وفاق سطيف: الكحلة تُضيّع الانطلاقة وعمل كبير ينتظر دوما
أخفق وفاق سطيف أول أمس في أول خرجة له في افتتاح البطولة الوطنية القسم الأول المحترف للموسم الرياضي 2023/2024، بعد عودته من مدينة خنشلة وهو يجر أذيال الخيبة عقب خسارته أمام الإتحاد المحلي بهدف وحيد سجله قدور بعد مرور ربع ساعة من انطلاق المرحلة الثانية وبالضبط في الدقيقة 61. وبالرغم من أن الوقت كان كافيا للسطايفية للعودة في النتيجة، إلا أنهم عجزوا عن تحقيق الهدف بسبب عقم الخط الأمامي وكذا الخطة المنتهجة من قبل الطاقم الفني التي اعتمدت على الكرات الطويلة ومحاولة التوغل في دفاع الدفاع الخنشلي الذي كان متماسكا وشل كل محاولات رفقاء الحمري على مستوى خط 18م.
الأنصار “ما فهمو والو”
وفي الوقت الذي كان يعلق الأنصار آمالا عريضة على فريقهم خاصة بعد الثورة التي أحدثها المدير العام نبيل قواسمية على التشكيلة والتدعيمات التي قام بها هذه الصائفة، إضافة إلى الكلام الكثير الذي قيل عن استعداد الفريق للبطولة الوطنية المحترفة، حدث ما لم يكن يتوقعه أحد عندما شاهدوا وعلى المباشر فريقهم كيف كان تائها فوق أرضية الميدان وتلقى هدفا بطريقة غريبة تؤكد التأخر في الاستعداد لمثل هذه المواعيد المهمة. ولم يهضم السطايفية الخسارة الثالثة على التوالي للوفاق أمام إتحاد خنشلة، ليعلق البعض قائلا: “ماذا تنتظر من فريق انهزم ثلاثة مرات على التوالي أمام إتحاد خنشلة”.
الفارق في التحضير كان واضحا
وقد ظهر في هذه المباراة الفارق بين التشكيلتين من حيث التحضير البدني والاستعداد الفني، الأمر الذي يؤكد أن التحضيرات التي باشرها السطايفية مطلع شهر أوت الماضي استعدادا للبطولة الوطنية والتربصين الذين أجراهما في العاصمة وفي عين الدراهم التونسية لم يكن كافيا على الإطلاق، بدليل الفرق الشاسع من حيث الجاهزية بين الفريقين، إذ تحكم أشبال المدرب التونسي مراد العقبي في المباراة وسيروا اللعب بإحكام وكشفوا عن العديد من النقاط السلبية للسطايفية على المدير العام نبيل قواسمية أن يعيد النظر فيها من الآن قبل فوات الأوان بما أن البطولة لا زالت في بدايتها.
سلاطني كان حذرا واكتفى بالاعتماد على مهاجم واحد فقط
مثلما كان منتظرا، فإن المسؤول الأول مؤقتا على العارضة الفنية للفريق المدرب فؤاد سلاطني أجرى عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بما كان يقوم به في اللقاءات الودية أو ما قام به الفريق خلال التربص المغلق، ما يؤكد أن غياب المهاجم كوليبالي بسبب عدم تأهيله أخلط أوراقه فعلا، لأنه أسندت له المهمة المؤقتة مباشرة بعد استقالة عمراني الإثنين الماضي، ليفضل الاعتماد على خطة حذرة بالتركيز على الخط الخلفي وخط الوسط فقط باعتبار أنه أقحم المهاجم بوشوشة وحيدا في الهجوم وهو ما لم يكن كافيا للوصول إلى إحراج دفاع إتحاد خنشلة.
فرصتان فقط بعمل فردي من زغاد وأوكيل طيلة 90 دقيقة
بالرغم من التفاؤل الذي كان يسود التشكيلة السطايفية قبل اللقاء والعزيمة التي كانت تحدو رفقاء براهيمي في العودة من خنشلة على الأقل بنتيجة التعادل، إلا أن الميدان أظهر عكس ذلك وظهر الوفاق السطايفي بمستوى أقل ما يقال عنه أنه متواضع ومخيّب للآمال، ذلك أن التشكيلة السطايفية عجزت في الرد عن هدف قدور برأسية في (د61) بعد خطأ في تمركز اللاعبين لم يحرك لها سعيدي ساكنا، حيث اكتفت تشكيلة سلاطني بفرص فردية محتشمة على غرار قذفة زغاد في (د31)، ورأسية أوكيل (د90+2) وما عدا ذلك لم نر أمورا كثيرة خلال أطوار المباراة.
الطاقم الفني مطالب بالتدارك في أسرع وقت
بعد أن ضيعت التشكيلة السطايفية فرصة تحقيق أول نتيجة ايجابية في البطولة وسجل المدرب المؤقت ياسين سلاطني أول هزيمة له مع الفريق الأول، أصبح من الضروري التفكير في تدارك الوضع وتحقيق نتيجة ايجابية في الخرجة الثانية التي تنتظر النسر الأسود هذا السبت والتي ستجمعها بمولودية البيض بملعب النار والانتصار، وهذا لإرضاء الأنصار الذين ينتظرون الكثير من فريقهم هذا العام هذا من جهة، ومن جهة أخرى من أجل أن ترتفع معنويات اللاعبين أكثر خاصة أنهم لا يزالون يتذكرون البداية الكارثية التي سجلوها الموسم المنصرم، ويبقى أمام الطاقم الفني متسع من الوقت لأجل تعويض ما ضيعه في الجولة الأولى وتصحيح الأخطاء التي وقف عليها أمام إتحاد خنشلة.
الحُكم على الفريق بعد الجولة الخامسة
رغم التعثر في أول خرجة إلا أن المشوار لا يزال طويلا وإصدار أي حكم الآن سابق لأوانه، لهذا على الأنصار انتظار الوجه والنتائج التي سيتمكن الفريق من تحقيقها في الجولات الخمس المقبلة من أجل إصدار الحكم المنطقي على التشكيلة التي يتوقع الجميع أن يكون مستواها أفضل بكثير من مستوى الموسم الماضي خاصة مع المدرب الجديد فرنك دوما.