لاعب النادي الرياضي القسنطيني بعوش: “اخترت السياسي من أجل لعب الأدوار الأولى”
أكد هواري بعوش، المدافع الجديد في صفوف النادي الرياضي القسنطيني، في حوار خصّ به المحترف، أنه وباقي اللاعبين في الفريق، عملوا بكل جدية خلال الفترة التحضيرية من أجل ضمان دخول جيد للموسم الكروي المقبل بهدف تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الأولى من البطولة، ستسمح لهم بالتواجد بضمان التنافس على المراكز الأولى، خاصة وأن التشكيلة الحالية منسجمة وكل الظروف مهيّأة من طرف الإدارة، وأكد أنه وبعد تتويجه بكأس الكاف مع اتحاد العاصمة، اختار اللعب للخضورة، من أجل مواصلة حصد الألقاب، مبديا تفاؤله بتأدية موسم مميز مع عميد أندية القارة السمراء.
صف لنا الأجواء داخل الفريق بعد أكثر من شهر من انضمامك للخضورة؟
الأجواء عائلية وأخوية بين كل عناصر الفريق وهذا ما ساعدنا على التركيز في العمل والتحضير في ظروف جيدة من أجل ضمان استعداد جيد لمباريات البطولة التي ستكون صعبة في ظل الاستعدادات الجيدة التي قامت بها معظم الأندية، سواء داخل أو خارج الوطن، بالنسبة لي، كنت من بين أول اللاعبين الذين التحقوا بالتدريبات، وهو ما ساعدني على تحسين لياقتي والاندماج سريعا في الفريق، وحاليا أشعر أنني ألعب للخضورة، منذ مدة طويلة، وهو أمر مهم جدا، لأي لاعب يلتحق بفريق جديد، أقولها بكل صراحة الأجواء مميزة جيدا، ولم أشعر أبدا أنني لاعبا جديدا، حيث دخلت مباشرة في أجواء العمل، وسأكون جاهزا للبطولة، وهو ما يمكن قوله نيابة عن كل اللاعبين.
بعد العمل لعدة أسابيع في قسنطينة، ثم لعب دوري الأبطال، حاليا كيف كان التربص الذي جرى بتونس؟
لقد علمنا في ظروف مثالية، من أول يوم شرعنا فيه في العمل، حيث حضرنا في قسنطينة لعدة أسابيع، ورفعنا من لياقتنا، ثم لعبنا لقاءي النجم الساحلي، ولم يساعفنا الحظ، في التأهل، والأسباب يعرفها العام والخاص، وتتمثل في ضيق الوقت بين آخر لقاءات البطولة الماضية، وموعد الدور التمهيدي، زيادة عن ذلك، مشكلة تأهيل الجدد، ولكننا فور صافرة نهاية لقاء العودة في سوسة، نسينا تلك المنافسة، وفضا التركيز على البطولة، وقمنا بتربص بحمام بورقيبة، وقد جرى في ظروف عادية وكان إيجابيا من كل الجوانب، حيث ركزنا على العمل الجماعي خلال المباريات الودية التي لعبناها ضد مختلف الفرق التي تواجدت في تونس خلال الفترة التي كنا نحضر فيها أيضا، ورغم أننا بعدما لعبنا لقاءي القبة وبلوزداد سنختتم التربص بلقاء ثالث أمام الوفاق ) الحوار أجري سهرة أول أمس(، إلا أننا توصلنا إلى نتيجة إيجابية في الأخير، وهي الوصول إلى أقصى جاهزية بدنية، وتحقيق التجانس بين القدامى والجدد، وهو ما يبعث على التفاؤل أياما قليلة قبل بداية البطولة.
ما هي الأمور التي ركز عليها المدرب بوغرارة طيلة الفترة التحضيرية؟
بوغرارة مدرب هادئ جدا وتعاملنا معنا بكل احترافية، حيث طلب منّا التركيز على العمل الجماعي لضمان التنسيق بين كل اللاعبين والخطوط الثلاثة، كما عملنا في الجانب البدني بصفة أكبر في قسنطينة قبل الموعد الإفريقي، ثم ركز خلال تربص تونس الحالي، على اللقاءات الودية، والإكثار من العمل التقني، حتى يتمكن من الوقوف على مستوى كل فرد في المجموعة لتحديد التشكيلة الأساسية قبل الدخول في أجواء المنافسة الرسمية، بالخصوص وأن التعداد تغير بنسبة كبيرة، وهو ما استوجب من المدربين، برمجة عددا معتبرا من الوديات، لتحقيق التجانس بين لاعبي الموسم الماضي، ومن التحقوا بالفريق هاته الصائفة، وهناك نقطة أخرى.
تفضل ماهي؟
لم يكن هناك فرق بين اللاعبين القدامى والوافدين الجدد في الفريق وهذا ما ساعدنا أكثر في العمل وربح الوقت، لأننا كنا شخصا واحدا، إضافة إلى غياب الإصابات وذلك ناتج عن السياسة التي طبقها الطاقم الفني، حيث فرض من خلال لمسته الانسجام بين الجميع، ويملك طريقة عمل واحدة مع كل اللاعبين، إلى درجة أنه لا يوجد أي لاعب في الفريق، يشعر أنه مهمش، لأنه يملك بعد نظر في مثل هذه الأمور بسبب خبرته.
كيف تقيّم مردود المجموعة في هذا التربص بصفة عامة؟
الحمد للمولى المجموعة بأكملها بذلت مجهودات كبيرة سواء في التدريبات أو في المباريات الودية، والشيء الذي يؤكد على ذلك، هو أنه رغم الإقصاء المبكر من المنافسة القارية، وطول الابتعاد عن الأهل، والعمل تحت تأثير الحرارة بحمام بورقيبة إلا أننا بقينا مجموعة متضامنة ومتحدة ولم نعرف أي خلافات، وهذا مؤشر جيد للفريق، على العموم، لقد كنا في المستوى داخل الميدان وخارجه، ومردود اللاعبين كان جيدا بشهادة الجميع خاصة الطاقم الفني، لاسيما في لقاء شباب بلوزداد، الذي أكدنا من خلاله، أننا لم نكن نتراخى في الأسابيع الماضية، وأنه لو لعبنا دوري الأبطال بتعداد مكتمل، لاختلفت الأمور كثيرا، ولذلك الجميع في بيت الشباب راض عن الأداء، وكل ما قمنا به، منذ يوم 26 جويلية الماضي.
…وكيف تقيّم مردودك الشخصي؟
مثلما قلت لك سابقا، بعد شروعي المبكر في العمل مع المجموعة، وتمكن الإدارة من تأهيلي للعب دوري الأبطال، اقتربت كثيرا من ضمان جاهزية مثلى لأولى مباريات البطولة، لاسيما وأنني بعد أن ألعب آخر لقاء ودي في قسنطينة، سأضمن 6 مباريات قبل لقاء البيض، وهو عامل مهم جدا، سيضمن لي جاهزية مثلى لأولى سفريات الموسم، الحمد للمولى، لقد شاركت في كل التربص ولم أتغيب ولو عن حصة تدريبية واحدة، حقيقة أنا متفائل بتقديم موسم كبير مع العميد، فبعد أن فرحت مع اتحاد العاصمة في الموسم الماضي، بكأس الكاف، أتمنى أن نقدم موسما كبيرا، وأحقق الألقاب مع النادي الرياضي القسنطيني، الذي افتخر بحمل ألوانه، اخترته عن قناعة، وفضلته على كل العروض التي وصلتني.
هل تعتقد أن النتائج الإيجابية التي حققتموها في الوديات دليل على قوة الخضورة؟
بالنسبة لي، لا أرى أن نتائج المباريات الودية مرجعا لقوة أو ضعف أي فريق، لأن الهدف الأساسي من خوض المباريات الودية، هو النظر لمدى استعدادات وجاهزية اللاعبين من كل النواحي، خاصة من الناحيتين البدنية والفنية، أما النتائج فما هي إلا نتائج رمزية لا تغير شيئا من مستوى الفريق. صحيح أن الفريق قدم مستوى لا بأس به، لكن تبقى المباريات الرسمية هي المعيار الحقيقي لكل فريق، علينا أن ننسى نتائج المباريات الودية، ونركز أكثر على ما ينتظرنا في بداية الموسم الرياضي، لاسيما وأننا سنلعب في البيض ثم نستقبل مولودية العاصمة دون حضور الأنصار، ولو نحقق الفوز في هاتين المواجهتين، فإننا سنواصل حصد النتائج الإيجابية، ونكون في طريق مفتوح نحو تقديم موسم مثالي.
هل نستطيع القول بأن الخضورة جاهزة لدخول المنافسة الرسمية؟
أعتقد أن مثل هذه الأمور تعود أساسا إلى الطاقم الفني، هو الأدرى بمدى جاهزية الفريق، لكن بالنسبة لي يمكن أن أقول بأننا لسنا جاهزين مائة بالمائة لدخول المنافسة الرسمية، لأن المباريات الودية التي لعبناها إلى حد الآن كشفت عن بعض الأمور التي يجب أن نتداركها وأن نركز عليها في الحصص التدريبية المقبلة، كما أشير أيضا إلى أننا نملك الوقت الكافي لتعديل هذه الأمور قبل وصول المواعيد الرسمية.
ما هو هدفكم في الموسم الحالي؟
أكيد أننا سنهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال الموسم الحالي، بداية من مباريات البطولة الوطنية التي ستنطلق في 15 سبتمبر الحالي، أين سنواجه فريق مولودية البيض في ملعبها، وسنحاول أن نستهلّ المهمة بنتيجة إيجابية، أي على الأقل نعود بنقطة التعادل لأنها سترفع من معنويات اللاعبين للمواصلة في نفس المستوى حتى نضمن التواجد في المراكز الأولى في سلم الترتيب، والأكيد أن النادي الرياضي القسنطيني، يلعب دائما على “البوديوم”، وهو السبب الرئيسي وراء انضمامي له، سنحاول أن نشرف ألوان النادي، ونسعد الأنصار، الذين سعدت كثيرا بما قاموا به في لقاء النجم الساحلي، وأنا متأكد أن الملعب سيكون مكتظا عن آخره، في كل المباريات التي سنلعبها طيلة الموسم، وحتى نضمن ذلك، علينا أن نتنافس على المراتب الأولى، حتى نكسب أنصارنا في صفنا طيلة الموسم.