أبدت إدارة وفاق سطيف تخوفا كبيرا من تراجع مستوى الفريق في الفترة المقبلة بعد العودة إلى المنافسة في ظل تراجع انتشار فيروس كورونا وقرب الإعلان عن العودة إلى المنافسة الرسمية، حيث يتخوف المدير العام للوفاق فهد حلفاية رفقة باقي المسيرين من عدم ظهور التشكيلة السطايفية بالوجه المعتاد، لاسيما أن المرحلة المتبقية من الموسم الجاري تعتبر حاسمة في حسابات التتويج بالبطولة والكأس.
تخشى تأثر اللاعبين فنيا وبدنيا
أكثر ما يثير مخاوف مسيري الوفاق ومعهم الطاقم الفني في الفترة المقبلة هو تأثر اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية من طول فترة التوقف والتي ناهزت قرابة الشهر، في انتظار الفصل في موعد العودة إلى التدريبات الجماعية، حيث تبقى التدريبات الفردية غير كافية لإبقاء اللاعبين في نفس المستوى المقدم قبل توقف المنافسة.
المستوى قد يتراجع والبقية قد تستفيق
بالنسبة لمسيري الوفاق فإن تراجع المستوى العام للتشكيلة سيكون عاملا كارثيا للوفاق فيما تبقى من الموسم الجاري، خاصة أن الفريق كان يمر بانتعاش كبيرة من ناحية المستوى والنتائج، والتخوف أن تنعكس فترة التوقف على الوفاق من خلال تراجع النتائج، في حين قد تكون فترة التوقف إيجابية للفرق الأخرى التي قد تستفيق، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلط كل الحسابات مع نهاية الموسم الجاري.
الملل بدأ يتسرب إلى اللاعبين في التدريبات
اعترف مسيرو الوفاق أن الملل قد بدأ يتسرب فعلا إلى اللاعبين في الفترة الحالية، بالنظر لطول مدة التوقف وهذا على الرغم من المجهودات التي يبذلها أعضاء الطاقم الفني من أجل تنويع التدريبات بغية إعطاء الحيوية اللازمة، إلا أن هذه الأمور لم تنفع في ظل حاجة اللاعبين للعودة إلى التدريبات الجماعية في أقرب وقت ممكن لاستعادة جو التنافس.
—————-
قيس الغطاسي: “اللاعبون يشعرون بالملل”
تحدث المحضر البدني لوفاق سطيف قيس الغطاسي عن الوضعية العامة في تحضيرات الوفاق بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الشروع في التدريبات الفردية بسبب تفشي فيروس كورنا، وقال الغطاسي بصريح العبارة أن اللاعبين يشعرون في الوقت الحالي بالملل من جراء ابتعادهم الطويل عن المنافسة، فضلا عن تأثيرات العمل الفردي، مقارنة بالعمل المنجز في التدريبات الجماعية التي تعرف حيوية وتنافس كبيرا.
“نحن في تواصل مستمر مع اللاعبين”
وأكد التقني الفاعل في الطاقم الفني للوفاق أن التواصل يبقى مستمرا مع اللاعبين خلال الوقت الراهن، من أجل الوقوف على سير التدريبات الفردية من خلال الفيديوهات المرسلة للاعبين بخصوص التدريبات المطبقة، وقال الغطاسي أن التواصل المستمر مع اللاعبين من شأنه أن يخفف قليلا من حدة الملل والرتابة التي يشعر بها اللاعبون من خلال محاولة رفع معنوياتهم.
“الابتعاد عن التدريبات الجماعية يشعر اللاعبين بالملل”
في نظر قيس الغطاسي فإن الابتعاد عن جو التدريبات الجماعية يشعر اللاعبين يوما بعد يوم بالملل، خاصة أن الفريق غير قادر على القيام بتدريبات جماعية حاليا بسبب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا الفيروس، ورغم التواصل بين اللاعبين خلال هذه الفترة والتحديات بينهم، إلا أن الأمور تبقى غير كافية والحل الأساسي للخروج من جو الملل، هو العودة إلى التدريبات الجماعية بعد قرار السلطات المعنية.
“لن نتحدث عن البطولة واستئناف المنافسة بسبب تهديد الموت”
عرج المحضر البدني للوفاق على نقطة مهمة تتمثل في عدم الحديث عن استئناف المنافسة، وكذا حظوظ الوفاق في البطولة خلال الوقت الراهن، لأن هذا غير معقول في ظل تهديدات الموت التي تلاحق المواطنين المصابين بهذا الفيروس، حيث يبقى من غير المنطقي الحديث عن أمور الكرة في الوقت الراهن، وهذا إلى غاية انقشاع هذه الأزمة وعودة الحياة إلى مجاريها.
