وفاق سطيف: القبضة الحديدية تتواصل بين أعراب وزغلاش
يتواصل الصراع الحاصل بين رئيس الشركة التجارية للوفاق عز الدين أعراب من جهة والرئيس المؤقت للنادي الهاوي جابر زغلاش منذ عدة أيام، حيث تبقى الحرب الباردة بين الطرفين متواصلة إلى إشعار أخر، لعدة أسباب منها الموضوعية ومنها الغير موضوعية، وكل واحد منهما يريد فرض منطقه على الآخر ويعتبر نفسه الرقم واحد في بيت الوفاق.
الديركتوار راسل مجلس الإدارة بخصوص الـ 17 مليار
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن أعضاء المكتب المؤقت للجنة المسيرة لنادي الهاوي قاموا بمراسلة مجلس الإدارة بصفة رسمية بخصوص مبلغ 17 مليار سنتيم الذي تم تحويله في وقت سابق من حساب النادي الهاوي إلى حساب الشركة التجارية للوفاق، وهو ما اعتبره رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عز الدين أعراب تخوين له ولأعضاء مجلس إدارة النادي.
طالب من مجلس إدارة النادي توضيحات بخصوص وجهة الأموال
طالب أعضاء “الديركتوار” في ذات المراسلة من مجلس إدارة الشركة التجارية للوفاق بضرورة تقديم توضيحات بخصوص وجهة الأموال وطريقة صرفها من طرف مجلس الإدارة، وبالتفصيل الممل، حيث اعتبروا أنفسهم الوصي الأول والأخير عن الأموال التي تخرج من حساب النادي الهاوي إلى أي وجهة كانت وأنه من حقهم حتى التحقق من طريقة صرف الأموال عن طريق مطالبة البنك بكشف الحسابات الخاصة بالشركة.
الصراع لن يخدم الوفاق
بالتأكيد فإن الصراع الحالي بين قطبي الإدارة السطايفية الدكتور عز الدين أعراب وجابر زغلاش لن يخدم الوفاق بتاتا لاسيما أن الفريق مقبل على تحديات في غاية الأهمية في الفترة الحالية ومن الضروري وضع اليد في اليد من أجل مصلحة الفريق وتجنب الصراعات والصدمات وتفادي التافهات التي قد تجر النادي نحو الهاوية، خاصة وأن المتربصين بالوفاق متواجدين في كل مكان وما أكثرهم، لذا يجب تغليب المصلحة العليا على المصلحة الخاصة.
جلسة صلح بين أعراب وزغلاش في الأفق
تسعى بعض الأطراف الفاعلة في بيت الوفاق، إلى عقد جلسة صلح خلال الأيام المقبلة بين أعراب وزغلاش وتدخل عقلاء نادي وفاق سطيف من لاعبين قدامى وأنصار، لإذابة الجليد بين عز الدين أعراب وجابر زغلاش، بسبب التصريحات المتبادلة بينهما، وهذا قصد إذابة الجليد بينهما وتقريب وجهات النظر، لتفادي دخول فريق النسر الأسود في متاهات أخرى.
أعراب: “ربطنا شبابنا بعقود خوفا من فقدانهم”
صرح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عز الدين أعراب حول العملية التي انطلق فيها بإبرام عقود اللاعبين الشبان قائلا “هدفنا هو أن تظهر سياسة التكوين في الوفاق فوق الميدان وتشجيع اللاعبين الشبان، كما أنه كان من المفروض أن تكون عملية ربط اللاعبين قبل اليوم، لأن كل الفرق لديها تقنيون مختصون في اقتناء واستقدام المواهب الشابة، لذا وخوفا من فقدان لاعبينا الشبان الذين صرفت عليهم الإدارة أموالا لتكوينهم قمنا بهذه المبادرة، حيث اخترنا بعض اللاعبين من تتوفر فيهم الكفاءات والمواصفات، بعد استشارة التقنيين وربطناهم بعقود حتى يكونون ملكا للوفاق وهم أيضا يكونون مرتاحين ذهنيا”.
