وفاق سطيف: دوما الأجنبي رقم 19 في تاريخ الوفاق و”غيغر” الأكثر تتويجا
مرة أخرى، يبدأ الوفاق عهدا جديدا مع مدرب أجنبي، لخلافة المغادر “عبد القادر عمراني”، باتفاق إدارته مع المدرب الفرنسي “فرنك دوما”، الذي يعتبر المدرب الأجنبي رقم 19 في تاريخ الوفاق.
البداية مع الحكم السوفياتي “فيكتور” منتحل صفة التدريب
وكانت بداية تجارب الوفاق مع المدربين الأجانب في 1979، مع السوفياتي “فيكتور” الذي أشرف على العارضة الفنية للوفاق، قبل أن يكتشف الوفاق لاحقا أنه في الحقيقة حكم وليس مدربا، وهي من الأخطاء التي خلّفها الإصلاح الرياضي.
الروسي “بيلوف” أشرف على تحضيرات موسم السقوط في 1987
وعاد الوفاق لخوض تجربة جديدة مع مدرب أجنبي آخر من أوروبا الشرقية، وكان ذلك في موسم السقوط إلى القسم الثاني بعد بطولة 1987، حيث أشرف الروسي “بيلوف” على التحضيرات في الصيف قبل مغادرته.
حاج منصور صاحب التجارب العديدة على فترات منذ 92
وفي موسم 92/93، عاد الوفاق لخوض تجربة جديدة مع مدرب أجنبي، وكان عربيا هذه المرة مع الفلسطيني حاج منصور، الذي جلبه خلفة من ألمانيا أين تعرف عليه، وعاد ليشرف على العارضة الفنية في عدة مناسبات أخرى آخرها في 2011.
التشيكي “بيكارت” أشرف على الوفاق في 97/98
بعدها كانت للوفاق تجربة أخرى مع مدرب آخر من أوروبا الشرقية، مع التشيكي “بيكارت” في أول موسم في القسم الأول بعد العودة في 97، والذي قدم إلى الوفاق بوساطة من السفير الجزائري في التشيك وقتها مزيان شريف.
تجارب الوفاق مع المدرسة الفرنسية بدأت مع “ريفيلي“
وبعد تجارب متكررة كانت فاشلة مع مدربي أوربا الشرقية، والفلسطيني حاج منصور، بدأ الوفاق تجاربه مع المدرسة الفرنسية، من خلال التعاقد مع “ريفيلي” الذي درّب في موسم 2004/2005، وكاد يهوي بالفريق إلى القسم الثاني، بعدما استلمه في المركز الثالث، لولا تدخل زرقان وشنيتي الذين أنقذا النادي في نهاية الموسم.
السويسري “روسلي” لم يطل البقاء في سطيف
وبعد تداول عدة أسماء محلية على العارضة الفنية للوفاق، تعاقد النادي مع السويسري “روسلي” الذي لم يطل البقاء في سطيف، حيث أشرف على التحضيرات، وأربع لقاءات قبل تنحيته في لقاء موريتل الموريتاني.
أول ألقاب الأجانب كانت مع “سيموندي”
ولم تكن تجارب كل المدربين السابق ذكرهم ناجحة في الوفاق، إلى غاية 2008، مع المدرب الفرنسي “سيموندي “الذي توّج برابطة أبطال العرب مع الوفاق، وهو أول لقب للنادي مع مدرب من خارج الوطن.
“سوليناس” حصد لقبا جديدا في 2010
وتواصلت تجارب النادي السطايفي مع المدربين الأجانب من خلال التعاقد مع الإيطالي”سوليناس” مدربا بعدما عمل محضرا بدنيا مع زكري، لينال هو الآخر لقبا جديدا مع الوفاق في ديسمبر 2010، وهو لقب كأس “لوناف” للأندية الحائزة على الكؤوس.
“ديلاكاسا” لغز وإقالته بعد 9 مقابلات دون تعثر
وفي 2010 /2011 تعاقد الوفاق مع مدرب إيطالي آخر، هو “ديلاكاسا” الذي لم يطل هو الآخر، حيث أشرف على العارضة في تسع مباريات من مرحلة إياب ذلك الموسم لم ينهزم فيها، وبعد خسارة أولى في الحراش بتعداد منقوص من لاعبين طردهما الحكم حواسنية يومها (يخلف وحاج عيسى)، فاجأت الإدارة السطايفية الجميع بقرار إقالته.
“كاستيلان” أشرف على التحضيرات و”غيغر” ختمها بـ “دوبلي“
وبعد مواصلة حاج منصور الموسم خلفا للمقال “ديلاكاسا”، تعاقد الوفاق مع الفرنسي “كاستيلان” الذي أشرف على التحضيرات في تونس ولقاء واحد أمام نصر حسين داي، ليغادر بعد ذلك، فاسحا المجال للسويسري “غيغر” الذي توج في ذلك الموسم بـ “دوبلي”.
“فيلود” واصل المسيرة بلقب البطولة
وبعد رفض السويسري “غيغر” تجديد عقده مع الوفاق مفضلا التحول إلى السعودية، تولى الفرنسي “فيلود” الإشراف على العارضة الفنية للوفاق، ويتوج معه بلقب البطولة في موسم 2012/2013.
“لانغ” خامس فرنسي أشرف على تدريب الوفاق
بعد مغادرة اوبرت فيلود للعارضة الفنية للوفاق السطايفي تعاقدت إدارة النسر الأسود مع مدرب فرنسي ويتعلق الأمر “بجون كريسيان لانغ” مما يعني تعاقد إدارة النادي لخامس في التاريخ مع مدرب فرنسي، بعد كل من “ريفيلي”، “كاستيلان”، “سيموندي” وآخرهم “إيبارت فيلود”.
الطاوسي أول مدرب مغربي يشرف على الوفاق
بعد عدة تجارب مع مدربين محليين، قامت إدارة وفاق سطيف بتوجيه أنظارها مجددا للورقة الأجنبية، حيث تعاقدت مع المدرب رشيد الطاوسي الذي اشرف على فريق شباب بلوزداد وحقق معه نتائج باهرة، ووصل مع الوفاق إلى الدور النصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية موسم 2018/2019، ليغادر بعدها العارضة الفنية للوفاق مكرها بعد اختلافه مع الرئيس حسان حمار.
الكوكي خلف مضوي على رأس العارضة الفنية
بعد تقديم المدرب خير الدين مضوي استقالته من تدريب الوفاق السطايفي في شهر أكتوبر 2019، قامت إدارة وفاق سطيف بالتعاقد مع المدرب التونسي نبيل الكوكي، الذي قبل رفع التحدي وقاد الوفاق إلى موسم استثنائي بعد أن كان يلعب على السقوط أصبح يلعب من أجل التتويج بالبطولة الوطنية التي ضيعها الوفاق بعد أن تم توقيفها بسبب جائحة كورونا ليغادر الوفاق بعد 29 شهر من بداية مغامرته مع الوفاق.
الصربي داركوفيتش يقود الوفاق للمربع الذهبي
بعد أخذ ورد وتعيين المدرب الشاب بن دري الذي خلف المدرب نبيل الكوكي على رأس العارضة الفنية، وبسبب خلافاته مع إدارة الوفاق قدم استقالته من العارضة الفنية ليستقر الرئيس عبد الحكيم سرار على تعيين الصربي داركوفيتش على رأس العارضة الفنية ووصل بالوفاق للمربع الذهبي من منافسة رابطة الأبطال بعد فوزه على الترجي بتونس بنتيجة هدف لصفر من توقيع عبد المؤمن جابو.
البدري أول مصري يشرف على العارضة الفنية للوفاق
بعد نهاية الموسم الكروي 2021/2022، قرر رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف عدم تجديد الثقة في المدرب الصربي داركونوفيتش، واستنجد بالمصري حسام البدري الذي حقق نتائج ممتازة مع الفريق لكنه قرر مغادرة النادي بسبب الضائقة المالية التي كان يعاني منها الفريق.
التونسي الليلي خلف البدري ولم يعمر طويلا
بعد مغادرة المصري حسام البدري للعارضة الفنية للوفاق السطايفي، خلفه التونسي شهاب الليلي الذي لم يعمر طويلا، حيث أشرف على تحضيرات الفريق خلال الميركاتو الشتوي، ليغادر الفريق بعد ثلاثة مباريات خلال مرحلة العودة، بعد الهزيمة أمام أمل الأربعاء بثلاثية تمت إقالته من على رأس الوفاق السطايفي.
دوما سادس فرنسي يشرف على الوفاق
المدرسة الفرنسية سيطرت على تدريب الوفاق السطايفي وذلك بالعودة إلى اتفاق الوفاق مع الفرنسي “فرنك دوما”، فإن تجسيد الاتفاق يعني تعاقد إدارة النادي لسادس فرنسي في التاريخ الندي، بعد كل من “ريفيلي”، “كاستيلان”، “سيموندي”، “إيبارت فيلود”، واخرهم “جون كريسيان لانغ”.
“غيغر” الأفضل تتويجا والكوكي الأطول بقاء
وفي قراءة لنجاحات وإخفاقات المدربين الأجانب في الوفاق، فإن أربع مدربين فقط حازوا على الألقاب مع النادي، ويتعلق الأمر بفيلود الذي نال البطولة، “سوليناس” المتوج بلقب لوناف للأندية الحائزة على الكؤوس، “سيموندي” الذي نال الكأس العربية وغيغر الذي يعتلي الصدارة بتتويجه بلقبي البطولة والكأس، في حين يعتبر التونسي نبيل الكوكي الأطول بقاء في النادي بعمله 29 شهرا متتاليا من أكتوبر 2019 إلى مارس 2022، يليه الفلسطيني حاج منصور ب15 شهرا ما بين 2000/2001، والفرنسي “فيلود” بـ 14 شهرا كثالث المدربين الأجانب مكوثا في الوفاق.
3 مدربين في القرن 20 والبقية في 21
وتبقى الإشارة أن نظرة الوفاق في السنوات الأخيرة تغيرت كثيرا وأصبح المدرب الأجنبي أكثر حضورا من المدرب المحلي في الوفاق، لأنه طيلة القرن 20 لم يدرب الوفاق سوى 3 مدربين أجانب (فيكتور، بيكارت، وحاج منصور) في حين أن النظرة تغيرت بصفة كلية منذ سنة 2007 أين أصبح المدرب الأجنبي حاضرا أكثر، وحتى المدربين الجزائريين الذين يتم استقدامهم أغلبهم من مدارس أوروبية على غرار بلحوت وزكري.