شباب قسنطينة: اللاعبون متحفزون لاستئناف المنافسة ويتحسرون على”اللعب بدون جمهور”

رغم أنهم تمنوا استكمال البطولة الوطنية بحضور السنافر من أجل زيادة فرصهم في الفوز بمرتبة قارية، خاصة وأن ملعب بن عبد المالك صغير ويجيد به السنافر فرض الضغط على المنافسين وكذا، لأن لعب اللقاءات الرسمية دون حضور الأنصار يفقد اللعبة نشوتها، إلا أنه وخلال حديثنا مع عدد من لاعبي الفريق، أجمع رفقاء زعلاني على أن حياة البشر أكبر من أن يجازف بها بحضور مباراة كرة قدم، وتمنوا أن ينتهي هذا الوباء قريبا، خاصة وأنهم استرجعوا أمل الفوز بمرتبة قارية، وقد فضلنا أن ننقل للسنافر بعض تصريحات اللاعبين حول اقتراح منع حضور الجماهير باقي اللقاءات المتبقية من بطولة هذا الموسم، والتي من المقرر أن تستأنف شهر جويلية القادم على أقصى تقدير.
عبيد: “سأكون محطما لو تستأنف البطولة دون جهور”
قال هداف الخضورة عبيد إنه سيكون حزينًا إذا واصل فريقه اللعب هذا الموسم دون حضور جماهيري، في إطار محاولات التصدي لعودة فيروس كورونا في حال تمكنت الجزائر قريبا من احتوائه إن شاء المولى، وقال: “سأكون محطما من أجل الجماهير، لو نلعب كل مباريات الموسم المتبقية من دون جهور، إذا لم يكن هناك مشجعون في الملاعب، سيكون الأمر بمثابة ضربة لنا، لأنه لا أحد يريد لعب مباريات دون جمهور، لأن ذلك سيكون أمرا صعبا كذلك بالنسبة لمشجعي جميع أندية البطولة وليس جمهورنا فقط، الكل يريد الذهاب ودعم فريقه، لكن لا يمكنهم ذلك، ورغم ذلك ما علينا سوى تقبل الأمر والعمل على إسعادهم بالانتصارات، خاصة بعدما تم التأكد من استكمال البطولة”.
أمقران: “نتمنى تواجد السنافر بالمدرجات إذا لم يشكل ذلك خطرا عليهم”
أما صاحب الأهداف الحاسمة منذ بداية البطولة، وأحد أحسن صفقات الصيف، ونعني أمقران، فقد أيد قرار اللعب دون جمهور وحتى إيقاف البطولة حفاظا على سلامة المناصرين وقال: “حتى يتم اتخاذ قرار بشأن كيفية تخطي هذه المرحلة الحساسة، علينا فقط أن نتعامل مع الأمر، ولكن إلى أن يحدث ذلك، سنعمل بالتأكيد من أجل تحقيق الانتصارات مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وعلينا جميعا أن نكون عاقلين ونراعي المصلحة العامة، فبعدما أصدرت السلطات هذا القرار (استكمال البطولة مع حتمية اللعب دون جمهور)، علينا تقبله والتعامل معه، لأن حياة إنسان واحد أهم من أي إنجازات رياضية”.
حداد: “ابقوا ببيوتكم وحافظوا على سلامتكم فحياتكم تهمنا”
من جهته وجه القائد الثاني للخضورة في بطولة هذا الموسم نداء للسنافر، ولكل الجماهير بضرورة احترام قرار اللعب دون جمهور وحتى إلغاء البطولة إن اقتضى الأمر وقال في هذا الصدد: “لقد تعب معنا الأنصار كثيرا منذ بداية الموسم، ولكنهم إلى حد الآن لن يتمكنوا من حضور ما تبقى من مباريات الموسم، وفي حال ترسيم ذلك، فأنا أدعم هذا القرار لتفادي انتقال العدوى بين الجماهير، وأقول للسنافر أبقوا في بيوتكم وحافظوا على سلامتكم ولنا منا كلاعبين التضحية في المباريات من أجل إهدائهم الانتصارات، وعلى الأقل إنهاء الموسم في مرتبة تسمح للفريق بالمشاركة في منافسة قارية”.

مكان التربص مرتبط بالفنادق وإعادة فتح الحدود
رغم أن مدوار وزطشي قررا استكمال البطولة الحالية، قبل نهاية شهر أوت، إلا أن مسؤولي الشباب لم يتمكنوا بعد من تحديد مكان التربص، على اعتبار أن موعد إعادة فتح الحدود مع الجارة تونس لم يتحد بعد، كما أن أغلب الفنادق الكبيرة في الجزائر، حولت للحجر الصحي، ولم يعرف بعد موعد فتحها من جديد، لذلك ستنطلق التحضيرات مبدئيا في عاصمة الشرق لمدة أسبوع أو 10 أيام، وبعدها سيتم الفصل في مكان التربص المغلق الذي سيحضر فيه الشباب لباقي لقاءات البطولة، وأولها قمة الشبيبة المرتقب لعبها بتيزي وزو.

تعقيم مقر الفريق قبل استقبال اللاعبين
من المرتقب أن تعمد إدارة الشباب، فور تحديد موعد استئناف التدريبات، إلى القيام بتعقيم مقر الفريق، حتى لا يشكل أي خطر على صحة اللاعبين الذين سيكونون مجبرين على التجمع في مقر حملاوي، من أجل التدرب صباحا ومساء، لإعادة شحن البطاريات من جديد، وذلك بعد التوقف الذي سيتجاوز الشهرين، ما سيجبر الطاقم الفني على إعادة التحضيرات من الصفر، كون التدريبات اليومية على انفراد لمدة ساعة لا تكفي، خاصة لو نعلم أن اللاعبين لم يخوضوا أي لقاء منذ صافرة نهاية مواجهة بسكرة التي لعبت يوم 15 مارس الماضي.

ترسيم تأجيل توقيع عقود الركائز لما بعد عيد الفطر
رغم شروع الإدارة مبكرا في مفاوضات تجديد عقود الركائز، ولكن رجراج ومجوج أجلا توقيع العقود الجديدة، والتي طالبت الفاف بنسخة منها، إلى حين تحديد موعد استئناف البطولة، حيث سيجتمعان باللاعبين على هامش أول حصة تدريبية، بعد القضاء على وباء كورونا إن شاء المولى، وذلك من أجل تباحث قضية المستحقات العالقة وإيجاد حل لتخفيض مصاريف الشركة المالكة لأسهم النادي، خاصة وأن اللاعبين سيبقون أكثر من شهرين دون عمل، وبالتالي قد يتم الاتفاق على حل يرضي الطرفين، ويؤكد ولاء رفقاء العمري لألوان النادي بالتنازل عن مستحقات الأشهر التي لم يعملوا فيها، مثلما يحدث في أكبر الفرق الأوروبية، وفي نفس الوقت سيتم تجديد عقود الركائز التي تم التفاوض معها قبل أسبوعين.

الإدارة ستخيّر بعض اللاعبين بين تخفيض الأجرة والرحيل
أسرت مصادر من داخل بيت النادي الرياضي القسنطيني أن الإدارة قد تلجأ إلى استعمال حيلة معينة من أجل تحديد قائمة المسرحين خلال الميركاتو الصيفي القادم، والذي قد يؤجل إلى سبتمبر بسبب وباء كورونا، لاسيما وأن بعض اللاعبين المستهدفين بالتسريح انتفضوا في مرحلة العودة مثل بلمسعود، وقدموا مردودا قد يشفع لهم، وهو ما جعل رجراج يفكر في تخييرهم بين تخفيض أجورهم أو الرحيل من الفريق في حال رفضوا ذلك.

عرض الترجي الأكثر جدية لبن عيادة

كشفت مصادر من داخل محيط شباب قسنطينة أن المدافع الأيمن حسين بن عيادة، تلقى عديد العروض ولكن أفضلها من إدارة الترجي التونسي، بغية التعاقد معه بعد نهاية موسمه الحالي مع الخضورة، وهذا بعدما أعجب القائمون على شؤون النادي التونسي بإمكانيته في ظل المستويات الكبيرة التي قدّمها رفقة السنافر منذ الموسم الماضي، خاصة عندما تألق ضد “المكشخة” في منافسة دوري أبطال إفريقيا، وهو العرض الرسمي الوحيد الذي وصله لحد الآن، كون العروض الأخرى مجرد اهتمام لم يصل لحد تقديم عرض رسمي.

بلال.ص