“من غير المعقول العودة بعد شهر أو شهرين من التوقف”
أضاف قيس الغطاسي في حديثه معنا أنه من غير المعقول تماما أن تكون العودة إلى استئناف المنافسة مباشرة بعد شهر أو شهرين من التوقف، وهذا غير معقول من الناحية البدنية في ظل ابتعاد اللاعبين عن جو التدريبات الجماعية، وهو ما يفرض منح متسع من الوقت للتحضير واسترجاع اللياقة قبل الحديث عن استئناف المنافسة.
“اللاعبون سيتأثرون فنيا وبدنيا”
حسب المحضر البدني للوفاق فإن اللاعبين بصفة عامة سيتأثرون بطريقة سلبية من فترة التوقف الطويلة عن المنافسة، خاصة أن الأمر يتعلق بفترة حاسمة في الموسم، ولا يقتصر التأثر على الناحية البدنية فقط، بل يمتد أيضا إلى الجانب الفني بحكم أن اللاعب يبقى بعيدا لفترة طويلة عن ملامسة الكرة والتمارين الفنية.
“لن نكون في نفس مستوانا”
رجح قيس الغطاسي أن لا يظهر الفريق بنفس المستوى الذي أظهره الفريق قبل توقف المنافسة، حيث أكد الغطاسي في هذا الصدد أن التشكيلة لن تكون في نفس المستوى المطلوب، وهو ما يفرض تخصيص فترة من التحضيرات المكثفة في الفترة المقبلة لتدارك النقائص الفنية والبدنية التي يعاني منها اللاعبون.
“لا نملك إمكانيات بايرن ميونيخ للتدرب على إنفراد”
بخصوص تعالي الأصوات المؤيدة لفكرة التدريبات الفردية فإن التقني التونسي قيس الغطاسي له نظرة أخرى حيث أكد أن الوفاق السطايفي لا يملك الإمكانيات اللازمة مثل فريق بيارن ميونيخ الألماني من أجل القيام بتدريبات على إنفراد كما فعل هذا الفريق، حيث تبقى الإمكانيات قليلة للغاية وبالتالي فإنه لا مجال للمقارنة من هذه الناحية.
“البطولة في بورندي متواصلة بسبب عدم تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا”
كشف التقني التونسي عن معلومة مهمة متعلقة باستمرار المنافسات في بعض البلدان على غرار بورندي، حيث تبقى البطولة هناك متواصلة ودون أن تتوقف والسبب في ذلك حسب الغطاسي يعود إلى عدم تسجيل حالات إصابة مؤكدة بهذا الفيروس في هذا البلد حيث تبقى المباريات مستمرة بصورة عادية.
مصير الطعن في عقوبات الداربي يبقى مجهولا
مازالت حالة الترقب متواصلة، في بيت الوفاق السطايفي، بخصوص الطعن الذي أودعته الإدارة في الآجال المحددة على خلفية العقوبات المسلطة على النسر الأسود، بسبب أحداث مباراة الذهاب من دور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام الجار أهلي البرج.
لجنة الطعون لم تراسل الإدارة للدفاع عن نفسها
نقول بأن مصير الطعن الذي أودعته الإدارة السطايفية، عبر الناطق الرسمي الدكتور عز الدين أعراب يبقى مجهولا، بحكم أن لجنة الطعون لم تراسل الإدارة السطايفية للدفاع عن نفسها، وهي الخطوة التي تسبق صدور القرار، علما بأن لجنة العقوبات كانت قد عاقبت النسر الأسود بست مباريات كاملة بدون جمهور، مع توقيف المدرب نبيل الكوكي لمباراتين استنفذ منها مباراة أمام شبيبة القبائل بسبب تدوين الحكم بوترعة على ورقة اللقاء بأن نبيل الكوكي شتمه، وهو ما كان موضوع الطعن.
أعراب: “لجنة الطعون لم تتصل بنا ونترقب تخفيض العقوبات أو إلغائها”
وأكد الناطق الرسمي باسم وفاق سطيف الدكتور عز الدين أعراب ما كشفنا عنه أعلاه في هذا الموضوع، لما قال: “لم يصلنا أي شيء إلي غاية الآن- الحديث معه صبيحة أمس- من لجنة الطعون، بخصوص الطعن الذي أودعناه في الآجال المحددة، على خلفية العقوبات المسلطة علينا، نبقى دائما نترقب نتائج الطعن الذي أودعناه، ومازالتا بطبيعة الحال نأمل في تخفيف العقوبات أو إلغائها نهائيا، التي رأينا أنها قاسية ولا تتلاءم مع ما وقع من أحداث في نهاية المباراة، فضلا عن إلغاء العقوبة عن المدرب نبيل الكوكي لأنه بكل صراحة لم يشتم الحكم بل طلب منه منحه السبب الذي لم يجعله يوقف المباراة بعد الرشق المتواصل بالحجارة والشعلات النارية”.