يوجد لاعبو وفاق سطيف في قلق شديد هذه الأيام بسبب عدم اتضاح مصير مستحقاتهم المالية والتي تخص أجرة الأشهر الستة الماضية، فإلى حد الآن لم يتلقوا أي إشارة بأن هذه المسألة ستُحل في المستقبل القريب، ما جعل العديد منهم يفكر في اللجوء إلى الرابطة الوطنية، وكذلك إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ما دام أن القانون في صالحهم، حيث ينص على أن أي لاعب لا يتلقى مستحقاته لأزيد من ثلاثة أشهر يستطيع تغيير الوجهة والالتحاق بفريق آخر دون الحاجة إلى ورقة التسريح.بعضهم اتصلوا بأعراب وطلبوا تسوية مستحقاتهمالوضعية التي يتواجد فيها لاعبو التشكيلة السطايفية دفعتهم إلى الاتصال برئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عز الدين أعراب وطالبوه بتسوية مستحقاتهم، لكن محاولتهم باءت بالفشل لأن جواب رئيس وفاق سطيف لمن اتصل به كان سلبيا، فإما يقول لهم: “اصبروا علي شوية” أو “ما كانش الدراهم في الوقت الحالي ويجب الانتظار قليلا حتى تدخل أموال الممولين إلى خزينة الفريق”.البعض الآخر يُفضّل الانتظار قليلاهناك مجموعة أخرى من اللاعبين، فضّلت عدم الاتصال برئيس الفريق أعراب والانتظار قليلا، لعل وعسى يكون الحل قريبا ربما في بداية الأسبوع القادم، وهذه المجموعة من اللاعبين تمثل أولئك الذين لم تصلهم عروض مغرية، لأنه لو كان العكس لكان هؤلاء قد اتصلوا بالرئيس أعراب وهددوه بالمغادرة إن لم يقم بتسوية مستحقاتهم المالية.شروع أعراب في الاستقدامات زاد من قلقهمولعل ما زاد من قلق لاعبي وفاق سطيف، وجعل الكثير منهم يتصل برئيس فريقهم أعراب في اليومين الماضيين، هو شروعه في الاستقدامات واتفاقه مع العديد من اللاعبين، وهو الأمر الذي فهمه لاعبو الوفاق بأن رئيس فريقهم يمتلك السيولة المالية، ما دام أنه ومثلما هو معروف لما يتفق أي لاعب مع رئيس فريق يتحصل على نسبة معيّنة من منحة إمضائه.
الفريق مهدد بهجرة جماعيةبقاء القبضة الحديدية بين الرئيس أعراب ولاعبي تشكيلته، لن يكون في صالح فريقه، لأن قانون الاحتراف يحمي اللاعبين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية والتي تفوق ثلاثة أشهر، وهو حال لاعبي وفاق سطيف، حيث يسمح لهم تغيير الوجهة نحو فريق آخر دون الحاجة إلى ورقة التسريح، الأمر الذي يجعل التشكيلة السطايفية مهددة خلال هذه الصائفة إلى هجرة جماعية إن لم يسرع رئيسها أعراب في تسوية مستحقات لاعبيها.الكثير منهم يشترط تسوية المستحقات مقابل البقاءهذا، واتصلنا بالعديد من لاعبي وفاق سطيف في اليومين الماضيين من أجل الحديث معهم عن مسألة المستحقات، وإن كانوا يريدون تغيير الأجواء نحو فرق أخرى خلال هذه الصائفة، وبخصوص هذه المسألة أخبرنا من اتصلنا بهم من لاعبين، أنهم يشترطون تسوية المستحقات مقابل البقاء، خاصة أن الحصول على وثيقة التسريح أمر سهل في هذه الحالة.
الوفاق يستهدف بورديم وزغبة
رغم أن الموسم الحالي، لا زال لم ينتهي بعد بسبب تعليق كل النشاطات وتركيز الإدارة على تسوية القضايا العالقة في الموسم الحالي، إلا أنها تأمل في استقدام بورديم لتدعيم الفريق بخدماته.
الإدارة تركز على تسوية مشكل المستحقات أولا
وبما أن الوفاق لا يزال في انتظاره عدة تحديات في الموسم الحالي خاصة ببقاء كل حظوظه في التنافس على البطولة ومنافسة كأس الجمهورية، فإن الإدارة السطايفية ترفض التفكير حاليا في الميركاتو القادم، لكنها تركز كل التركيز على تسوية مشكل المستحقات العالقة التي يدين بها اللاعبين، خاصة في ظل شح المداخيل، مع الحاجة لسيولة مالية كبيرة لتسوية كل المستحقات والديون العالقة.
…والحفاظ على المستهدفين من المنتهية عقودهم أيضا
ومن بين أولويات الإدارة السطايفية في الفترة القادمة أيضا، هي أنها تريد الحفاظ على ركائز الفريق المنتهية عقودهم بنهاية الموسم الحالي، وهذا بعد أن يقوم المدرب الكوكي بتحديد قائمة اللاعبين المعنيين بالبقاء، أين ستقوم الإدارة مباشرة بعدها بالتفاوض مع هؤلاء اللاعبين لتمديد عقودهم أو تجديدها.
