المحترف

وفاق سطيف جحنيط: “أتمنى إطلاق سراح حلفاية، وحمّار هو أحسن رئيس مع سرار”

فتح قائد تشكيلة الوفاق أكرم جحنيط قلبه للمحترف في حوار مميز كشف فيه عن كيفية قضائه يومياته في فترة الحجر الصحي، بالإضافة إلى تطرقه عن مشوار الوفاق في الموسم الحالي وتذكره العديد من الذكريات الرائعة مع الوفاق.

في البداية، كيف يقضي جحنيط أوقاته مع الحجر الصحي؟

حقيقة أنا أقضي يومياتي مثل الجميع، حيث أنني أبقى أغلب الوقت في المنزل، بالإضافة إلى اتباع التدريبات اليومية للبقاء في الفورما، فالشيء الوحيد الذي نتمناه في الوقت الحالي هو أن يرفع عنا الله عز وجل هذا الوباء.

هل جحنيط يلتزم بالحجر المنزلي بالطريقة المطلوبة والكلية؟

بالتأكيد، فأنا أبقى طول الوقت في البيت ولا أغادره كثيرا سوى للضرورة القصوى، حيث أنني أحيانا أغادر البيت لساعة أو ساعتين من الزمن من أجل تغيير الأجواء قليلا والقضاء على روتين البيت فقط، ثم أعود إليه بعدها، حيث أن الحجر المنزلي أمر مهم للوقاية من هذا الوباء وبالتالي من الضروري عليّ ابتاعه.

وبخصوص تحضيراتك الفردية كيف تجريها في الوقت الحالي؟

مثلما يعلم الجميع أنه منذ توقف التدريبات الجماعية للفريق أصبح كل لاعب يتدرب على انفراد باتباع البرنامج الخاص الذي يمنحنا إياه المحضر البدني للفريق، وعليه فأنا أتبع في هذا البرنامج بالطريقة المطلوبة لكي أبقى في الفورما اللازمة ونكون على أتم الاستعداد لاستئناف المنافسة في أي وقت، فهذه الفترة الحالية جد مهمة للبقاء في مستوى الجاهزية المطلوب وعلينا الاستفادة منها واتباع البرنامج المسطر.

حقيقة ألم يتسرب الملل لنفسك بسبب الروتين اليومي وغياب التدريبات الجماعية؟

حقيقة لقد مللنا كثيرا من الروتين اليومي بسبب تكرر التدريبات الفردية في كل يوم، لأن هذه الأمور لا أحد تعود عليها وأحسسنا بفراغ كبير في يومياتنا بسبب الأوضاع التي نعيشها في الوقت الحالي خاصة مع غياب التدريبات الجماعية في الملعب وكذا غياب المقابلات التي تعودنا على أن نعيش فيها أجواء كبيرة، وعليه فالشيء الذي نتمناه في الوقت الحالي هو أن لا تطول هذه الفترة وأن يرفع عنا الله عز وجل هذا الوباء.

المعروف عليك أنك دائما تتدرب حتى في أوقات الراحة، ربما هذا الأمر ساعدك في التأقلم مع الأوضاع الحالية، أليس كذلك؟

بالطبع، فأنا مثل هذه الأمور أعتبرها من بين الأولويات لأنه من الضروري عليّ أن أبقى دائما أعمل بجد حتى أبقى في الفورما اللازمة وأكون جاهز في جميع الأوقات، فصحيح تعودي على هذه الوضعيات سهل مهمتي حاليا مع ما نعيشه رغم أننا نعاني من الملل مثلما سبق وأن قلت.

رغم الابتعاد عن تدريبات المجموعة إلا أننا علمنا أن لاعبي الوفاق دائمي التواصل مع بعضهم البعض، هل هذا صحيح؟

بالتأكيد، فرغم أن وباء كورونا أبعدنا عن بعضنا بسبب توقف التدريبات الجماعية للفريق، إلا أننا لا نزال دائما في تواصل فيما بيننا حيث أننا دائما نتحدث مع بعضنا البعض سواء في الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن اللاعبين القاطنين في سطيف أحيانا نتدرب مع بعضنا البعض كذلك، فالحمد الله أن الوفاق يمتلك مجموعة ما شاء الله من اللاعبين وكلهم أبناء عائلة، وأؤكد لكم أننا متشوقين للعودة للتدريبات الجماعية واليومية التي كنا عليها في وقت سابق، ومثلما سبق وأن قلت نسأل الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء فقط وأن تعود الأمور إلى طبيعتها مثلما كانت.

ما الذي ينقص جحنيط في فترة الحجر المنزلي الحالي ولما اشتقت؟

الشيء الوحيد الذي أتمناه في الوقت الحالي هو أن يرفع الله عز وجل علينا هذا الوباء وفقط حتى نعود لحياتنا الطبيعية، لأننا اشتقنا للتدريبات والمقابلات، فهذين العنصرين أكثر ما اشتقت لهم في الفترة الحالية، ونتمنى أن تسير كل الأمور في أحسن الأحوال ونتخلص من هذا الوباء.

الفاف قررت إكمال الموسم لاحقا بعد زوال الوباء، دون شك أن هذا القرار يخدمكم بعد الاستفاقة الأخيرة التي كانت للفريق؟

بالتأكيد أن هذا القرار يساعدنا كثيرا، خاصة أننا عدنا بقوة في المقابلات الأخيرة أين حققنا أفضل النتائج الممكنة ونتائج جد كبيرة، وبالتالي فإن قرار إكمال الموسم يخدمنا حيث أننا سنسعى للتحضير جيدا للفترة القادمة حتى نكون على أتم الاستعداد من أجل مواصلة التألق فيما تبقى لنا من مقابلات في الموسم الحالي سواء في منافسة البطولة الوطنية وكذا كأس الجمهورية، أين سنسعى لكي ننافس حتى آخر لقاء وإن شاء الله فيها خير، خاصة بعد العودة القوية التي كانت لنا مؤخرا في اللقاءات الماضية.

كيف ترى حظوظ الوفاق فيما تبقى من موسم بين البطولة والكأس؟

حظوظنا لا تزال قائمة، سواء في البطولة الوطنية أين تبقت أمامنا 8 مقابلات عن نهاية الموسم وسننافس على هذه الجبهة حتى الجولة الأخيرة مثلما سبق وأن قلت، وبخصوص منافسة كأس الجمهورية تبقى لنا لقاء الإياب أمام أهلي البرج في سطيف أين سنسعى للتعامل معه بالطريقة المطلوبة حتى نتأهل للدور نصف النهائي خاصة أن النتيجة المحققة في لقاء الذهاب كانت في صالحنا، وعليه فحظوظنا كبيرة وقائمة في هذه المنافسة وسنسعى للذهاب فيها بعيدا ولما لا تكون من نصيبنا إن شاء الله، وعليه فحظوظنا جد قائمة في إنهاء الموسم بقوة.

بالعودة إلى بداية الموسم، لا أحد كان يتوقع وصول الوفاق لما وصل إليه بالنظر إلى المشاكل التي كانت موجودة، ما السر وراء تجاوز الصعاب؟

الحمد لله على كل حال، فصحيح في بداية الموسم مررنا بالعديد من المشاكل التي أثرت علينا، بالإضافة إلى الحظ الذي عاكسنا في العديد من المقابلات حينها أين كنا لا نستحق الخسارة، لكننا كنا في كل لقاء رغم تقديمنا لقاء كبير لكننا نفشل في تحقيق الفوز، ما جعل الشك يتسرب لنفوس اللاعبين وأثر على الفريق ككل، لكن الحمد لله تمكنا من العودة بقوة بعدها بفضل مجهودات الجميع، كما أننا في تلك الفترة كنا نتحدث كثيرا مع أنفسنا وكنا نمتلك ثقة في أنفسنا ونعلم أننا لا نستحق النتائج التي كنا نحققها، فلقد كنا بعمل كبير والنية كانت موجودة بين اللاعبين، والحمد لله أن الله لم يخيبنا وتمكنا من العودة بقوة وحقق أفضل النتائج بدليل الوضعية التي نحن عليها.

