مدرب النادي الرياضي القسنطيني بوغرارة: “سنلعب داربي مغاربي وكل شيء ممكن”
أقر مدرب الخضورة، بوغرارة لمين، بصعوبة مأمورية الخضورة في الوصول إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، على اعتبار أن العميد سيواجه بطل تونس، الترجي التونسي في أول دور، وفي حال تأهل سيلعب أمام منشط ربع نهائي كأس الكاف في آخر نسخة الجيش الملكي، وصرح قائلا:” نعترف أن القرعة لم تكن رحيمة بالعميد، حيث سنواجه في أول دور، فريق النجم التونسي، الذي قهر الترجي وتوج بالبطولة، والأكثر من ذلك، أن لعب لقاء العودة سيلعب في تونس، وفي حال تأهلنا، سنلعب أمام الجيش الملكي الذي سيكون في طريق مفتوح للتأهل للدور الثاني، وبالتالي طريقنا نحو دور المجموعات، سيكون صعبا جدا، ولكن في كرة القدم، لا يوجد المستحيل، وكل شيء ممكن، حيث سنلعب داربي مغاربي أمام النجم، وفي مثل هاته المباريات، الأكثر حضورا وتركيزا سيفوز، واللاعب الجزائري، معروف بقوته في مثل هاته الداربيات، وسنحاول بقدر المستطاع أن نقدم أداء يليق بسمعة أعرق أندية القارة السمراء”.
“القرعة أدخلتنا مباشرة لدور المجموعات”
تابع بوغرارة حديثه عن قرعة دوري الأبطال، وقال بأنه من المفترض أن تكون مباريات الدور التمهيدي سهلة، ولكن ما حدث للفريق، أن القرعة أوصلته مباشرة لدور المجموعات، بالنظر لهوية أول منافسين للعميد في هاته المنافسة وقال أيضا: “رغم أننا نعلم مسبقا، بصعوبة لعب منافسة دوري أبطال إفريقيا، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي وصلت إليه الكثير من النوادي في القارة السمراء، ولكننا تمنينا أن تكون القرعة أقر صعوبة، فمن ينظر إلى هوية الفريق الذي سنواجهه في الدور التمهيدي الأول، ثم الفرق الذي سنلعب أمامه لو نتجاوز عقبة النجم الساحلي، يظهر له، وكأننا مقبلون على لعب دور المجموعات مباشرة، لأننا سنواجه فريقين من خيرة الفرق في إفريقيا، ويمتلكان خبرة كبيرة في هاته المنافسة، ولكننا لن نكون لقمة صائغة، سنلعب بكل قوة، لتجاوز الدور الأول، وبعدها سيكون لنا الوقت الكافي من أجل التحضير للدور الثاني الذي سيلعب منتصف سبتمبر القادم”.
“لعب العودة خارج الديار يزيد من صعوبة المأمورية”
وفي تعليقه على لعب لقاء الذهاب في قسنطينة، والعودة بملعب سوسة، فقط علق بوغرارة قائلا: “تمنيت أن نبدأ المنافسة من تونس ونواجه النجم في ملعبه، أين يمكننا أن نفاجأه، ونسجل ونفوز أو نحاول التعادل، أو على الأقل العودة بأخف الأضرار، حتى تكون بدايتنا مثالية لو ننجح في العودة بنتيجة إيجابية، ونستقبله في حملاوي بمعنويات مرتفعة، وحتى لو نتجاوز عقبة النجم، سنلعب مرة أخرى في الدور الثاني، لقاء العودة خارج الديار، لذلك فإلى جانب أن القرعة أوقعتنا في مواجهة بطل تونس، سيزيد من صعوبة مأموريتنا لعب الإياب في سوسة، ومع ذلك، علينا أن نقدم كل ما لدينا من أجل تشريف الراية الوطنية، لاسيما وأن السنافر ينتظرون هاته المنافسة منذ عدة سنوات، وسنحاول أن نكون في مستوى تطلعاتهم، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا، سواء أمام النجم، أو الجيش الملكي في حاول الترشح للدور الثاني”.
“من يلعب دوري الأبطال عليه انتظار صعوبة المباريات”
دائما فيما يخص رأيه من قرعة أول دورين من منافسة دوري أبطال إفريقيا فقد قال الحارس الدولي السابق: “الفرق التي تلعب دوري الأبطال، هي الفرق التي توجت بالبطولة، أو حققت المرتبة الثانية، مثلما كان الحال معنا، لذلك، فهاته المنافسة أتوقع فيها مباريات صعبة من أول دور، لاسيما وأن العميد لم يشارك منذ عدة مواسم، ومجبرون على لعب الأدوار الأولى، والوقوع مع أحد الفرق المتوجة بالبطولة، لذلك لم أتفاجأ كثيرا بصعوبة القرعة، بحكم أن هاته المنافسة باتت صعبة جدا، وكل الفرق تطورت، وما علينا سوى أن نحضر جيدا، حتى نكون جاهزين عندما نستقبل فريق النجم الساحلي، سنحاول أن نجمع معلومات عن هذا الفريق، وأقولها من جديد، سنلعب داربي مغاربي، ويمكننا أن نحدث المفاجأة، رغم أن المنافس أكثر خبرة منا، في التعامل مع المنافسات القارية، وهذا ليس تقليل من شأن العميد، بل سنقاتل من أجل التأهل وتشريف السنافر، قسنطينة والأهم من كل ذلك، أن نشرف الراية الوطنية في أكبر محفل في القارة”.
“تفادينا بعد المسافات وقادرون على خلق المفاجآت”
أنهى بوغرارة تصريحاته للمحترف، بالتأكيد على حتمية اللعب بكل قوة، وصرح قائلا:” واقع القارة الإفريقية جعلنا نتمنى أن نقع في مواجهة فرق مغاربية حتى نتفادى السفريات الطويلة، ونكون في أريحية من حيث الإقامة، ونلعب بأرضيات جيدة، وفي أجواء مناجية معتدلة، بصراحة نفضل أن لعب داربيات مغاربية على مواجهة من أدغال القارة السمراء، رغم قوة الأندية العربية، يجب أن لا ندخل المنافسة في ثوب الضحية ونؤمن بحظوظنا، مادام أن المباريات ستكون 11 أمام 11، أنا واثق أن الخضورة، لو تتدعم بلاعبين جدد، ستكون الحصان الأسود في هذه المنافسة، لو نقوم بتحضيرات في المستوى، وحتى لو نلعب بتعداد الموسم الماضي، فذلك، لن ينقص من قيمة من تحصل على المرتبة الثانية في البطولة، لذلك، نحن قادرون على خلق المفاجأة في أول دورين، لاسيما وأننا سنلعب داربي مغاربي، وكل شيء متوقع في مثل هاته المباريات، التي تزول فيها الفوارق”.