إتحاد بسكرة: تخوفات من رفض المسرحين فسخ عقودهم
خلف الإعلان عن القائمة النهائية للأسماء المعنية بالتسريح من التعداد، الكثير من ردود الأفعال لدى اللاعبين المعنيين، حيث ستكون الإدارة أمام صداع حقيقي، في طريق فك ارتباطهم دون تبعات قانونية خاصة وأن ما يزيد عن ستة لاعبين لا يزالون على ذمة الفريق لموسم إضافي قانونا، فضلا عن عدم تقاضيهم لمستحقاتهم العالقة التي ستكون أبرز العقبات في طريق المسيرين.
بعض المسرحين لم يتم الإتصال بهم حتى الآن لإعلامهم رسميا
وعلى غرار الطريقة التي تعاملت بها مع اللاعبين، خلال الأشهر الخمسة التي توقفت فيها المنافسة عندما غاب التواصل بين الطرفين، لم يحصل اللاعبون الذين وردت أسماؤهم في القائمة النهائية للمسرحين، على الخبر من قبل الإدارة حتى الأن باستثناء القلة القلية التي نجحت في استبيان الأمر من خلال بعض المسحوبين على الإدارة، رغم أن القائمة كانت جاهزة منذ ما يزيد عن أسبوع.
مستاؤون من تسريب الخبر عبر صفحات التواصل الاجتماعي
ومن ضمن الأمور التي وقفنا عليها من خلال حديثنا مع بعض الأسماء، كان الأمر اللافت استياء أغلبهم من تسريب أسماؤهم في عديد صفحات التواصل الاجتماعية، في الوقت الذي لم يبادر فيه أحد من أعضاء الإدارة لمفاتحتهم في الموضوع مثلما يحدث عادة في قضايا مماثلة، ما اعتبروه عدم إحترام لهم وللمجهودات التي قدموها للفريق خلال موسم كامل خصوصا بعد صبرهم مطولا على مستحقاتهم العالقة.
يدينون بعدة أجور ويطالبون بالحصول عليها
ويظل القاسم المشترك بين جميع الأسماء التي تم تسريحها، جزئية الأجور العالقة التي يدنون بها للفريق والتي تختلف من لاعب إلى أخر، خصوصا بالنسبة للقدامى الذي كان وراء تحقيق الصعود للقسم الأول، وهو الأمر الذي يشكل عقبة حقيقية بالنسبة للإدارة على اعتبار أن تواجدهم في قائمة المسرحين، يعني أليا غلق الباب أمام الحلول الودية للتسوية، لاسيما في ظل الطريقة التي تم التعامل بها مع الموضوع.
ارتباطهم بموسم إضافي أكبر عقبة تواجه الإدارة
وإذا كانت أغلبية الأسماء الواردة في القائمة النهائية في وضعية نهاية عقد، فإن المشكل المطروح يظل في ارتباط ستة أسماء أخرى بعقود تنتهي بنهاية الموسم المقبل، ويتعلق الأمر بثلاثي حراسة المرمى بوسدر، بلكروش، عامري، قبلي، سامر فضلا عن بن قويدر، حيث يظل التخوف مطروحا من تصلب موقفهم خلال المفاوضات التي ستجعلهم بالمسيرين لإنهاء ارتباطهم وديا.
سيناريو الموسم الماضي في طريقه للتجدد مرة أخرى
ولن يكون سيناريو التخلص من اللاعبين المرتبطين جديدا على الإتحاد، الذي سبق له وأن عاش وضعا مماثلا قبل بداية الموسم الجاري مع عديد الأسماء التي رفضت فسخ عقودهم، الأمر الذي استلزم على الإدارة الدخول معهم في مفاوضات ماراطونية لإقناعهم، حيث يتذكر الجميع ما حدث مع عديد الأسماء في صورة الظهير الأيسر قجالي الذي اشتكى الفريق للمحكمة الرياضية.
تصلب موقفهم من شأنه أن يضع الفريق في ورطة
وتضع الإدارة في الاعتبار استدعاء اللاعبين المعنيين بالمغادرة للجلوس معهم على طاولة المفاوضات، بحثا عن حل ودي يرضي الطرفين خصوصا وأنها مصرة على ضخ دماء جديدة في الفريق، وهو المسعى الذي يتمنى العديد من المتابعين أن يسير في الاتجاه الصحيح، لأن تصلب موقف اللاعبين خاصة المرتبطين منهم، من شأنهم أن يدخل الإتحاد في متاهات هو في غنى عنها في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
غياب السيولة سيضعهم في موقع قوة أمام الإدارة
ويتزامن مسعى الإدارة بفتح ملف إنهاء ارتباط بعض الأسماء المسرحة، مع مشكل غياب السيولة الذي كبل تحركات الإدارة وجعلها عاجزة للتقدم إلى الأمام حتى الآن في موضوع الإستقدامات، وهي الجزئية التي ستضع اللاعبين في موقف قوة مقارنة بالإدارة على اعتبار أن جميعهم سيثير مشكلة مستحقاته العالقة، الأمر الذي يتعذر في الوقت الحالي خصوصا في ظل الأعباء الكبيرة التي يتطلبها التحضير للموسم الجديد.
الإدارة مطالبة باستخلاص الدروس وتفادي نفس الأخطاء
تواجد لاعبا في القائمة النهائية للمسرحين حتى وإن كان منطقيا، في ظل المستوى الهزيل الذي قدمه الفريق ككل خلال موسم كامل، يطرح في الجهة المقابلة الأخطاء الكثيرة التي أحاط بملف الانتدابات خلال الصائفة الماضية، حيث أثبت حقيقة الميدان أن عديد الأسماء لم تكن تستحق التواجد في فريق ينشط في الرابطة الأولى المحترفة، وهي الأخطاء التي لابد من التفكير في كيفية تفاديها تجنبا للتبعات الفنية وحتى المالية منها.
أمير.ن