بصفتك قائدا للفريق، لعبت دورا كبيرا داخل المجموعة وساهمت في العودة القوية، ما تعليقك؟

حقيقة أنا كنت أثق في نفسي وفي كل اللاعبين الموجودين في الفريق بأننا قادرين على تقديم موسم جديد وتحقيق أفضل النتائج بما أننا نمتلك الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، وكنت متأكد من أننا قادرين على تشكيل فريق قوي بالمجموعة الموجودة، والحمد الله الوقت أظهر ذلك والنتائج التي حققناها أكدت أن الفريق ككل كان في مستوى الظن.

هل ترى أن الكوكي له دور كذلك في إعادة الروح للفريق؟

بالتأكيد، فالمدرب الكوكي لعب دور كبير في عودة الفريق القوية، فمنذ التحاقه بالعارضة الفنية للوفاق كان يثق في قدرات اللاعبين والمجموعة ككل، كما أنه نجح في إرجاع الحماس داخل الفريق وبين اللاعبين، فبفضل المجهودات التي بذلها هذا الرجل ونحن اللاعبين والنية التي كانت موجودة بيننا، تمكنا من إخراج الوفاق من الوضعية الصعبة التي كان عليها، ونحن الآن في مراتب المقدمة التي تعود الفريق على احتلالها ويجب علينا أن نواصل في هذا النسق.

بما أنك كنت حاضرا في موسم الدوبلي سنة 2012، هل ترى أن معطيات هذا الموسم مشابهة له؟

نحن الموسم الحالي يشبه بعض الشيء موسم 2012، حيث أن البداية كانت على وقع المشاكل في الموسمين، كما أننا في موسم 2012 لم نحقق نتائج إيجابية في الجولات الأولى جعل الجميع يتحدث عن إمكانية السقوط قبل أن نعود بقوة، وهو ما حدث هذه المرة أين كانت بدايتنا سيئة، ونتمنى تكرار نفس السيناريو ولما لا نخرج بدوبلي في الموسم الحالي أيضا (يضحك).

هل ترى المجموعة الحالية قادرة على التتويج بلقب في نهاية الموسم؟

بالتأكيد، أنا دائما أقولها بأن الوفاق يمتلك مجموعة قوية من الناحية الفنية وكذا أبناء عائلة، وبالتالي فسيكون بإمكاننا التتويج بلقب على الأقل في الموسم الحالي، لأنه بالنظر إلى العودة القوية التي حققناها والمقابلات الكبيرة التي أصبحنا نقدمها سواء من ناحية الأداء والنتائج، فإننا نستحق التتويج بلقب على الأقل ونتمنى أن يكون لنا ذلك.

بالحديث عن الصعيد الشخصي، عدت بقوة هذا الموسم وقدمت مستويات كبيرة ذكرت الأنصار بها بجحنيط رابطة الأبطال، ما السر وراء ذلك؟

مثلما سبق وأن قلت لكم أنني كنت أثق في نفسي ولم أتخوف إطلاقا من الوضعية التي كنا فيها، فرغم المشاكل التي مررنا بها إلا أنني بقيت أعمل وأبذل مجهودات مضاعفة، فكان من الضروري عليّ أن أقدم أداء جيد وأساعد فريقي ببعض الخبرة التي أمتلكها خاصة في ظل الوضعية التي كنا عليها والمشاكل التي مررنا بها، وأنا سعيد أنني تمكنت من مساعدة فريقي من الخروج من الوضعية التي كنا عليها.

كل الأنصار أشادوا بوفائك للوفاق، حيث أنك لم تغيره بأي فريق جزائري رغم العديد من العروض التي وصلتك، ما قولك؟

بخصوص هذه القضية فلقد أخذت المسؤولية بالبقاء في صفوف الوفاق، فرغم الوضعية التي كان يمر بها الفريق وكذا الوضعية التي كنت عليها أنا من قبل في الفريق، فكان من الضروري عليّ أن أبقى وأقف مع الفريق الذي ترعرعت وكبرت فيه، كما أن الوفاق هو من منح لي فرصة تحقيق أحلامي، والحمد لله أن المشاكل مرت بخير والفريق تجاوز كل الصعاب وهو الآن يحقق أفضل النتائج الممكنة، ونتمنى أن نواصل في نفس النسق وتتحسن الأوضاع سواء داخل الفريق وكذا وضعيتي في الفريق، فنحن لا نتمنى سوى الخير للوفاق ولم يكن بإمكاني أن أترك الفريق في تلك الوضعية.

الآن سأطرح عليك أسئلة على السريع

ماهو فريقك المفضل عالميا؟

بالتأكيد ريال مدريد (يضحك).

لاعبك المفضل؟

كريستيانو رونالدو

أحسن مدرب أشرف عليك؟

حقيقة لقد عملت مع العديد من المدربين الجيدين والذين توجت معهم بالعديد من الألقاب، وكل هؤلاء المدربين كانوا جيدين ويمتلكون كفاءات عالية، ونحن الآن نعمل مع المدرب التونسي الكوكي، الذي يعد هو الآخر من بين أفضل المدربين الذين عملت معهم، فحقيقة الاختيار في هذا السؤال صعب بما أنني عملت مع عدة مدربين جيدين.

أحسن رئيس تعاملت معه؟

أنا لم أتعامل مع عدد كبير من الرؤساء، حيث أنني تعاملت مع سرار ثم حمّار، فهذا الثنائي قدم الكثير والكثير للوفاق، فأنا بالنسبة لي أعتبرهما من بين أفضل الرؤساء في الجزائر وليس من عملت معهم فقط فالألقاب التي حققها كل رئيس كفيلة بتأكيد ذلك، والموسم الحالي عملنا مع فهد حلفاية الذي يعد في بداية مشواره كرئيس للفريق وبالمناسبة أتمنى إطلاق سراحه في أقرب وقت.

حمّار في كلمة؟

حسان حمّار قدم الكثير للوفاق، وأنا أؤكد لكم مثلما يعلم الجميع بأنه يحب الفريق حتى النخاع ويضعه قبل كل شيء، فالشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله الآن هو أن ندعو الله عز وجل أن يطلق سراحه، ويعود إلى عائلته، لأن المكان الذي يوجد فيه لا يمكن أن نتماه لأي أحد.

المدافع الذي تجد صعوبة معه عند مواجهته؟

بما أن المنصب الذي أنشط فيه هو وسط الميدان وبالتالي لا أكون في مواجهة المدافعين كثيرا، لكن هناك مدافعين يمتلكان إمكانيات جيدة ومن الصعب المرور عليهم وأنا وقفت على هذه الصعوبة ويتعلق الأمر ببدران وبوشار.

أحسن ذكرى لك مع الوفاق؟

أحسن ذكرى لي في حياتي من دون تفكير هي التتويج برابطة أبطال إفريقيا مع الوفاق سنة 2014.

أسوأ ذكرى تتذكرها؟

أمتلك ذكرتين سيئتين مع الوفاق، الأولى عندما أقصينا الموسم الماضي من نصف نهائي كأس إفريقيا أمام الأهلي المصري رغم تقديمنا لقاء كبير وكنا قريبين من تحقيق التأهل، والثانية خسارتنا نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد، أين فوتنا على أنفسنا فرصة التتويج بدوبلي آخر.

أفضل مقابلة لعبتها مع الوفاق؟

هناك العديد من المقابلات التي بقيت راسخة في ذهني وعندما أشاهدها حقيقة “لحمي يشوك”، وبالأخص لقاء الترجي التونسي وكذا لقاء نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام فيتا كلوب الكونغولي، فهذين اللقاءين لن أنساهما أبدا.

أفضل لقب توجت به مع الوفاق؟

بالتأكيد رابطة أبطال إفريقيا وكذا الدوبلي الذي توجت به مع الوفاق سنة 2012 خاصة أنني كنت في أول موسم لي مع الأكابر، وبالتالي بقى من بين أفضل الألقاب التي توجت بها مع الوفاق.

أحسن هدف سجلته في مشوارك؟

من دون تفكير (يضحك) هدفي في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام فيتا كلوب بالكونغو، خاصة أنه كان حاسما في تتويجنا باللقب القاري وكذا جاء بطريقة جيدة.

ماهو اللقب الذي تتمنى التتويج به مع الوفاق؟

أحمد الله أنني توجت تقريبا بكل الألقاب مع الوفاق، لكني لا أزال أحلم بالتتويج بكأس إفريقيا مرة أخرى مع الوفاق.