المحترف الأول

وفاق سطيف: فوز دون إقناع وعمل كبير في الانتظار

فاز وفاق سطيف في أول مقابلة له هذا الموسم على أرضه سهرة أول أمس على حساب مولودية البيض بهدفين مقابل هدف من توقيع الحمري وكذا المهاجم الايفواري كوليبالي، ولم تقدم تشكيلة المدرب الفرنسي فرنك دوما ما كان منتظرا منها إذ اتسم أداؤها بالعشوائية وقلة التركيز رغبة منها في الحفاظ على النتيجة المسجلة منذ الدقيقة 75، وبرر الطاقم الفني المردود المقدم حسب تصريح المدرب المساعد سليمان رحو بأن مقابلات بداية البطولة غالبا ما يكون فيها الأداء غير مستقر إلى غاية مرور بعض الجولات، لكن الأهم بالنسبة إليه هو حصد النقاط الثلاث التي تمكن الفريق من الظفر بها.

كان واضحا بحث التشكيلة عن النتيجة بأي طريقة

عرف أداء التشكيلة تراجعا رهيبا منذ أن تمكن الحمري من فتح باب التسجيل لفريقه في الدقيقة 67، إلى درجة أنه جعل من المقابلة مملة للغاية في أغلب فتراتها وهذا بالنسبة إلى الحضور، كما كان واضحا من خلال تراجع الفريق إلى الخلف بعد تمكنه من الوصول إلى مرمى بوزياني أنه كان يبحث عن النتيجة على حساب الأداء، حتى أنه خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد التغييرات التي أحدثها المدرب حميسي أصبح الفريق يلعب ب 4 مهاجمين بحثا عن إضافة أهداف أخرى قصد تأمين النتيجة، وفي الوقت نفسه واصل رفقاء بن شلف اللعب بطابع دفاعي وبطريقة “طيش طيش” رغبة منهم في الحفاظ على النتيجة.

البحث عن النتيجة جعل الأداء متواضعا في الشوط الأول

بالعودة إلى مجريات اللقاء أمام مولودية البيض وما قدّمه اللاعبون من مجهود فوق أرضية الميدان خلال الشوط الأول من المباراة نجد أن الفريق لم تكن تعنيه طريقة اللعب بقدر ما كان مهتما فقط بالوصول إلى افتتاح مجال التهديف، وهو ما جعل أداء المجموعة ككل متواضعا في الشوط الأول عكس الشوط الثاني الذي دخله اللاعبون بكل قوة باحثين عن الوصول إلى هز الشباك، وهو ما كان لهم في الدقيقة 67 عن طريق الحمري.

المرحلة الثانية الوجه الحقيقي للوفاق

وبالعودة إلى مجريات اللقاء والوجه الذي أظهره الفريق خصوصا في الشوط الثاني نتأكد من الجاهزية البدنية للاعبين وبداية ظهور نتائج التحضيرات التي قام بها الفريق في تونس، لأن الفريق إضافة إلى صموده في الدفاع تمكن من السيطرة المطلقة على منطقة الوسط إضافة إلى قدرة المهاجمين على اختراق دفاع مولودية البيض المتكتل وراء الحارس بوزياني. أبناء المدرب الفرنسي فرنك دوما لم يتأثروا بتأخر وصولهم لافتتاح باب التسجيل فدخلوا الشوط الثاني وكلهم ثقة في النفس وإرادة لم يسبق لها مثيل تعكس بوضوح الرغبة التي كانت تحدوهم لإنهاء المباراة لصالحهم، حيث ظهر الحمري وكوليبالي كمحاربين دون أن ننسى الدور البارز الذي لعبه المالي اجيدو الذي أبهر الحضور بمستواه الراقي جدا، حيث اعتبره العديد من المتتبعين أفضل لاعب فوق أرضية الميدان، خصوصا بعد الكيفية الجميلة التي مرر بها الكرة لزميله كوليبالي في الهدف الثاني رغم تواجده في وضعية كانت تسمح له هو الآخر بالوصول إلى معانقة الشباك.

