المحترف الأول

وفاق سطيف حلفاية صرف 17 مليار سنتيم من جيبه ويهدد برفع الراية البيضاء

هدد المدير العام للشركة التجارية لوفاق سطيف، فهد حلفاية بالانسحاب من منصبه بعد مباراة كأس الرابطة التي جمعت الوفاق سهرة أمس أمام وداد تلمسان، وهذا بسبب المتاعب الكبيرة التي يعاني منها الوفاق من الناحية المالية، حيث لم يجد مصادر أخرى لتمويل الوفاق السطايفي، خاصة أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة في البطولة الوطنية وكأس الرابطة الوطنية لكرة القدم.

يشعر بنفسه وحيدا في مجابهة مصاريف الفريق

وحسب مصادر مقربة من المدير العام، فهد حلفاية، فإن المعني أحس نفسه وحيدا في مواجهة الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق مع ضرورة توفير كل المصاريف من جيبه، في ظل تأخر الحصول على الإعانات العمومية أو عقود التمويل من الشركات العمومية والخاصة، رغم الوعود التي لم تتجسد لحد الساعة وتبقى مجرد كلام لا غير.

حديث عن صرفه ما يقارب 17 مليارا من أمواله الخاصة

ويدور الحديث وفي المحيط المقرب من فريق وفاق سطيف، أن المدير العام للشركة، فهد حلفاية، صرف من أمواله الخاصة ما يقارب 17 مليار سنتيم، وهذا منذ مجيء مجلس الإدارة الجديد الذي انتخب في شهر نوفمبر الماضي، وهي قيمة مالية معتبرة للغاية، ولا يمكنه أن يواصل تسديد مصاريف النادي من جيبه الخاص دون مساعدة أي عضو من أعضاء إدارة النادي.

يعتبر الضامن مع الدائنين

وفي سياق متصل، فقد علمنا بأنه فضلا عن أمواله التي أنفقها من أجل تغطية بعض المصاريف في الفترة الماضية، فإن المدير العام فهد حلفاية، هو ضامن في أموال الأطراف الدائنة، التي ساهمت في تغطية النفقات الثقيلة التي وقعت على كاهل الإدارة في المرحلة الماضية، التي افتقد فيها الفريق إلى مصادر التمويل.

منافسة الكاف كلفت قرابة 11 مليارا

وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن المصاريف الأكبر التي انفقتها إدارة النادي الحالية كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى تغطية نفقات السفريات القارية، حيث يدور حديث بناء على الحسابات الأولية إلى صرف ما يزيد عن 11 مليارا في منافسة كأس الكاف، التي كانت فيها كل الرحلات على متن طائرات خاصة، إلى تشاد ثم غانا وبعدها غانا مجددا ثم مصر وبعدها نيجيريا وآخرها إلى جنوب إفريقيا، فضلا عن مصاريف الحكام والكشوف في اللقاءين الذين لعبهما النادي في ملعبه، وهي القيمة التي سدد جزء منها، في الوقت الذي يبقي الجزء الأكبر عالقا على شكل ديون.

الديون تقارب 20 مليارا وربي يجيب الخير

وبالحديث عن الديون المتراكمة على النادي في الفترة الماضية، والتي تحسب بالأموال التي صرفها المدير العام فهد حلفاية ضمنها، فإن الأرقام المتداولة بخصوص هذا الجانب، التي يفترض أن تضبط بدقة في حصيلة الثلث الأول من هذه السنة، لا تبعث تماما على الارتياح، حيث تشير الأرقام الأولية إلى أنها تقارب 20 مليار سنتيم، وهي الوضعية التي تؤكد حجم الضائقة المالية التي يتخبط فيها النادي هذا الموسم.

الوفاق في مفترق الطرق وغياب الدعم سيحطمه

وبالعودة إلى الوضعية الصعبة والمعقدة التي يواجهها الوفاق من الناحية المالية والديون التي تراكمت منذ بداية هذا الموسم، في مقابل غياب مصادر التمويل، التي انحصرت في إعانة الولاية والبلدية ومليارين من الممول جيكا، في انتظار ضخ أموال عقد “روفي” الذي وقعت معه الإدارة مؤخرا، وكان شعاره حاضرا في لقاء شبيبة سكيكدة، فإن الأمور لا تبعث على الاطمئنان بخصوص مستقبل النادي من الناحية المالية، حيث يوجد النادي أمام مفترق الطرق، قد يواجهه نحو إيجاد الدعم والحلول لهذه الوضعية أو يفرض عليه الغرق في دوامة هذه الازمة المالية ويحطم كل ما بني على الصعيد الفني منذ موسم ونصف.

الوفاق يعاني تهميشا كبيرا

يعاني الوفاق السطايفي من تهميش كبير من حيث تمويل منذ بداية الموسم الجاري، ففي الوقت الذي استفادت بعض الأندية من شركات وطنية راعية دون الوفاق الذي كان الأحق بذلك، فإن النادي يفتقد في هذا الموسم حتى للممولين، وهو الوضع الذي يتنافى مع يحققه الوفاق من نتائج كبيرة فنيا، بدليل تتويجه باللقب الشتوي في البطولة رغم هذه الأزمة المالية الخانقة.

الطريق مظلم والمستقبل مجهول

وفي ظل هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها النسر الأسود فإن الطريق بالنسبة للوفاق بات مظلما في ظل تهديدات المدير العام فهد حلفاية بالاستقالة من منصبه في حال عدم إيجاد حل لهذه الوضعية في أقرب وقت ممكن وعزوف الممولين عن تقديم المساعدات المالية للنسر الاسود عن طريق تمويل النسر الأسود وجعله في بحبوحة مالية يمكنه من ورائها تحقيق أهدافه الموسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: