وفاق سطيف: ركائز الوفاق مطلوبون بشدة والإدارة في ورطة
في الوقت الذي يبقى الترقب سيد الموقف بشأن الموسم الكروي الحالي، لم تمتنع العديد من الأندية من الشروع في التحضير من الآن للموسم الكروي الجديد، من خلال استهداف التعاقد مع الأسماء المتألقة، من بينها عناصر من وفاق سطيف التي تحظى باهتمام العديد من الأندية المحلية وحتى العربية، ما يجبر الإدارة على التحرك قصد حمايتهم من الإغراءات المالية للأندية الأخرى، التي لن تتوانى في تلبية شروط اللاعبين المالية من أجل الاستفادة من خدماتهم.
عدة ركائز محل اهتمام أندية محلية
ورغم الغموض الذي يسود الموسم الكروي الحالي، إلا أن العديد من الأندية المحلية لا تتردد في التحرك في الخفاء من أجل إنجاح استقداماتها تحسبا للموسم المقبل، من خلال استهداف الأسماء المتألقة في صفوف وفاق سطيف، وبصفة خاصة ركائز النادي، وتهتم أندية محلية معروفة في صورة شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة وغيرها من الفرق بعناصر وفاق سطيف في صورة جحنيط، رضواني، فرحاني، قراوي، دراوي وبوقلمونة.
أندية عربية وأوروبية دخلت الخط
ولا يقتصر التنافس على خدمات لاعبي الوفاق على الأندية المحلية فقط، بل أن العديد من الأندية العربية وضعت ضمن اهتماماتها بعض الأسماء من التشكيلة السطايفية، لا سيما تلك التي نجحت في لفت الأنظار إليها، خاصة خلال مرحلة العودة من البطولة الوطنية ومنافسة كأس الجمهورية، إذ أن أندية عربية معروفة في صورة الترجي التونسي وغريمه النجم الساحلي ترغب بشدة في خطف لاعبي الوفاق، وكذا أندية أخرى خليجية وبالتحديد من السعودية تسعي لتعزيز صفوفها بخدمات لاعبين من البطولة الوطنية، وخاصة من تشكيلة وفاق سطيف، وكذا فريقي نيس الفرنسي والسيتي الانجليزي اللذين يريدان الاستفادة من خدمات الشاب بوالصوف محل أطماع العديد من الفرق الأوروبية.
غالبية الأسماء مرتبطة بعقود لكن الحذر مطلوب
ورغم أن الإدارة تبقى مرتاحة حيال اتصالات الأندية بأبرز عناصر التشكيلة السطايفية، في ظل ارتباط غالبية الأسماء المتألقة بعقود تتراوح ما بين موسم وموسمين، إلا أن الحذر يبقى أكثر من ضروري، خاصة أنه ومثلما يعلم الجميع، فإن الجانب المالي يلعب دورا حاسما في تحديد مستقبل اللاعبين، لا سيما إذا علمنا أن الأندية مستعدة لتلبية شروط اللاعبين المادية مقابل ضمان خدماتهم، الأمر الذي يحتم على إدارة الدكتور أعراب الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الركائز قصد إقناعهم بالتمديد.
الاستقرار أكثر من ضروري لإنجاح الموسم القادم
ويبقى التحدي الأكبر الذي ينتظر إدارة وفاق سطيف عقب نهاية الموسم الحالي، النجاح في ضمان استقرار التشكيلة تحسبا لإنجاح الموسم الكروي المقبل، إذ أن تحديد أهداف طموحة مرتبط أساسا بمدى استقرار التشكيلة من الناحية الفنية، ولن يخدم رحيل ركائز الفريق كثيرا في منافسة الكبار، لاسيما في الساحة الكروية الإفريقية، في ظل استهداف الكحلة العودة إلى الساحة الإفريقية عبر بوابة رابطة الأبطال الإفريقية.
