المحترف الأول

وفاق سطيف: دوما يشرع في الأمور الحدية ويريد الفوز على البيض

المميز في تدريبات التشكيلة السطايفية استعدادا للقاء الجولة الثانية من البطولة الوطنية أمام مولودية البيض مساء هذا السبت، هو شروع ثنائي الطاقم الفني في تجهيز اللاعبين لهذا الموعد الهام الذي سيكون الفوز فيه بمثابة المتنفس الحقيقي. ورغم أن المدرب المساعد رحو سليمان لا يريد الحديث عن مباراة مولودية البيض، إلا أن اللهجة التي أصبح يخاطب بها لاعبيه أصبحت مغايرة تماما لما كان عليه الحال في الحصص الماضية. رسالة رحو للاعبيه هي تحقيق الفوز أمام مولودية البيض ورد الاعتبار للتشكيلة، خاصة أن الهزيمة الأخيرة كشفت العديد من العيوب كان المدرب المؤقت سلاطني يعتقد أنه تخلّص منها من قبل.
فرضا ضغطا على لاعبيهم
وخلال مختلف فترات الحصتين التدريبيتين الأخيرتين أصبح رحو يطالب لاعبيه بضرورة التحلي بروح المسؤولية والظهور هذه المرة بالوجه المطلوب، خاصة أن مباراة السبت المقبل ستعرف غياب الأنصار عن المدرجات بسبب العقوبة المسلطة عليهم من قبل لجنة الانضباط وهم ينتظرون الانتفاضة. وما أصبح يريح المدرب المساعد عكس المرة السابقة هو جاهزية الجميع لهذا الموعد وخلو عيادة الفريق من اللاعبين المصابين وماعادا زموم الذي اجري عملية جراحية ي السابق. طريقة معاملة المدرب المساعد للاعبيه هذه المرة قال عنها أحد اللاعبين إنها شبيهة بالضغط الذي عادة ما يفرضه الأنصار على اللاعبين عندما تراهم يطالبون دائما بالفوز وتحقيق النتائج الايجابية.

دوما يركز على الجانب النفسي

وعلى شاكلة كل المدربين، اجتمع الفرنسي فرنك دوما باللاعبين لفترة قاربت نصف ساعة هذه المرة حدثهم فيها عن الهزيمة المرة والأخطاء الساذجة التي ارتكبوها أمام المنافس في مباراة كان بإمكان المدافعين الصمود في وجه هجوم إتحاد خنشلة العادي، إضافة إلى هذا يرى فرنك دوما المدرب الجديد للوفاق الذي خلف عبد القادر عمراني على رأس الجهاز الفني للوفاق أن مباراة مولودية البيض هامة جدا من جميع النواحي لكن بالمقابل تبقى نتيجتها غير مصيرية على الإطلاق كما يعتقد الكثير من المتتبعين. فرنك دوما أكد للاعبيه أن الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط هو الهدف الذي أصبح يسعى للعمل من أجله، فرغم التعثر الأخير إلا أن نية الطاقم الفني تبقى متمثلة في الارتقاء بالفريق إلى مرتبة أفضل يتمناها ضمن أندية المقدمة في الجولات الأولى.

طلب من اللاعبين نسيان مباراة اتحاد خنشلة

وقبل نهاية حديث المدرب فرنك دوما إلى لاعبيه حاول المدرب التركيز على الجانب النفسي وهذا من أجل رفع معنويات لاعبيه، كما طلب منهم ضرورة نسيان المباراة الأخيرة حيث أكد لهم أنه لا يريد أن يبقى اللاعبون يتحدثون عن المباراة التي مر على نهايتها أربعة أيام سواء انتهت بفوز أو خسارة. كلام المدرب الجديد فرنك دوما أراح كثيرا اللاعبين وجعلهم يتجاوزون المرحلة الصعبة التي مروا بها عقب الخسارة غير المتوقعة أمام اتحاد خنشلة.

 حذّرهم من تكرار نفس الأخطاء…

فرنك دوما تحدث مع اللاعبين عن الأخطاء التي وقف عليها في المباراة الأخيرة، كما انتقد بطريقة ايجابية البرودة التي لعب بها بعض اللاعبين، وطلب من الجميع ضرورة التركيز أكثر على المواجهات المقبلة والبداية من الخرجة النارية التي تنتظر الفريق مساء هذا السبت أمام مولودية البيض، وهي المباراة التي تتطلب خاصة من لاعبي الخط الخلفي ضرورة التحلي بروح المسؤولية، لا سيما أن الهدف الذي سجله الهجوم الخنشلي الأسبوع الماضي والفرص الضائعة منه كانت كلها عبارة عن هدايا من اللاعبين.

فرنك دوما يدرك قيمة الفوز

ومن خلال كل هذا خرجنا بخلاصة واحدة تتمثل في إصرار الطاقم الفني على تجهيز لاعبيه من جميع النواحي لموعد هذا السبت أمام مولودية البيض، بما أنه يدرك جيدا أن الفوز بنقاط هذه المباراة سيعيد المياه إلى مجاريها ويمحو هزيمة اتحاد خنشلة. كما أنه يعيد إلى التشكيلة السطايفية الثقة بالنفس ويجعلها تفكر من الآن في بقية المشوار بثقة زائدة.

 يريد استغلال العوامل الكلاسيكية…

وبالموازاة مع الرغبة الملحة لتسجيل نتيجة ايجابية من قبل الطاقم الفني ولاعبيه، نجد أن المنافس مولودية البيض عادة ما تجد العناصر السطايفية صعوبة في الصمود أمامه وهو الذي فاز على النسر السطايفي الموسم الماضي ذهابا وإيابا. وما يجعل السطايفية مرشحين للفوز بنقاط هذه المباراة هو إجرائها بملعب النار والانتصار في غياب الجيش الأسود المعاقب الأمر الذي يسعى اللاعبون إلى انتهازه وعدم تفويت فرصة اللعب داخل القواعد للفوز وإهدائه للجمهور السطايفي وكذا رد الاعتبار لنفسها.

مواجهة البيض دون أي غياب

النقطة الايجابية هذا الأسبوع في التشكيلة السطايفية هي تعافي جميع العناصر المصابة والتي غابت عن الخرجة السابقة وكذا اللاعبين الغير مؤهلين الأمر الذي يوفر الخيارات للمدرب فرنك دوما ويجعله أمام فرصة الاعتماد على التشكيلة الأساسية القادرة على تحقيق الفوز رغم غياب أنصارها، وهي الوضعية التي يتمناها أي مدرب. ويكفي دوما فقط حسن استغلال هذه الفرصة ونسيان هزيمة إتحاد خنشلة وتحقيق الفوز الذي يتمناه الأنصار أمام مولودية البيض التي ستحل بمدينة عين الفوارة من أجل تأكيد فوزه الأخير على شباب قسنطينة وأنها فعلا الشبح الأسود للتشكيلة السطايفية في الموسم الماضي الذي كان أول موسم لها في القسم الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: