لاعب وفاق سطيف زعيتري: “الخسارة أيقظتنا وندرك قيمة الفوز أمام شبيبة القبائل”
كشف مدافع الوفاق، زعيتري، أن الخسارة الأخيرة للفريق أمام مولودية العاصمة ورغم قساوتها، إلا أنها مفيدة من بعض النواحي، وكانت بمثابة الصفعة التي أيقظت الجموعة، التي تراهن الآن على الفوز وفقط في اللقاء القادم أمام شبيبة القبائل.
بعد خمسة من الهزيمة غير المتوقعة أمام مولودية العاصمة، كيف مرت عليكم الأيام الأخيرة؟
لا أخفي عنكم أن الحصة التدريبية التي أعقبت تلك الهزيمة كانت ثقيلة، لكن بعدها أصبحنا أكثر حرارة بفضل العمل النفسي والطريقة التي تعامل بها معنا رحو سليمان وفرنك دوما، خصوصا أنهما فضلا منحنا يومين للراحة عكس المرات السابقة حين كنا عادة نستفيد من يوم واحد فقط وهذا لأجل إبعادنا عن ضغط المنافسة كلية ونسيان ما حدث الجمعة الماضي والتركيز أكثر على المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل. يمكن القول الآن أننا دخلنا الأمور الجادة تحضيرا للموعد الهام الذي ينتظرنا يوم 20 أكتوبر المقبل.
إذن تعترفون أن الهزيمة أمام مولودية العاصمة كانت مرّة؟
فعلا كانت مرة خاصة أن مستوى المنافس لم يكن عاليا والطريقة التي سيرنا بها ربع الساعة الأخير من الشوط الأول من المباراة أحسن دليل على ذلك، لا سيما أننا كنا أكثر واقعية وخطورة من أبناء المدرب باتريس بوميل. المهم يجب أن ننسى هذه الهزيمة ونفكر في المستقبل، خاصة أننا أمام فرصة التدارك بما أن البطولة فيها ثلاثين مباراة ولم يبق أمامنا سوى التركيز على الخرجة المقبلة والتي سنلاقي فيها فريقا معروفا بحسن تفاوضه خارج قواعده.
في المباراة الأخيرة أمام مولودية العاصمة حمّل غالبية المتتبعين مسؤولية الهزيمة إلى الأداء المتواضع للاعبي الخط الخلفي، ما الذي يمكن أن تقوله بما أنك أحد المدافعين؟
لو أتحدث لك عن مباراة مولودية العاصمة أقول لو أعلن الحكم ركلة الجزاء التي كانت عند بداية المباراة وافتتحتا مجال التهديف لكان للمباراة سيناريو آخر غير الذي عشناه، لكن هذه هي كرة القدم. أما عن مسؤولية الأهداف فأقول لك الجميع يتحمّلها وليس لاعبي الخط الخلفي فقط، لأن مهمة أي لاعب فوق الميدان هي الدفاع ولا وجود للاعب يدافع وآخر غير معني بمهمة مساعدتنا نحن المدافعين.
بعد الخطة الدفاعية المعتمدة في المباراة الأخيرة، لا يستبعد أن يعتمد المدرب في المباراة المقبلة على خطة هجومية، ألا تخشى تكرار تلك الأخطاء مستقبلا؟
لا أستطيع الحديث عن خيارات المدرب والعناصر التي سيعتمدها أو حتى المنهجية التي يطبقها في التدريبات. أرى أن المدرب يعرف جيدا ماذا يفعل وهو حرّ في تحديد العناصر التي تلعب اللقاءات وتدافع عن ألوان الفريق، ليبقى الأمر الذي أؤكده أن خسارة مولودية العاصمة أيقظتنا من سبات عميق لهذا عملنا هذا الأسبوع على تصحيح الأخطاء المرتكبة لتفادي تكرارها مستقبلا.
أكيد أن المباراة القادمة أمام شبيبة القبائل ستدخلونها بنية التسجيل منذ البداية وضرورة تفادي تلقي الأهداف، هل أنتم جاهزون لهذا الموعد؟
أعتقد أنه بمساعدة أنصارنا الذين نتوقع توافدهم القياسي إلى المدرجات والإرادة التي أصبحت تحدونا من أجل محو آثار الهزيمة الأخيرة سنظهر بوجه أفضل ليس في الدفاع فقط، بل على جميع المستويات. أما بالنسبة لي وفي حال مشاركتي في هذه المباراة أو الخرجات المقبلة سأعمل كل ما في وسعي من أجل أن أكون في الموعد، لهذا عليّ أن أبذل المزيد من المجهودات حتى أكون عند حسن ظن الجميع.
ألا تشعرون بثقل المسؤولية في المباراة المقبلة بعد هزيمتكم غير المتوقعة أمام مولودية العاصمة؟
في كل مرة نسعى إلى تدارك ما ضيعناه من قبل لنستعيد هيبتنا المفقودة، لكن هذه كرة القدم كثيرا ما يمر الفريق بفترة فراغ أحيانا تكون طويلة. من حسن حظنا أن الهزيمة هذه المرة جاءت في بداية الموسم والكل واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
كيف تنظرون إلى مواجهة شبيبة القبائل؟
من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة، لأن كل فريق يسعى إلى تحقيق نتيجة ايجابية لكن علينا أن نغتنم فرصة الاستقبال بملعب النار والانتصار، كما أننا نتوقع مثلما قلت عودة الأنصار إلى المدرجات الأمر الذي يجعلنا أمام حتمية إسعاد أنصارنا الذين نطلب منهم مساندتنا إلى الدقيقة الأخيرة ونحن بدورنا سنسعدهم لأننا مصممون على محو آثار هزيمة مولودية العاصمة.