تأكيد الاستفاقة في الخرجات المقبلة

وتنتظر التشكيلة السطايفية بعد أسبوعين من اليوم رحلة شاقة إلى العاصمة لمواجهة المولودية المحلية في واحدة من أصعب الخرجات التي سيخوضها أبناء المدرب فرنك دوما هذه المرة بالنظر إلى الحاجة الماسة للمولودية العاصمية إلى نقاط المباراة، وهي المباراة التي سيكون كامل تعداد الفريق جاهزا لها خصوصا بعد الجاهزية التامة للثنائي الحمري وكوليبالي، إضافة إلى العودة المرتقبة للاعب الوسط سامي الغديري ، وهو ما يجعل المدرب في هذه المباراة أمام العديد من الخيارات، لتكون عودة سامي الغديري مريحة جدا في الوسط وبن شوشة في الهجوم، واستعادة نشوة النتائج الإيجابية هي عوامل تصب في خانة فرنك دوما للصمود على الأقل في وجه زملاء بلايلي بعقر ديارهم أو العودة من هناك بالزاد كاملا، خاصة أن أبناء المدرب بوميل يمرون بفترة فراغ، لتكون العودة بنتيجة إيجابية من هناك فرصة حقيقية لرقي الفريق إلى مرتبة أفضل في جدول الترتيب.

فوز لا يحجب النقائص الكثيرة

ويبقى الفوز الذي سجله الوفاق السطايفي في مواجهة سهرة أول أمس، مجرد 3 نقاط حصل عليها الوفاق السطايفي في بداية مشواره من أجل حصول اللقب، لأن أداء وفاق سطيف أمام مولودية البيض خلال المرحلة الأولي كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي ومخيب للآمال.

تصحيحات كثيرة مطلوبة

وحتى إن سلمت الجرة وحقق الوفاق فوزه المنشود، إلا أن تصحيحات كثيرة مطلوبة من طرف الطاقم الفني ولاعبي الوفاق في المرحلة القادمة، خاصة أنه في لقاء أول أمس ظهر أن الخطوط السطايفية كانت متباعدة كثيرا عن بعضها البعض، وفراغ كبير كان يوجد في وسط الميدان الذي تأثر دون شك بغياب الغديري الذي كان يلعب دور الربط بين الوسط والهجوم.

شيخي، اجيدو وكوليبالي فقط كانوا بأدائهم العادي

وفي اللقاء أمام مولودية البيض لم يكن البعد عن المستوى يتجلى في ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، بل إن الوفاق ككل كان بعيفريقيان المالي اجيدو والإيفواري كوليبالي اللذين قدّما مواجهة في المستوى، كما كان محمد شيخي هو أحسن عناصر الخط الخلفي، فإن الأداء تراوح بين المتوسط وفوق المتوسط أحيانا للبقية.

اللاعبون يجمعون… “هاذي البداية ومازال مازال

أجمع لاعبو وفاق سطيف الذين تحدثنا إليهم عقب نهاية المقابلة في تبريرهم بطريقة غير مباشرة للأداء غير المقنع الذي قدموه أمام مولودية البيض خاصة خلال الشوط الأول على أنهم كانوا يبحثون عن النتيجة والنقاط الثلاث قبل التفكير في الأداء، ما داموا أنهم كانوا بحاجة إلى تدارك الهزيمة المسجلة خلال الجولة الأولى من البطولة أمام إتحاد خنشلة بنتيجة هدف لصفر، ومنه تأكيد الانطلاقة الجيدة للفريق، وأضافوا متسائلين: ما الفائدة التي ترجى من تقديمنا مقابلة كبيرة ثم التعثر؟ واعدين الأنصار بالظهور بوجه أفضل مستقبلا في سبيل إرضائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: