المحترف الأول

جمعية عين مليلة يعيش: “هدفنا ضمان البقاء مبكرا، ولا داع للضغط على اللاعبين”

أعرب لنا في هذا الحوار مدرب فريق جمعية عين مليلة عبد القادر يعيش عن فرحته الكبيرة بعد أن تمكن لاعبيه من تحقيق أول فوز خارج الديار، إذ وبالرغم من تأكيده بأنه لم يكن سهل أمام منافس عريق يمتلك الكثير من الإمكانيات ولاعبين في المستوى، إلا أنه رأى بأن الجمعية كانت الأفضل طيلة التسعين دقيقة واستحقت انتزاع النقاط الثلاث، كاشفا من جهة أخرى بأن هذا الفوز بقدر ما سيجعل فريقه يواصل تألقه بقدر ما قد يسبب ضغط على المجموعة خاصة بعد أن أضحت الجمعية في نظر المتتبعين الحصان الأسود في البطولة، وهو الوصف الذي صرح بأنه خاطئ بما أن فريقه يريد اللعب وفق إمكانياته وفقط بتحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى مع محاولة إنهاء الموسم بشرف، إذ دعا في الأخير الجهات المسؤولة وكل غيور على “لاصام” بأن يقفوا إلى جانبها في هذا الوقت العصيب التي تمر لكون تحقق ذلك سيجعل النادي يواصل فرض نفسه في البطولة وسيسعى لتحقيق أهداف أكثر طموحا تكون في مستوى تطلعات الأنصار.

نبارك لك قيادة الجمعية لتحقيق أول فوز خارج الديار؟

شكرا لكم، ولكن يجب تقديم المباركة لجميع أسرة الفريق، طاقم إداري، فني ولاعبين، لكون أن كل شخص قام بعمله على أتم وجه قبل المباراة الماضية، وما جعلني أؤكد على ذلك هو محاولتنا تصحيح المسار مباشرة بعد هزيمتنا الماضية أمام شبيبة القبائل حيث حاول كل شخص تصحيح أخطائه خاصة اللاعبين الذين عملوا بجد قبل مباراة ” الس اس سي” في التدريبات، ما جعلنا نظهر بمستوى جيد طيلة التسعين دقيقة، صحيح تحملنا عبئ ضغط المنافس في بعض فترات المباراة ولكننا لعبنا بذكاء وامتصصنا حرارته إلى غاية تمكننا من قول كلمتنا في الأخير بتسجيل المهاجم حامية لهدف الفوز إذ أفرحنا ذلك كثيرا خاصة وأن هذا الفوز يعد الأول لنا خارج ملعبنا ومنذ صعود الجمعية من جديد إلى دوري الأضواء.

هل كنت تتوقع أن فريقكم سيحقق الفوز؟

لا أصادقكم إن قلت نعم، فكان هدفنا في الحقيقة تجنب التعثر بأي شكل من الأشكال ولعبنا للعودة إلى ديار بنقطة التعادل، حتى نمحو آثار هزيمة شبيبة القبائل، ولكن تعاملنا بالمنطق مع المنافس إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة جعلنا نستغل فرصة من الفرص العديدة التي أتيحت لنا ونتمكن من تحقيق الفوز، أمر رائع أن تحقق الانتصار أمام واحد من أقوى أندية الرابطة المحترفة الأولى ومرشح فوق العادة للعب الأدوار الأولى، إذ سيحفزنا هذا الأمر لمواصلة البطولة بكل قوة.

كيف تعاملت بعد تسجيل حامية لهدف الفوز في وقت بدل الضائع؟

في الحقيقة فرحت كثيرا لكون كنت أدرك أننا فزنا رسميا باللقاء خاصة وأن حامية سجل في الدقيقة الأخيرة من وقت البدل الضائع، من الجميل أن نفرح بهذا الانتصار الرائع خاصة وأنه أخرج أنصارنا إلى الشوارع وأكد بأننا فريق قادر على ” شقاه” وسوف يقف أمام أي فريق قوي، وما أتمناه فقط أن نجد الدعم من طرف الجميع حتى نواصل تألقنا في البطولة، صحيح لسنا مرشحين لنيلها ولكن من الجميل أن تؤدي موسما ناجحا يسمح للجمعية بالتطرق إلى الأفضل في المستقبل في حالة ما وجدت الإمكانيات المادية التي تنقصها كثيرا في الوقت الراهن، وكما سبق وأن أشرت لكم أن فريقنا يعيش ظرفا صعبا قد يؤثر ذلك على مسيرته في باقي مقابلات البطولة وهو الأمر الذي لا أتمناه بما أنني أريد صراحة أن تظهر الجمعية بمظهر قوة وأن لا تكون المشاكل المادية سببا مباشرا في تأثر نتائجها.

قبل توقيع حامية لهدف الفوز كنت تريد تغييره في الوقت البدل الضائع كيف تعلق على ذلك ؟

نعم كنت سأغير حامية وأدفع ببوزيدي، لاسيما وأن الأول عاتبته كثيرا خلال مجريات المباراة وطلبته بضرورة التسجيل بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت له، لكنه لم يتمكن من التسجيل في طيلة التسعين دقيقة ما جعلني أقرر تغييره في الوقت البدل الضائع، إلا أن كل المعطيات انقلبت رأس على عقب للأحسن طبعا بعد أن سجل هدف الفوز، مما خلف ارتياح كبير في نفسيتي بما أنني فرحت له كثيرا بعد أن طرد النحس الذي لازمه طويلا، مما من دون شك سيجعله يتطلع إلى الأفضل في المواعيد الرسمية القادمة.

الجمعية أضحت في الوصافة والحديث كثر على لعبها من أجل اللقب؟

ماذا تقول؟ نلعب من أجل اللقب لقد مر عليا هذا التصريح في إحدى الوسائل الإعلامية بعد عودتي إلى منزلي بالعاصمة، لا يجب أن نقارن أنفسنا صراحة بالأندية التي تمتلك إمكانيات كبيرة لكي نراهن على اللقب، صحيح نمتلك فريقا قويا قادرا على قول كلمته إلا أن الوضعية الصعبة التي نعيشها بسبب الأزمة المالية تجعل صقف طموحاتنا يتوقف عند لعبنا البقاء بسرعة مع محاولة احتلال مرتبة مشرفة، أريد أن أوضح أمر هام للجميع أن الجمعية تسير بإمكانيات منعدمة والإدارة تعيش وضع صعب نتيجة بحثها الدائم على الإمكانيات المادية، نحن نتمنى أن تحل هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى للمكتب المسير أن يسوي أمور اللاعبين حتى يضعوهم في مناخ ملائم يسمح لهم بالتألق في الجولات القادمة من البطولة.

تنتظركم مباراة في الجولة القادمة أمام أولمبي المدية، كيف تراها؟

مباراة أولمبي المدية سوف تكون صعبة ككل المقابلات التي لعبناها وننتظرها خاصة وما سيضاعف من صعوبتها هو قوة المنافس الذي تمكن من البروز بشكل رائع وألحق العديد من الهزائم العريضة بمنافسين مرشحين لنيل اللقب في صورة إتحاد العاصمة، علينا أن نتعامل بحذر مع هذه المقابلة من منطلق أننا نلعب أمام المنافس بكل قوة من أجل أن نطيح به فوق أرضية ملعبنا ونؤكد علو كعبنا بعين مليلة.

هل من إضافة؟

في الأخير أريد أن أشير إلى أمر هام وهو أن عين مليلة تمتلك فريقا قويا قادر على مجابهة أي كان والوصول إلى أهداف أكثر طموح، إلا أن الإشكال الوحيد الذي يبقى هاجسا للإدارة وحتى الطاقم الفني انعدام مصادر التمويل والأموال في الوقت نفسه، وبما أن الأموال هي الطريق الذي يمكن لأي نادي أن يرسم به نجاحه وأن يتمكن من تجسيده أهدافه المسطرة، أتمنى أن يجد فريقنا الدعم من طرف الجهات المعنية بتخصيص له سبونسور أو تمنح له شركة وطنية كأي نادي استفاد من هذه الميزة وسمحت لهم بالاستقرار على جميع المستويات، كشخص المتمثل في عبد القادر يعيش فإنني لن أدخر أي جهد في سبيل منح الدفع القوي للجمعية حتى تتمكن من ضمان بقائها بسرعة ولما أن تحقق أهداف أخرى كانتزاع مشاركة إقليمية في حالة ما وفرت لنا الإمكانيات.

 

سامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: