تستضيف تشكيلة الوفاق الرياضي السطايفي مساء السبت بداية من الساعة السابعة مساء ضيفها مولودية البيض بدون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على الوفاق من الرابطة الوطنية لكرة القدم على خلفية أحداث أخر مباراة في سطيف الموسم الماضي، في مباراة يعتبرها المدرب الفرنسي فرنك دوما ومساعده سليمان رحو حاسمة للفريق من أجل استعادة الثقة ومحو آثار هزيمة الجولة الأولى. وركز فرنك دوما ورحو سليمان في الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي بعد التعثر الذي سجله الفريق أمام إتحاد خنشلة في المباراة الأولى، حيث طلبا من اللاعبين التركيز قبل بداية التدريبات والتفكير فقط في مباراة مولودية البيض.
الفوز ضروري
والأكيد أن عشاق اللونين الأسود والأبيض الذين سيغيبون عن مدرجات ملعب النار والانتصار والذين تنقلوا بقوة إلى خنشلة لاكتشاف تشكيلة فريقهم الجديدة، لن يرضوا هذه المرة إلا بالفوز وإبقاء النقاط الثلاث بمدينة عين الفوارة والتأكيد أن تعثر خنشلة لم يكن إلا سحابة عابرة. وما يجعل السطايفية يولون أهمية بالغة لهذه المباراة أن منافس فريقهم كثيرا ما سبّب صعوبات جمة في الموسم الماضي حيث فاز على الوفاق ذهابا وإيابا في أول موسم له في القسم الأول، كما أن مولودية البيض هي الأخرى أصبحت جاهزة من جميع النواحي للمنافسة مثل إتحاد خنشلة فإضافة إلى تحقيقها لانتصار مهم في الجولة الأولى على حساب شباب قسنطينة فإنها أجرت تحضيرات في المستوى مع المدرب معطا الله بالعاصمة وبمدينة عين تموشنت.
واللاعبون لا يفكرون إلا فيه…
استأنف لاعبو الوفاق السطايفي تدريباتهم ومعنوياتهم في السحاب مطلع الأسبوع الحالي، ونظرا للخبرة الطويلة التي يتمتع بها جل اللاعبين فقد قرروا وضع تعثر خنشلة وراء ظهورهم والتفكير في المواعيد المقبلة والبداية ستكون بمواجهة مولودية البيض سهرة هذا السبت، حيث لن يكون أمامهم خيار آخر سوى الفوز والانطلاق بخطى ثابتة في بطولة هذا الموسم، خاصة أنهم يدركون جيدا أن الضغط اشتد عليهم في الأيام الأخيرة بعدما أصبح مطلب الأنصار خلال تدريبات هذا الأسبوع الفوز على مولودية البيض لاستعادة الأجواء الزاهية التي كان يشهدها ملعب النار والانتصار في المواسم السابقة في المباريات المقبلة بداية من مباراة إتحاد العاصمة.
قواسمية يطالب بأخذ الأمور بجدية
ومن جهته فإن المدير العام نبيل قواسمية ورغم تصريحه بأن التعثر في الجولة الأولى من البطولة لا معنى له خاصة أن المشوار في بدايته، إلا أن مخاوفه ازدادت مع اقتراب موعد المباراة، فإضافة إلى مطالبته بتفادي الغرور واعتبار أن نقاط المباراة مضمونة مسبقا بما أنها تلعب في ملعب 8 ماي 45 بسطيف وأن مولودية البيض ليست الفريق الذي بإمكانه الصمود في وجه الآلة السطايفية بقيادة المهاجم الايفواري سليمان كوليبالي الذي سيدشن دخوله بعد أن تمكنت إدارة النادي بتأهيله رفقة بقية اللاعبين، فإنه طالب أيضا بأخذ الأمور بجدية لهذا طلب من أعضاء الطاقم الفني التركيز جيدا على الجانب النفسي وتوعية اللاعبين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بداية من أول لقاء لهم بملعب النار والانتصار.
التشكيلة لن تعرف تغييرات كثيرة
نقطة قوة تشكيلة هذا الموسم مقارنة ببقية الأندية الأخرى تكمن في تعداد الفريق الذي يضم ترسانة من اللاعبين المخضرمين الذين يملكون من الخبرة ما يؤهلهم لفرض منطقهم على أي منافس، إضافة إلى امتلاك الفريق أكثر من لاعبين اثنين في عدد من المناصب وهو ما جعل المنافسة على المناصب شديدة، فمن خلال المباراة التطبيقية الأخيرة تبين أن الطاقم الفني يريد الحفاظ على الأسماء نفسها التي شاركت في المباراة الأولى مع إجراء بعض التغييرات عليها للوصول إلى درجة عالية من الانسجام.
سعيدي لأول مرة في سطيف
وسيكون زكريا سعيدي الحارس الأساسي للوفاق السطايفي سهرة السبت المقبل، حيث يسعى للظهور أمام أنصار الوفاق الذين سيشاهدون المباراة من شرفات المنازل بسبب العقوبة المسلطة عليهم من قبل لجنة الانضباط بوجه لائق خاصة أنهم سيشاهدونه لأول مرة بألوان النسر الأسود السطايفي.
زعيتري يعطي الأمان في الرواق الأيمن
وباعتبار أن زكريا زعيتري هو الظهير الأيمن الوحيد في الفريق فإن الخيارات على الجهة اليمنى ستكون محدودة، إذ سيجد المدرب نفسه مرغما على تجديد الثقة في زعيتري الذي أظهر إمكانات لا بأس بها جعلت بعض المسيرين يسعدون بالتعاقد معه، وستكون مباراة مولودية البيض فرصة أمام زعيتري لإثبات أنه قادر على إعطاء الأمان في الرواق الأيمن من الدفاع وكذا تقديم المساعدة للمهاجمين.
شعبي وديارا في المحور
المشكل الذي واجه المدرب الفرنسي فرنك دوما منذ التحاقه بالفريق يتمثل في العناصر التي سيعتمد عليها في محور الدفاع، وهو المشكل الذي سيواجهه قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي ستواجه مولودية البيض السبت المقبل، فإذا كان تواجد شعبي لا نقاش فيه فإن اختيار اللاعب الثاني سيكون هذه المرة بين الشاب بومسوس رشيد المتألق في المباريات الودية السابقة واللاعبان زياد وكذا المالي ديارا، ليقع الاختيار في النهاية على اللاعب السابق للملعب المالي.
تألق يطو يخلط الحسابات وتأهيل نوري يريح الجميع
وبما أن المدرب الفرنسي فرنك دوما سيلعب ورقة الهجوم في هذه المباراة فإنه سيعتمد من البداية على لاعبين اثنين لصناعة اللعب، حيث سيكون إلى جانب يحي هذه المرة اللاعب المغترب نوري الذي تم تأهيله منذ يومين، وإذا كانت الأمور واضحة بالنسبة لصناعة اللعب فإن تألق سامي غديري في المباراة الأولى وفي الحصص التدريبية الأخيرة يجعل المدرب يفكر في الاختيار بينه وبين عقون ليكون إلى جانب نسيم يطو.
تأهيل كوليبالي وجاهزية أوكيل تهدّد دفاع مولودية البيض
بعد الانتعاش الذي سيعرفه الخط الأمامي للوفاق بعد تأهيل نوري الذي سيكون أساسيا وكذا الإيفواري سليمان كوليبالي إضافة إلى الجاهزية التامة لأوكيل، يعلّق الجميع في البيت السطايفي الآمال على تألق عناصر هذا الخط ليس أمام مولودية البيض وإنما في اللقاءات القادمة للفريق.
الحذر مطلوب خصوصا في الدفاع
صعوبة مهمة السطايفية في هذه المباراة لا تكمن في قوة مولودية البيض خارج قواعدها فحسب وإنما في الأخطاء التي أصبح يرتكبها مدافعو النسر الأسود السطايفي بسبب نقص الانسجام وسوء التفاهم بينهم، وهو ما صار يشكل هاجسا للطاقم الفني الذي ظل خلال الحصص التدريبية الأخيرة يبحث عن الحلول اللازمة لوضع حد لمثل تلك الأخطاء، إضافة إلى هذا طالب المهاجمين باستغلال الفرص المتاحة لأن استفاقة الهجوم تعد مفتاحا من مفاتيح تحقيق الفوز.