اتحاد الشاوية نزيف النقاط متواصل وزكري يبرّر يتحجج بنقص الفعالية
فشل اتحاد الشاوية في الظفر بالنقاط الثلاث للمواجهة التي جمعته أول أمس بالضيف اتحاد خنشلة، حيث اكتفى الفريقان باقتسام نقاط المباراة التي سارت في اتجاه واحد لصالح أشبال المدرب زكري الذين خلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكنهم عجزوا عن تجسيد واحدة منها في سيناريو مشابه لما حدث في العديد من المباريات السابقة.
السيطرة لا تعني الفوز وأهداف الفريق لا تتحقق بالأداء الجيد
بشهادة جميع من كان حاضرا بملعب زرداني حسونة، فإن اتحاد الشاوية فرض منطقه على الضيف اتحاد خنشلة الذي ركن للدفاع واعتمد على الكرات المرتدة، لكن ذلك لم يكن كافيا لتحقيق الفوز في غياب النجاعة الهجومية والعقم الذي أصاب لاعبي الخط الأمامي أمام المرمى، ورغم أن الأداء كان في المستوى، إلا أن ذلك لم يعد كافيا في ظل اشتداد المنافسة بين فرق المجموعة والاستفاقة الملحوظة التي سجلتها العديد منها.
الاستماتة الدفاعية حالت دون تجرع هزيمة جديدة
ورغم السيطرة التي فرضها رفقاء عزوزة على منافسهم وخلقهم للعديد من الفرص السانحة للتهديف، إلا أنه كان بإمكانهم تجرع الهزيمة بالنظر لبعض الفرص الخطيرة التي أتيحت للهداف بايازيد وزملائه، ولولا الاستماتة الدفاعية خاصة من طرف لاعبي المحور عزوة وبوزيان الذين صدّا العديد من الكرات الخطيرة لكانت المباراة عرفت سيناريو مغاير تماما.
اللاعبون كانوا تائهين ولمسة المدرب غابت
وبغض النظر عن السيطرة المفروضة من طرف أشبال المدرب زكري، إلا أن هؤلاء بدوا تائهين في العديد من اللحظات وارتكبوا أخطاء بالجملة في الخطوط الثلاث خاصة في الشوط الأول، وفيما انتظر المتتبعون أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني وتوقعوا أن يتفطن أعضاء الطاقم الفني للأمر ويقدّموا التعليمات اللازمة للاعبين بين الشوطين، إلا أن ذلك لم يحدث وتواصل نفس السيناريو خلال المرحلة الثانية.
الأمور لم تكن على ما يرام في غرف تغيير الملابس
وفي إشارة منه لغياب لمسة المدرب خلال المرحلة الثانية، لمّح المدرب زكري أن هناك أمورا وقعت بين الشوطين حرمته من تقديم التعليمات اللازمة للاعبين، والأكثر من ذلك أنها أفقدتهم التركيز وجعلتهم يدخلون الشوط الثاني مرتبكين، وحسب ما تسرب إلينا من معلومات فإن الذي وقع هو أن الرئيس ياحي تحدّث بنرفزة كبيرة مع اللاعبين ولامهم على أدائهم من جهة وعلى احتجاجاتهم الكثرة على الحكم من جهة أخرى وهو ما خلق حالة من التوتر دفع الفريق ثمنها غاليا.
سابع نقطة تضيع في زرداني والخطأ ممنوع مستقبلا
التعادل الذي فرضه اتحاد خنشلة على اتحاد الشاوية بملعب زرداني حسونة هو الثاني من نوعه منذ بداية الموسم الحالي بعد الأول الذي كان أمام اتحاد عنابة، وباحتساب الهزيمة أمام دفاع تاجنانت فإن عدد النقاط الضائعة داخل الديار وصل إلى 7 نقاط كاملة كان من شأنها أن تضع أبناء سيدي ارغيس في الريادة بفارق مريح عن الملاحقين، وبالنظر لاشتداد المنافسة وصعوبة السفريات التي تنتظر الاتحاد في الفترة المقبلة، فإنه يمكن القول أن الخطأ أصبح ممنوعا في لقاءات داخل الديار التي يجب الظفر بنقاطها كاملة لإكمال الموسم في أفضل مرتبة ممكنة.
“عين صحيحة” أصابت المهاجمين
بعدما كان الخط الأمامي للاتحاد أحد أهم أسلحته خلال النصف الأول من البطولة الذي سجل فيه 13 هدفا في 11 مباراة، انقلبت الأمور رأسا على عقب منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث تسبب غياب الفعالية الهجومية في تضييع نقاط ثمينة، وحتى الأهداف المسجلة حملت توقيع ثلاثة لاعبين من وسط الميدان (بوغاشيش، شعنان، إليهوم) والمهاجم الوحيد الذي نجح في التسجيل هو قاسمي الذي تم استقدامه خلال مرحلة التحويلات الأخيرة، في حين صام يسعد ورفقاؤه بشكل جعل البعض يعتبر أن “عين صحيحة” أصابتهم.
يسعد صائم للمباراة الخامسة على التوالي
وما يؤكد التراجع الرهيب للمهاجمين، هو عجز هدّاف الفريق يسعد صاحب 6 أهداف إلى حد الآن عن التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي، حيث يعود آخر هدف سجله إلى مباراة الجولة العاشرة أمام نادي التلاغمة، والأكثر من ذلك أنه أصبح يضيّع كرات سهلة على غرار ما فعله أمام خنشلة حيث عجز عن التسجيل في المرة الأولى لما انفرد بالحارس براهيمي وفي الثانية لما وجد نفسه أمام شباك شاغرة.
الطاقم الفني وجّه بلقاضي للمشاركة مع الرديف وأبعد صابوني عن 18
وفي إطار مساعيه لدفع المهاجمين للانتفاضة، قام الطاقم الفني بإبعاد المهاجم صابوني عن قائمة 18 في مباراة خنشلة، فيما وجّه بلقاضي للمشاركة مع الرديف وذلك رغبة منه في منحه فرصة تسجيل الهدف الذي طال انتظاره وكسب جرعة معنوية، لكن المعني واصل الظهور بوجه شاحب ما يؤكد أن مشكلته أعمق مما يتصور البعض.
صاحبي منح الإضافة بعد دخوله
من بين النقاط الإيجابية المسجلة في مباراة خنشلة عودة المهاجم صاحبي لأجواء المنافسة بعد غياب طويل دام قرابة 03 أشهر بسبب الإصابة التي تلقاها على مستوى الكتف قبل مباراة الجولة الثالثة، وبمجرد دخوله بديلا في (د72) قدّم صاحبي الإضافة المرجوة منه وأعطى نفسا جديدا للخط الأمامي حيث كان وراء عدة كرات خطيرة وأعطى الانطباع بأنه يتواجد في أحسن أحواله وبإمكان الطاقم الفني الاعتماد عليه فيما تبقى من تحديات.