أعراب يجتمع مع الطاقم الطبي، الفني واللاعبين الثلاثاء المقبل
أمام بوادر احتمال اتخاذ السلطات العليا في البلاد لقرار استئناف النشاط الرياضي في الأيام القليلة المقبلة، قررت إدارة وفاق سطيف برئاسة رئيس مجلس إدارة النادي أعراب، عقد اجتماع مع أعضاء الطاقم الطبي بقيادة الدكتور ياسين كاري، وأعضاء الطاقم الفني المتواجدين في سطيف، وكذا بعض اللاعبين في صورة القائد أكرم جحنيط الثلاثاء المقبل، لوضع مخطط تحضيرات خاصة للاعبين، ومناقشة الموضوع من كل جوانبه ومعرفة الإمكانات التي يتعين توفيرها لضمان سلامة اللاعبين في حال استئناف التدريبات.
أرقام الوباء خلال 72 ساعة في سطيف لا تبعث على الارتياح
وبعد المؤشرات الإيجابية بشأن انحصار الأزمة الصحية في ولاية سطيف في الأيام الماضية، في ظل التراجع الكبير لعدد الإصابات بفيروس كورونا، عرفت الأرقام في الولاية خلال 72 ساعة الأخيرة ارتفاعا محسوسا، وهو ما لا يبعث على التفاؤل إطلاقا، خاصة أن قرار استئناف نشاط المنافسة مرهون بتراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا على الصعيد الوطني.
السطايفية قلقون أكثر بشأن استئناف البطولة
وفي ظل الارتفاع المسجل في عدد الإصابات بالفيروس، فإن إدارة وفاق سطيف تبقى قلقة كثيرا حيال استئناف نشاط البطولة، إذ تراقب مستجدات الوباء عن كثب، خاصة أن المسؤول الطبي في الفريق الدكتور كاري ياسين يعتبر من أعضاء اللجنة المكلفة بمراقبة تطورات الوباء في الولاية، وبالتالي فإن إدارة الوفاق تملك أدق التفاصيل بشأن الوضعية الصحية في المنطقة.
الأنصار يفكرون في تنظيم مسيرة للمطالبة بشركة وطنية وتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية
يفكر أنصار وفاق سطيف في تنظيم مسيرة خلال الأيام المقبلة والتجمهر أمام مقر ولاية سطيف، وهذا من أجل المطالبة بالحصول على شركة وطنية للتكفل بالوفاق، مع عزمهم أيضا على مراسلة رئيس الجمهورية للتدخل من أجل إنقاذ الوفاق، وجاء هذا التفكير بسبب ما يعانيه الفريق في كل موسم، من نكسات مالية تؤدي دوما إلى مغادرة ألمع العناصر للنادي نحو فرق أخرى بسبب عدم قدرة الوفاق على تلبية مطالبهم المالية.
شركة وطنية أصبحت مطلب السطايفية
بات مطلب الحصول على شركة وطنية من أجل تمويل الوفاق على غرار باقي الأندية الكبيرة في الجزائر، في صورة مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة وغيرها من الفرق مطلبا ملحا لأنصار الوفاق الذين ملوا من تكرار الأزمة المالية في كل موسم، حيث يبقى الوفاق في نظرهم في حاجة إلى دعم السلطات من أجل الحصول على تمويل من إحدى الشركات الوطنية.
يرى أنصار الوفاق أن النادي بحاجة إلى شركة وطنية للتكفل به، بل ومن حقه الحصول على هذا الامتياز بالنظر للإنجازات التي حققها النادي خلال السنوات الفارطة ونجاحه في تشريف الألوان الوطنية من خلال الألقاب التي تحصل عليها عربيا وإفريقيا، حيث كان خير سفير للكرة الجزائرية، وأول فريق جزائري يلعب مونديال الأندية ويرفع راية الجزائر عاليا.
وضع حد للمشاكل المالية للفريق لن يكون إلا بهاته الطريقة
في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الوفاق في كل موسم فإن وضع حد لهذه الأزمة بصفة نهائية حسب الأنصار، لن يتم إلا من خلال تولي شركة وطنية كبيرة مسؤولية تسيير الوفاق خلال الفترة المقبلة، حيث أن الوعود موجودة لكن التجسيد غائب تماما عن الواقع.
الفرق التي تسيرها الشركات ليست أحسن من الوفاق في شيء
في نظر أنصار الوفاق، فإن الأندية التي تحصلت على عقود رعاية من الشركات الوطنية خلال السنوات الأخيرة على غرار شباب بلوزداد مع شركة مدار، مولودية الجزائر مع شركة سوناطراك، شباب قسنطينة مع شركة الآبار وإتحاد العاصمة مع شركة سيربور وغيرها من الأندية ليست أحسن من الوفاق في شيء، والوفاق يمر قبلها.
مجموعة من الأنصار تريد توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية
علمنا أن مجموعة من أنصار الوفاق تريد توجيه رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهذا بغية إطلاعه على الوضعية الصعبة التي يمر بها الوفاق هذا الموسم، رغم أن النادي نجح في تشريف الجزائر في المحافل الخارجية، ومطالبته بمنح شركة وطنية للوفاق من أجل رعايته وحل مشاكله المالية نهائيا.
تبون كان قد أعلن عن عشقه للوفاق في السابق
كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أعلن في وقت سابق أنه من عشاق الوفاق ويناصر النادي الذي نجح في تشريف الجزائر بفضل الألقاب الكثيرة التي تحصل عليها، مما يتطلب منه أن يمنح النسر الأسود شركة وطنية أو إيجاد حل لوضعيته، خاصة أن الوفاق هو أول فريق توج بكأس الجمهورية.
حملة تضامن واسعة مع حلفاية عبر شبكات التواصل الاجتماعي
تلقى المدير العام لوفاق سطيف فهد حلفاية تضامنا واسعا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، من مختلف أنصار الفرق وكذا أنصار وفاق سطيف على وجه الخصوص، على خلفية القرارات الصادرة في التحقيق الجاري في قضية التسريب الصوتي المتعلق بمباراة الوفاق وإتحاد بسكرة والتي أدت به إلى السجن المؤقت إلى غاية المثول من جديد أمام المحكمة.
الأنصار يؤكدون على أن حلفاية لا يستحق هاته الوضعية
وأكد أنصار الوفاق عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للفريق، أنهم يرفضون أن يكون حلفاية بمثابة كبش فداء في هذه القضية، مؤكدين أيضا على أن المدير العام المجمد مهامه من قبل مجلس إدارة النادي إلى غاية 30 جوان المقبل، لا يستحق هذه الوضعية بالنظر لما قدمه للفريق هذا الموسم.
أنقذ الفريق من كارثة في الصائفة الماضية
يتذكر أنصار الوفاق بحسرة كل ما قدمه فهد حلفاية للفريق، خاصة في بداية الموسم، حينما تمكن من إنقاذ الفريق من كارثة حقيقية بعد عزوف الجميع عن مساعدة النادي، بعد رحيل الرئيس السابق حمار، حيث كان حلفاية بمثابة منقذ للنادي ومنح صك بعشرة ملايير لكي يتمكن الفريق من تسوية كل المشاكل التي كانت عالقة آنذاك.
تصريحات بن عيسى تبرؤه من تهمة ترتيب مباراة بسكرة
كما يقول أنصار الوفاق أن التصريحات التي أدلى بها رئيس إتحاد بسكرة بن عيسى، بخصوص وجود أطراف قامت بالاتصال به من أجل ترتيب المقابلة هي بمثابة تبرئة لحلفاية من التهم الموجهة له بخصوص ترتيب مباراة الوفاق والإتحاد، وكذا كشفه أنه رفض التنازل عن نقاط المباراة، والوفاق فاز بكل نزاهة على اتحاد بسكرة.
يرفضون أن يكون حلفاية كبش الفداء للفساد الرياضي في الجزائر
أظهر أنصار الوفاق عبر صفحات التواصل الاجتماعي مساندة كبيرة لحلفاية، متمنين أن تكون أحكام القضاء في صالحه والحصول على البراءة، رافضين أيضا أن يكون حلفاية كبش الفداء للفساد الرياضي في الجزائر، حيث أنه على العدالة الجزائرية فتح كل الملفات السابقة وعدم حصر الفساد الرياضي في حلفاية وسعداوي.