“سنستثمر في شبابنا بدل جلب لاعبين بأموال باهظة
وفي نفس السياق، واصل الدكتور عز الدين أعراب قائلا “العملية متواصلة والأمور لن تتوقف هنا، لان هدفنا أن نري في كل موسم ثلاثة أو أربعة لاعبين من الرديف يصعدون إلى الفريق الأول ومنه إلى الاحتراف، هدفنا هو التكوين والاستثمار في شبابنا وكلما نكتشف موهبة أو لاعب شاب متميز نربطه بعقد بدل جلب لاعبين بأموال باهظة وأنا واثق من أن الطاقم الفني سيعطي فرصة لبعض الشبان الموسم القادم”.
“صعب جدا على جميع الفرق تطبيق التدابير الوقائية”
وفي رأيه عن قرار الفدرالية الجزائرية لكرة القدم باستكمال المنافسة بعد رفع الحجر الصحي صرح رئيس مجلس إدارة النادي: “نحترم قرار المكتب الفيدرالي وهو ليس قرار جديدا وقلت حينها أن هذا القرار وضع حدا للتأويلات، بعدها استدعينا من قبل الرابطة، حيث أعطي كل فريق رأيه واضن ان هناك إجماع بين الفرق أن استمرار المنافسة في الظروف الحالية واحترام التدابير الاحترازية صعب جدا، تطبيق التدابير الوقائية صعب وأين هو الملعب الذي يملك غرفتين لتغيير الملابس لتطبيق التباعد الجسدي وفي اللقاء يستفيد كل فريق من مقعدين للاحتياطيين وفي الإقامة يجب منح غرفة لكل لاعب وحافلتين لتنقل الفريق بدل واحدة، لذا فلا نكذب على أنفسنا وتطبيق هذه الشروط صعب جدا على جميع الفرق”
“لو يرفع الحجر نهاية جويلية سننهي البطولة في أكتوبر أو نوفمبر”
وفي ذات السياق، قال الدكتور عز الدين أعراب:” لا يعرف أي أحد تاريخ رفع الحجر الصحي، نرى تصاعد الإصابات بالفيروس وندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء، كما نفترض أن المنافسة ستستمر ويرفع الحجر في نهاية شهر جويلية ماهو الوقت الذي سيمنح للاعبين للتحضير بعد أربعة أشهر من التوقف، ففي هذه الحالة ننتظر شهر أكتوبر أو نوفمبر لنهاية الموسم ولهذا قلت انه من الأحسن توقيف البطولة ونضحي بموسم بدل تضييع موسمين، ورغم انه من ناحية الرياضية فريقي يملك حظوظا كبيرة في البطولة وكأس الجمهورية، حيث انه في البطولة بقيت ثمانية جولات ونحن سنستقبل معظم منافسينا على أرضية ملعبنا مما يمنحنا الأفضلية، وفي منافسة كأس الجمهورية نحو على بعد ثلاث مباريات من التأهل إلى النهائي، لكن لابد من تغليب الصالح العام”.
“سنطلب من اللاعبين إمضاء تعهد تخفيض الأجور بعد تسديد مستحقاتهم المالية”
أما في قضية تخفيض أجور اللاعبين أجاب الدكتور أعراب:” طرحنا مشكل أجور اللاعبين في فترة الحجر الصحي، كما أن تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم والفدرالية الجزائرية لكرة القدم تشدد على ضرورة الاتفاق الفردي مع كل لاعب قبل التوقيع على تعهد بتخفيض الأجرة إلى 50 بالمائة والحمد الله أننا تلقينا تجاوبا من اللاعبين الذين تفهموا الوضعية، حيث سنقوم باستدعاء اللاعبين من اجل تسديد أجورهم الشهرية في الأيام المقبلة، وبعدها نقوم بتجميعهم من اجل الإمضاء على تعهداتهم والعلية ستشمل كل التعداد دون استثناء وكذا باقي الطواقم”