المحترف الأول

إتحاد بسكرة: الإتحاد ممنوع من الانتدابات، الجدد لم يؤهلوا بعد و”الخضراء” في ورطة

بعيدا عن سير التربص التحضيري الذي يجريه الإتحاد في العاصمة، تتواجد الإدارة في مأزق حقيقي قبل أقل من عشر أيام من موعد بداية المنافسة الرسمية، بسب عدم حصولها حتى الآن على إجازات اللاعبين الجدد، الذين لم يأهلوا بعد بسبب الإجراءات الجديدة المطبقة من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والقاضية بتخفيض الديون إلى صفر دينار، على خلاف ما جرت عليه العادة في بداية كل موسم، ما شأنه أن يهدد الفريق الذي لا يملك التعداد الكافي للعب مواجهة سكيكدة.

الاتحادية تشترط تطهيرا كليا لديون لجنة المنازعات

وعلى خلاف ما كان معمولا به في كل موسم بالنسبة لملف ديون الأندية على مستوى غرفة فض المنازعات، جاءت التعديلات الأخيرة التي أدرجها الإتحاد الدولي وألزم الاتحاديات المحلية بتطبيقها، “الفاف” أمام حتمية إلزام الأندية المحترفة باحترام تعهداتها المالية مع لاعبيها، من خلال تخفيض الديون إلى صفر ديون، بعد أن كان الحديث في الفترة الماضية عن مليار سنتيم كعتبة تسمح بتأهيل الجدد.

جدولة الديون على أقساط لم تعد مجدية

والأكثر من هذا، أوضح مصدر قانوني في حديث لـ”المحترف” أن الحل الذي كان متاحا أمام الأندية، بالجلوس مع اللاعبين الدائنين على طاولة المفاوضات وجدولة الديون على أقساط، من خلال وثيقة توقع بين الطرفين وتوضع لدى الجهات الكروي، أصبح غير مجدي، حيث أصبح من الواجب وضع المخالصات البنكية بالنسبة لكل لاعب دائن، كشرط أساسي من أجل استرجاع الإجازات على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم.

الديون ارتفعت بعد طعن بوشكريط وقجالي في “التاس”

وفي الشق الأهم من كل هذا، ارتفعت ديون الإتحاد بعد أن كانت توقعات الإدارة، تشير إلى أن القيمة الإجمالية لا تزيد عن 800 مليون تخص اللاعب السابق بن عمارة يوسف، قبل أن يتضح بعد حصول كل من بوشكريط وقجالي على أحكام نهائية من قبل المحكمة الرياضية، بعد طعنهما في القرار الصادر عن غرفة فض المنازعات، بالشكل الذي رفع إجمالي الديون إلى ما يزيد عن ملياري سنتيم.

خمسة لاعبين مؤهلين للعب مواجهة شبيبة سكيكدة

وفي ظل عدم سحب الإدارة لإجازة اللاعبين الجدد، ولا حتى الأسماء التي جددت عقودها من الركائز في صورة لخذاري، بوكاروم، بوفليغة، يحتفظ الموقع الرسمي للرابطة بخمس لاعبين مؤهلين بألوان الإتحاد، ويتعلق الأمر كل من سيود، عدوان، بوعافية، فضلا عن ثنائي الميركاتو عثماني، هشام مختار، وهو الخماسي الذي يظل مؤهلا حتى إشعار آخر لمواجهة الجولة الأولى أمام شبيبة سكيكدة.

ولا لاعب متوفر في صنف الرديف

وحتى عناصر الفريق الذين يفترض أن يكونوا حلا متاحا في وضعية كالتي يعشيها الإتحاد، يمر تأهيلهم على تسديد الديون العالقة على مستوى غرفة فض المنازعات، حيث لا يتوفر الفريق في تعداده على أي لاعب من الرديف بعد ترقية سبع لاعبين إلى الفريق الأول بعد بلوغهم السن القانونية للأكابر، فضلا عن رحيل البعض الآخر نحو فرق أخرى، بالشكل الذي جعل فئة الرديف معنية هي الأخرى بالمشكل الحاصل.

بوعكاز وأعضاء طاقمه الفني معنيون بقرار عدم التأهيل

ويشمل قرار المنع الطاقم الفني للإتحاد المشكل من المدرب الرئيسي معز بوعكاز، المساعد الأول حدو مولاي فضلا عن المحضر البدني أمير مجبوري والمدير الفني سمير حوحو، في الوقت الذي انتهى عقد مدرب الحراس الطاهر مردف بنهاية الموسم الماضي، ما يعني ضرورة تأهيله بإجازة جديدة، وهي ورطة أخرى سيكون على الإدارة حلها قبل حلول موعد المواجهة.

أسبوع أمام الإدارة لحل المشكل وتفادي الكارثة

وستكون إدارة الإتحاد أمام امتحان حقيقي، من أجل تفكيك قنبلة الديون العالقة على مستوى غرفة فض المنازعات بنجاح، لأن كل المؤشرات الميدانية، توحي أن الفريق مقبل على كارثة حقيقية، في ظل عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين لإجراء مواجهة الجولة الأولى من البطولة أمام شبيبة سكيكدة، حيث يعني دخول الفريق المواجهة بخمس لاعبين الخسارة على البساط أليا فضلا عن عقوبات مالية بالجملة.

غياب السيولة وقيمة الديون سيضعانها في ورطة

والأكيد أن مهمة الإدارة في حل مشكل الديون العالقة وتأهيل اللاعبين الجدد، لن يكون بالسهولة المتوقعة ليس فقط بسب قيمة الديون في حد ذاتها، ولكن لأن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة جعلت الإدارة تدق ناقوس الخطر قبل أقل من أسبوع من خلال ” المحترف ” على لسان المناجير العام تريعة عبد القادر، الذي أكد صراحة على أن الوضع متأزم ويحتاج لتجند كل الغيورين على الفريق لمد يد المساعدة.

مشاكل بداية كل موسم أصبحت كابوسا حقيقيا

وجاءت المعطيات الحالية لتعيد الإتحاد إلى نقطة الصفر مجددا، بعد التفاؤل الذي أبدته أسرة الفريق بقدرته على تحقيق موسم في المستوى، بعد التدعيم النوعي الذي ضمنته الإدارة في فترة التحويلات، حيث عاد كابوس الديون والمشاكل التي تصاحب بداية كل موسم للواجهة من جديد، رغم كل المجهود الذي بذل من قبل الرئيس بن عيسى لتطهير ملف الديون طيلة السنوات الثلاثة الماضية.

 

أمير.ن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: