وفاق سطيف : الوفاق مطالب بالتخلّي عن السذاجة لتفادي تضييع “البوديوم”
رغم أن وفاق سطيف عاد بنقطة التعادل من مواجهته أمام مولودية وهران أول أمس بعد أن انتهى اللقاء على نتيجة هدف في كل شبكة، إلا أن هذه النتيجة لا تعتبر إيجابية كثيرا لأن تشكيلة النسر الأسود كان بإمكانها تحقيق نتيجة أفضل تخدم حساباتها الخاصة بالحصول على مرتبة فوق البوديوم الموسم الحالي والعودة إلى الساحة الإفريقية.
ركلة الجزاء مع بداية الشوط الثاني أحسن سيناريو
وبالعودة إلى مجريات المواجهة، فإن بداية اللقاء كانت تشير إلى أن مواجهة الوفاق ولا يمكن أن تفلت منه النقاط الثلاث، خاصة بعد أن ضيع توري هدفا محققا بعد أن ارتطمت رأسيته بالعارضة الأفقية هذا خلال المرحلة الأولى، وخلال المرحلة الثانية تحصل الوفاق على ركلة جزاء في أول خمس دقائق نجح القائد في تحويلها إلى هدف في أحسن سيناريو يتمناه الوفاق وأي فريق يلعب خارج الديار.
لكن الفوز ضاع في آخر المطاف
ورغم هذه المعطيات التي كانت في صالح التشكيلة السطايفية بشكل كبير إلا أن الوفاق لم يستغل الظرف بشكل جيد، وتلقى هدفا عن طريق ركلة جزاء حرمه من تحقيق الفوز، وبالتالي فإن التشكيلة السطايفية ضيعت فرصة كبيرة لاقتناص 3 نقاط ثمينة جدا في الحسابات المتعلقة بالحصول على مرتبة فوق البوديوم خلال بطولة الموسم الكروي الحالي.
سيطرة الوفاق كانت عقيمة
واستغل الوفاق النقص البدني الذي عانت منه تشكيلة مولودية وهران في شيء واحد وهو الاستحواذ على الكرة والتحكم في اللعب على جميع المستويات فارضا سيطرة مطلقة على المنافس، لكن بما أن هذه السيطرة لم تتجسد بالأهم وهو تحقيق الفوز فقد كانت سيطرة عقيمة ولا معنى لها، في ظل افتقاد هجمات الوفاق للخطورة وعجز الهجوم عن التسجيل وتحقيق الفوز.
الكحلة لم ترد الفوز على الحمراوة
وظهر من خلال مجريات المواجهة، أن تشكيلة الوفاق تعاملت بسذاجة مع النقص البدني لتشكيلة مولودية وهران ولم تقدم مجهودا كبيرا من أجل تحقيق الفوز، خاصة على مستوى الهجوم الذي لم يشكل خطرا شديدا على مرمى الحارس ليتيم حتى بدا لكل من تابع المواجهة أنّ الوفاق لم يرد أن يحقّق الفوز لأن المواجهة كانت مواجهته والنقاط الثلاث كانت تناديه.
الوفاق لم يضيّع حظوظ البوديوم
ورغم أن التعادل المسجل في ملعب زبانة بوهران أول أمس لا يخدم الوفاق كثيرا من الناحية الفنية خاصة أن الفارق مع شباب بلوزداد بقي نفسه (10 نقاط) بعد تعادل هذا الأخيرا أمام مقرة، إلا أن الكحلة لم تضيّع حظوظها في نيل مرتبة فوق البوديوم لكن لقب البطولة صعب نوعا ما، لكن بشرط أن يتخلّص الوفاق من مثل هذه السذاجة التي لعب بها في وهران.
أصبح مجبرا على تحقيق ثلاثة انتصارات خارج الديار
عدم تضييع الوفاق لحظوظه في نيل لقب بطولة الموسم الحالي سيكون مرتبطا أيضا بالنتائج التي سيحققها في اللقاءات المقبلة، حيث أصبح الوفاق بعد نتيجته في وهران ونتيجة بلوزداد في مقرة مجبرا على تحقيق ثلاثة انتصارات على الأقل خارج الديار في الخرجات التي تقوده إلى الساورة، مقرة، عين مليلة، بلعباس، الشلف وبسكرة مع الفوز بالمواجهات التي يلعبها فوق أرضية ملعب النار والانتصار لتدعيم حظوظه في لعب ورقة اللقب.
صفحة وهران يجب أن تطوى
ورغم سلبية نتيجة مواجهة وهران بالنظر إلى مجريات اللقاء التي كانت في صالح الوفاق وكذا عدم خدمتها لحسابات الوفاق الرامية إلى الحصول على لقب الموسم الحالي أو مرتبة فوق البوديوم ، إلا أنه يجب طي صفحة لقاء وهران سريعا والتفرغ للتركيز على مواجهة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام شباب قسنطينة المبرمجة الخميس المقبل بسطيف بالنظر إلى ما تكتسيه هذه المواجهة من أهمية تتطلب كامل التركيز.
المهمة ليست سهلة وتتطلب جدية وتركيزا
ويتوجّب نسيان مواجهة وهران والتفكير في مواجهة شباب قسنطينة لأن مهمة الوفاق في هذه المواجهة ليست سهلة كما يظن الكثيرون خاصة إذا تم استحضار سيناريو مواجهة سنة 2014 والتي خرج الوفاق على يد السنافر في سطيف بركلات الجزاء بعد نهاية المباراة بالتعادل بهدف في كل شبكة، لذلك فإن مواجهة هذا الخميس تتطلب طي صفحة مباراة مولودية وهران في إطار البطولة الوطنية المحترفة كما تتطلب جدية وتركيزا شديدين من الجميع بمن فيهم الأنصار المطالبين بتوفير جو هادئ للفريق يحضر فيه بشكل جيد لهذه المواجهة المهمة.