اتحاد الشاوية عدم برمجة فترة للراحة يثير الاستياء وزكري يخشى الإرهاق
بالموازاة مع تواصل تحضيرات تشكيلة اتحاد الشاوية لمباراة القمة التي ستجمعهم غدا بشريكهم في الريادة هلال شلغوم العيد، طفت إلى السطح قضية جديدة تتمثل في برمجة مباراة الجولة الأولى من مرحلة العودة بتاريخ 10 أفريل الحالي،ما يعني أن اللاعبين لن يستفيدوا من راحة بعد نهاية النصف الأول من البطولة وهو ما جعلهم يتحدّثون مطوّلا حول هذه النقطة على هامش الحصص التدريبية الأخيرة.
اللاعبون كانوا يُمنّون النفس بفترة راحة لشحن البطاريات
وكان لاعبو الشاوية على غرار لاعبي الفرق الأخرى ينتظرون بشغف كبير نهاية مرحلة الذهاب للاستفادة من فترة راحة طويلة نسبيا يسترجعون بها أنفاسهم ويشحنون بطارياتهم بعد المجهودات الكبيرة المبذولة طيلة اللقاءات الماضية، لكن قرار الرابطة ببرمجة الجولة الأولى من مرحلة الإياب بعد أقل من 10 أيام عن جولة الغد صدمهم ولم يجدوا له أي تفسير.
البعض منهم لم يلتحق بذويه منذ أكثر من شهرين
كما هو معلوم فإن شهر مارس الأخير شهد رزنامة جهنمية، حيث سارت البطولة بمعدل مباراة كل 04 أيام، وهذا الأمر فرض على اللاعبين بذل مجهودات مضاعفة وتسبب في استنزاف طاقاتهم، ناهيك على أن البعض منهم يقطنون بعيدا عن مدينة أم البواقي وهو ما جعلهم لا يلتحقون بذويهم لفترات طويلة بلغت شهرين بالنسبة للبعض منهم.
البرمجة الجديدة ستحرمهم من صيام رمضان مع ذويهم
وإلى جانب تسبب البرمجة الجديدة في حرمان اللاعبين من حقهم في الراحة، فإنها ستحرمهم من صيام يوم واحد أو يومين من شهر رمضان المبارك مع ذويهم، حيث سيضطر الطاقم الفني للاكتفاء بيومين أو ثلاثة راحة على أقصى تقدير بعد مباراة شلغوم العيد، ما يعني أن الاستئناف للشروع في التحضير لمباراة أولاد جلال سيكون يوم الإثنين المقبل في أحسن الحالات وبالتالي فإن رفقاء عزوزة سيكونون مجبرين على صوم أول أيام الشهر الفضيل بمقر إقامتهم.
الطاقم الفني سيجد صعوبة كبيرة في إقناعهم بالأمر
وعلى الرغم من أن الطاقم الفني لا يتحمل أي مسؤولية في حرمان اللاعبين من صوم يوم واحد أو يومين مع ذويهم، إلا أن الأكيد أنه سيجد صعوبات بالغة في إقناعهم بالأمر نظرا لخصوصية وقدسية هذا الشهر الفضيل، ومن غير المستبعد أن تشهد الحصص الأولى في إطار برنامج التحضيرات لمباراة أولاد جلال غيابات بالجملة.
اعتبروا أن البرمجة الجديدة لا تستند لأي منطق
وخلال الأحاديث التي جمعتنا بعدد من اللاعبين، تساءل هؤلاء عن المعايير التي استند إليها المسؤولون لبرمجة أول جولة من مرحلة العودة بعد أقل من 10 أيام من انتهاء مرحلة الذهاب، واعتبروا أن هؤلاء لم يفكروا في مصلحتهم وسلامتهم لأن الجميع يعلم أن بطولة الموسم الحالي تأتي في ظروف استثنائية واللاعبون عائدون من فترة توقف طيلة جدا، والبرمجة الحالية تشكل خطرا عليهم بدليل العدد الهائل من الإصابات المسجلة في النصف الأول من البطولة.
معظمهم لعب 7 لقاءات في ظرف شهر واحد
وبالعودة إلى اللقاءات العشر الماضية، نجد أن قرابة 80 % من التشكيلة الأساسية للشاوية شاركوا في جميع المباريات، أي أنهم لعبوا 7 لقاءات في ظرف شهر واحد بمعدل يقارب مبارتين في كل أسبوع، وبالتالي فإنهم يتواجدون حاليا في وضعية بدنية ونفسية غير مريحة وهم بحاجة لفترة راحة مطولة لاستعادة أنفاسهم وضمان التحضير كما يجب لمرحلة العودة.
أعضاء الطاقم الفني حائرون في كيفية التعامل مع الوضع الحالي
من جهتهم عبّر أعضاء الطاقم الفني عن استغرابهم لعدم برمجة فترة توقف للبطولة بعد نهاية مرحلة الذهاب واعتبروا أن الأمر غير مفهوم، وتساءلوا عن سر منح راحة لفرق الرابطة الأولى واستثناء فرق الرابطة الثانية على الرغم من أن رزنامة هذه الأخيرة كانت أكثر كثافة، وكشف هؤلاء أن برمجة مباراة شباب أولاد جلال يوم 17 أفريل أخلطت حساباتهم ووضعتهم في موقف صعب.
سبق لهم التأكيد أن تراجع الأداء سببه الإرهاق الذي نال من اللاعبين
كما سبقت الإشارة إليه في أعداد سابقة، فإن أداء الشاوية في اللقاءات الأخيرة لم يرق إلى المستوى المطلوب رغم تحقيقهم لنتائج كبيرة جعلتهم يتصدرون ترتيب المجموعة الشرقية، وكان المدرب زكري ومساعدوه في كل مرة يربطون ذلك بالإرهاق الذي أصاب اللاعبين بسبب توالي المباريات، لكنهم لم يكونوا يتوقعون عدم برمجة فترة راحة بين مرحلتي الذهاب والإياب حيث كان كل تركيزهم منصبا حول كيفية إنهاء الذهاب بأخف الأضرار على أن يتم تدارك النقائص في فترة الراحة.
نور العابدين