لكنها تستهدف استقدام بورديم
في مقابل ذلك، ورغم عدم تفكير الإدارة في الميركاتو القادم في الوقت الحالي، إلا أننا علمنا أنها تستهدف تدعيم خدمات الفريق بصانع ألعاب مولودية العاصمة عبد الرحمان بورديم، حيث أن هذا اللاعب يعد من بين اهتمامات الإدارة السطايفية في الميركاتو القادم لتدعيم خدمات الفريق به، وهو اللاعب الذي سبق له حمل ألوان الوفاق في وقت سابق في الفئات الشابة.
عقده سينتهي في أوت القادم
بالحديث أكثر عن عبد الرحمان بورديم الذي يقطن في مدينة العلمة القريبة من سطيف، فإن هذا اللاعب سيكون في نهاية عقده مع فريق مولودية العاصمة بنهاية الموسم الحالي، حيث أن العقد الذي يربطه مع هذا الفريق ينتهي في 8 من شهر أوت القادم، ما يعني أن الوفاق في حال ما إذا تمكن من إقناع هذا اللاعب، لن يكون في حاجة لوثائق تسريحه لأنه سيكون حر، ما قد يسهل مهمة الوفاق في جلبه.
زغبة منح موافقته في الميركاتو الشتوي الماضي
ومن جانب، آخر فإن إدارة الوفاق السطايفي مازالت متمسكة باسترجاع حارسها السابق مصطفى زغبة، الذي ينشط في البطولة السعودية ويرغب في العودة إلى الجزائر من جديد من بوابة الوفاق حيث كان قد منح موافقته على العودة إلى الوفاق السطايفي في حالة مغادرته للبطولة السعودية، وهو الأمر المنتظر بسبب الأوضاع السائدة في المملكة العربية السعودية، وحديث عن قرار سيتم اتخاذه بمنع انتداب الحراس للبطولة السعودية.
عصماني في مفكرة الوفاق وعودته ممكنة
في سياق متصل، فقد علمنا أن الحارس الحالي لشباب قسنطينة الشاب أنيس عصماني، الذي يعد ابن حارس الثمانينات عنتر عصماني، يوجد ضمن مفكرة الوفاق السطايفي أيضا في الميركاتو القادم، وبالتالي عودة هذا الحارس لصفوف الوفاق تبقى ممكنة بما أنه سبق للمعني أيضا أن حمل ألوان هذا الفريق في الفئات الشابة والأكثر من ذلك أنه من أبناء مدينة سطيف.
وجوده في نهاية عقده مع “السياسي” سيسهل المهمة
وبالحديث أكثر عن حارس شباب قسنطينة عصماني، فإن المعني يوجد في نهاية عقده مع الفريق القسنطيني، الأمر الذي قد يسهل مهمة التحاقه بالوفاق في حال ما إذا بقى في مفكرة الإدارة، في انتظار اتضاح الأمور أكثر في قادم المواعيد خاصة أن كل شيء متوقف في الوقت الحالي.
الإدارة ستلعب على ورقة الشبان الموسم القادم
بالإضافة إلى ما سبق ذكره بخصوص وجود بعض العناصر مستهدفة، فقد علمنا أن الإدارة السطايفية قررت أن تلعب على ورقة شبان الفريق الموسم القادم، وهذا من خلال ترقية عدد معتبر من الشبان ومنحهم فرصة اللعب في الفريق الأول، خاصة أن الوفاق يمتلك خزان مميز من الشبان وبإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة للفريق خاصة في ظل قلة العناصر الموجودة في السوق.
…وتتحدث عن ترقية من 5 إلى 7 لاعبين للأكابر
كما أن إدارة الوفاق من خلال قرارها باللعب على ورقة ترقية الشبان وتدعيم خدمات الفريق الأول بهم، فإن هذه الإدارة تتحدث على القيام بترقية من 5 إلى 7 لاعبين من بين شبان الفريق للفريق الأول، وهذا لكي يكونوا في حسابات الفريق، خاصة أن الوفاق معروف دوما بامتلاكه خزان ثري بالمواهب في مختلف الفئات الشابة.
تجارب الموسم الحالي حفزت الإدارة والكوكي
وتبقى النقطة التي حفزت الإدارة السطايفية كثيرا على القيام بالتوجه لقرار ترقية الشبان، هو التجارب الناجحة التي كانت للفريق في الموسم الحالي، أين قام الفريق بترقية العديد من الشبان في صورة قندوسي، بوصوف اللذان أصبحا قطعتين هامتين في التشكيلة الأساسية، بالإضافة إلى لاعبين آخرين قدموا الإضافة في صورة عمورة، حشود وبياز، حيث أن هذه التجارب الناجحة حفزت الإدارة والمدرب نبيل الكوكي على هذا الخيار، بما أن الوفاق متعود على تجارب ناجحة مع الشبان طيلة الموسم الماضية بعد أن رقى عدة لاعبين يصنعون الحدث في الوقت الحالي كجحنيط، عروسي، العمري، بوشار، أمقران ولاعبين آخرين.
هذا القرار سيكون مفيدا حتى في تقليص الكتلة الشهرية
والجدير بالذكر في الحديث عن هذا الموضوع، هو أن قرار ترقية الشبان وانتهاج سياسة الاعتماد عليهم لن يكون مفيدا من الجانب الفني فقط، بل سيكون مفيد للإدارة حتى من جانب التسيير والجانب المالي، بما أن ترقية لاعبين شبان لن يكلف خزينة الفريق كثيرا الأمر الذي سيجعل الكتلة الشهرية للاعبين تتقلص أكثر وفق السياسية التي تريد الإدارة انتهاجها الموسم القادم.