تحدث لاعب وفاق سطيف عبد الكريم نمديل عن يومياته خلال الشهر الفضيل بالتزامن مع فترة الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا، قائلا في حديثه أنه قضى الأيام الأولى من هذا الشهر المبارك في أجواء غريبة، لم يتعود عليها كثيرا من قبل وهذا في ظل اختفاء العديد من المظاهر التي تميز هذا الشهر الفضيل.
“أداء صلاة التراويح في البيت لا يعوض المسجد وصلاة الجماعة”
وقال نمديل أن أكثر ما حز في نفسه خلال الفترة الحالية، هو أداء صلاة التراويح في البيت، قائلا أن الظروف حتمت ذلك مؤكدا أيضا أن أداء هذه النافلة في البيت لا يعوض أداءها في المسجد وصلاة الجماعة كما جرى عليه الحال خلال السنوات الفارطة.
“ليس من السهل قضاء اليوم كله بالمنزل في شهر رمضان”
من جانب آخر، اعترف اللاعب المتألق في الجولات الأخيرة في صفوف الوفاق، أن فكرة قضاء أغلب اليوم في المنزل ليست بالسهلة مطلقا خاصة خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما أنه تعود على التنقل في هذه الفترة إلى المساجد والأسواق، ولو أن الوضعية الحالية حسبه تحتم التأقلم والتكيف.
“أتدرب وفق البرنامج الجديد الذي منحه لنا الطاقم الفني”
في ذات السياق، كشف نمديل أنه يتدرب وفق البرنامج الجديد الذي منحه الطاقم الفني بقيادة المدرب الكوكي للاعبين، والذي يتضمن العمل بالكرة بعد أن اقتصر العمل في الوقت السابق على تمارين بدنية فقط، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من حجم الروتين الذي أصاب اللاعبين بسبب طول فترة توقف المنافسة.
“أتدرب رفقة شقيقي زهير في المنزل وفي بعض الأحيان في غابة لاراش”
كما أكد نمديل في سياق حديثه عن التدريبات اليومية، أنه يقوم بالتدرب رفقة شقيقه زهيرأ وهذا في المنزل وأحيانا في غابة “لاراش” المجاورة كلما سمحت الفرصة من أجل تغيير نمط التدريبات، وتفادي تسبب الملل في هذه الفترة التي امتدت على أكثر من شهر كامل.
“اشتقنا للتدريبات الجماعية والأجواء التي تسودها”
كشف وسط ميدان الوفاق أن لاعبي الوفاق اشتاقوا كثيرا للتدريبات الجماعية التي توقفت منذ مدة طويلة، خاصة أن الأجواء التي تسود هذه التدريبات مميزة وتبعث على العمل والاجتهاد أكثر في التدريبات، وتمنى نمديل العودة السريعة لأجواء التدريبات الجماعية بعد رفع الحجر الصحي.
“التدريبات الفردية تهدف للحفاظ على لياقتنا البدنية لا غير”
في نظر نمديل فإن التدريبات الفردية التي يقوم بها اللاعبون منذ فترة توقف البطولة، هدفها الأساسي هو الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين لا غير، وهو ما يعني أن التدريبات الفردية غير كافية للبقاء في جو المنافسة.
“قبل العودة للمنافسة يلزمنا تحضيرات جديدة لكي نكون جاهزين”
أوضح نمديل أنه من الضروري القيام بتحضيرات جيدة قبل العودة لاستئناف المنافسة خلال الفترة المقبلة، وهذا بالنظر لطول فترة التوقف الحالية، والتي تجاوزت شهرا كاملا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على استعدادات اللاعبين وبالتالي فإنه من الضروري منح الفرق الوقت الكافي بغية التحضير الجيد للعودة إلى المنافسة.
“الكحلة تسير في الطريق الصحيح وحققت مشوارا إيجابيا”
تطرق نمديل في حديثه المطول أيضا إلى المشوار الإيجابي الذي حققته التشكيلة السطايفية في الجولات الفارطة، قائلا أن الكحلة تسير في الطريق الصحيح وحققت مشوارا إيجابيا، بدليل أن الوفاق يحتل المرتبة الثانية في ترتيب البطولة، وقريب من تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي من منافسة الكأس.
“كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل لولا مشاكل بداية الموسم”
يرى نمديل أن التشكيلة السطايفية كانت قادرة على تحقيق نتائج أفضل هذا الموسم، لولا البداية المتعثرة التي سجلها الفريق في الجولات الأولى من البطولة، وقال نمديل أنه لولا مشاكل بداية الموسم لكان الوفاق في مرتبة أفضل حاليا في الترتيب بالنظر للنقاط التي ضيعها الفريق في الجولات الأولى.
“الفارق بيننا وبين شباب بلوزداد يحفزنا للعمل أكثر”
بخصوص الفارق عن الرائد الحالي شباب بلوزداد، لا سيما بعد التعثر في الجولة الفارطة أمام شبيبة القبائل داخل الديار فإن نمديل يرى أن هذا الفارق يمكن تجاوزه، كما يرى اللاعب أن الفارق الحالي يحفز التشكيلة للعمل أكثر على تحقيق نتائج أفضل في الجولات المتبقية من نهاية الموسم.
“حظوظنا قائمة في التتويج بلقب البطولة الوطنية”
مع بقاء 08 جولات عن نهاية الموسم الجاري، فإن نمديل مازال واثقا من قدرة النسر الأسود على خطف الصدارة من شباب بلوزداد والتتويج بلقب البطولة الوطنية هذا الموسم، قائلا في هذا الصدد أن حظوظ الوفاق قائمة في التتويج في حال مواصلة ديناميكية الانتصارات خلال الجولات المقبلة داخل وخارج الديار للظفر بلقب البطولة في نهاية الموسم.
“لدينا كل الإمكانيات لتحقيق الدوبلي”
كما أضاف نمديل أن طموح الوفاق لا يتوقف فقط على التتويج بلقب البطولة المحترفة، بل يتعداه إلى الوصول إلى الثنائية “الدوبلي” في نهاية الموسم، لاسيما أن الوفاق يملك كل الإمكانيات من أجل التتويج بلقب كأس الجمهورية، حيث يتواجد الفريق في رواق جيد للمرور إلى الدور نصف النهائي على حساب أهلي البرج.
“المباريات دون جمهور لا طعم لها”
لا يحبذ نمديل فكرة لعب مباريات البطولة في الفترة القادمة دون حضور الجمهور، كما تم اقتراحه من طرف بعض المسؤولين على الكرة الجزائرية، قائلا في هذا الصدد أن المباريات دون حضور الجمهور لا طعم لها، وهذا بالنظر للدور الكبير الذي يلعبه الجمهور في صنع الفرجة وتحفيز اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
“أطلب من الشعب الجزائري الالتزام بالإجراءات الوقائية وأقول لهم رمضان مبارك”
في ختام حديثه معنا وجه نمديل تهنئة للشعب الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قائلا أنه يتمنى رمضان مبارك للجميع مطالبا في نفس السياق بضرورة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي من أجل تفادي الإصابة بفيروس كورونا والتقليل من عدد الإصابات.
_
الفيفا تهدد الكوكي بالإيقاف بسبب المحرق البحريني
بات مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي مهددا بالإيقاف من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهذا بسبب قضية المدرب التونسي مع فريقه السابق المحرق البحريني، الذي تحصل على حكم لصالحه في القضية التي رفعها ضد الكوكي، بعد أن غادر دون فسخ عقده مع المحرق نحو الهلال السوداني.
الكوكي مطالب بتعويض المحرق البحريني مبلغ 13 ألف دولار
وطالبت الهيئة الدولية من المدرب التونسي نبيل الكوكي ضرورة تعويض فريقه السابق المحرق البحريني بمبلغ يصل إلى 13 ألف دولار، كتعويض عن الطريقة التي غادر بها الفريق البحريني دون المرور على الإجراءات القانونية المطلوبة.
الكوكي كان قد غادر المحرق البحريني دون إعلام الإدارة
معلوم أن المدرب التونسي نبيل الكوكي، كان قد غادر العارضة الفنية لفريق المحرق البحريني دون إعلام إدارة هذا النادي من أجل الإشراف على فريق الهلال السوداني، وهو الأمر الذي أثار امتعاض إدارة الفريق البحريني.
الفيفا منحته مهلة 30 يوما لتسديد المبلغ أو الإيقاف
منحت الهيئة الدولية مهلة تصل إلى شهر كامل للمدرب التونسي من أجل تسوية القيمة المالية لإدارة المحرق البحريني، وفي حال عدم القيام بذلك فإن المدرب الحالي للوفاق قد يكون عرضة لعقوبة ثقيلة من الهيئة الدولية، قد تصل إلى حد توقيفه عن نشاطه كمدرب لفترة غير محددة.