اتحاد بسكرة : سيناريو الإنهزامات والخيبات متواصل في بيت الاتحاد
أكد الاتحاد مرة أخرى عجزه عن مسايرة نسق الرابطة الأولى المحترفة، في أعقاب تفريطه في فوز كان في المتناول في المواجهة التي جمعته أول أمس بأولمبي الشلف بملعب الشهيد بومزراق، حيث عجز اللاعبون عن الحفاظ على تقدمهم في النتيجة في الشوط الأول، وتلقوا هدفين من أخطاء دفاعية قاتلة بعد تراجعهم الكلي إلى الخلف، وهي النتيجة التي جعلت الفريق في المركز الأخير منفردا قبل مواجهة نارية أمام متصدر الترتيب في الجولة المقبلة.
نقطة وحيدة خارج الديار من مجموع 18 مواجهة
وقبل التفصيل في جزئيات مواجهة أول أمس ضد الشلف، لا يزال الاتحاد في رحلة بحث عن فرض نفسه خارج قواعده بعد مضي 18 جولة من عمر البطولة، حيث اكتفى الفريق بنقطة وحيدة من ملعب أحمد زبانة بوهران في المواجهة التي جمعته بمولودية وهران، ومنذ تلك المواجهة سجل الفريق تسعة انهزامات كاملة على اختلاف المنافسين الذين واجههم.
رصيد النقاط يؤكد أن الفريق “تاع طيحة”
وتجمد رصيد الاتحاد عند النقطة الخامسة عشر من مجموع 54 نقطة ممكنة حتى الآن، وهي الحصيلة التي وضعيته في المركز الأخير في جدول الترتيب، غير بعيد عن نصير حسين داي ونجم مقرة، الثلاثي الذي سيكون محل صراع على إحدى تأشيرات البقاء في الجولات المتبقية من البطولة، حيث تؤكد الحصيلة النقطية المحققة أن الفريق تاع “طيحة”.
الظروف التي وجدها الفريق في الشلف لن يجدها في ملعب آخر
وبالعودة إلى المواجهة، كانت كل الظروف في صالح الاتحاد من أجل العودة بنتيجة إيجابية، حيث وجد عناصر الاتحاد كل الترحاب من قبل مسؤولي الفريق المنافس وحتى جماهيره، التي لم تفرض عليهم أي ضغط رغم أهمية المواجهة بالنسبة لفريقهم، وحتى حكم المواجهة التي شكل تخوفا بالنسبة لأسرة الاتحاد كان في مستوى اللقاء ومنح الفريق حقه على الميدان، حيث لن يجدي الاتحاد الظروف التي وجدها في ملعب بومزراق مجددا بالنظر إلى طبيعة التنقلات التي تنتظره خارج القواعد.
أكثر من ستة أساسيين غائبين في تشكيلة المنافس
وحتى من الناحية الفنية كان الاتحاد صاحب الأسبقية مقارنة بالمنافس، على اعتبار أنه خاض المواجهة بتشكيلته الأساسية، في الوقت الذي غاب عن تشكيلة المدرب زاوي خمسة لاعبين أساسيين لدواعي الإصابة، الشكل الذي جعله سيستنجد بالبدلاء وحتى عناصر الرديف، المعطيات التي لم يتمكن الاتحاد ومدربه من الاستثمار فيها ولو للعودة بنقطة التعادل.
الاتحاد سجل هدفا واكتفى بمراقبة اللعب
صحيح أن تشكيلة الاتحاد سجلت هدف السبق في منتصف الشوط الأول، بكيفية غاية في الروعة لكن الأمر لم يكن ليعكس السير العام للمواجهة، التي سيطر فيها المنافس بالطول والعرض وخلق كما معتبرا من الفرص، حيث لم يفعل الاتحاد شيئا سوى العودة إلى الخلف من أجل الدفاع على هدف التقدم الأمر الذي خدم كثيرا الفريق المنافس من أجل العودة في النتيجة.
التحضير النفسي غائب والمجموعة لا تزال تعيش على تأهل بلوزداد
ومن بين الجزئيات التي لابد من التوقف عندها بخصوص المواجهة، تباين أداء اللاعبين عندما يتعلق الأمر بالمواجهات التي يكون فيها الطرف الثاني نادي كبيرا على غرار ما حدث في مواجهتي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد على التوالي، حيث قدم اللاعبون كل ما عندهم على الميدان وأبانوا عن روح قتالية عالية، في الوقت الذي غابت كل هذه الأمور في مواجهة أمس، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول العمل النفسي الذي يخضع له اللاعبون.
الإدارة قامت بما يجب والطاقم الفني واللاعبون مطالبون يتحمل مسؤولياتهم
ووضعت الخسارة التي مني بها الفريق في الشلف، الاتحاد أمام خيارات محدودة من أجل ضمان بقائه، حيث سيكون اللاعبون والطاقم الفني أمام حتمية تحمل مسؤوليتهم في المواجهات المقبلة، بعد أن زالت كل الحجج التي اعتمدوا عليها في تبرير النتائج السلبية طيلة الفترة الماضية، بعد أن قامت الإدارة ما يجب معهم من الناحية المالية من أجل وضعهم في أحسن الظروف للقيام بعملهم.