بعدما كانت إدارة اتحاد الشاوية تسابق الزمن خلال الأيام القليلة الماضية من أجل إتمام إجراءات عقد الجمعية العامة التي كان من المقرر أن يتخللها إعلان الطاقم المسير عن استقالته، تقرّر تأجيل هذا الموعد إلى ما بعد اللقاء مع الوالي المبرمج صبيحة الغد والذي سيتم خلاله مناقشة وضعية الفريق وطرح جميع المشاكل التي يتخبط فيها.
التراجع عن الاستقالة أمر وارد
ولا يمكن تفسير تأجيل عقد الجمعية العامة إلى غاية اللقاء المرتقب بين الوالي والطاقم المسير سوى بكون هذا الأخير لا يريد التسرع في الإعلان عن الاستقالة وأنه استرجع الأمل في تحرك السلطات وفي مبادرتها لتقديم يد العون للفريق الذي يمرّ بمرحلة أزمة بسبب المشاكل التي تحيط به من كل جهة.
الأنصار استعادوا الأمل في انفراج الأزمة
مباشرة بعد انتشار خبر برمجة اللقاء بين الوالي والطاقم المسير صبيحة الغد الأربعاء، عبّر الأنصار عن تفاؤلهم بعودة المياه إلى مجاريها خاصة أن الرجل الأول في الولاية استدعى جميع الأطراف التي لها علاقة بالمشاكل التي يتخبط فيها الفريق على غرار رئيس البلدية ومدير الشباب والرياضة، ويتمنى الأنصار أن يتم اتخاذ قرارات استعجالية خاصة فيما يتعلق بتسريح الإعانات العمومية من أجل شروع الطاقم المسير في عملية الاستقدامات وإتمام إجراءات التحضير للموسم الجديد.
…لا يريدون تكرار تجربة الصائفة الماضية
ويمكن تفهم قلق الأنصار ورغبتهم الشديدة في انفراج الأزمة الحالية وتراجع الطاقم المسير عن الاستقالة بتخوّفهم من تكرار تجربة الصائفة الماضية التي عرفت استقالة المكتب المسير بقيادة الرئيس لخضر معروف ليدخل بعدها الفريق في أزمة حقيقية بسبب عزوف الجميع عن التقدم لرئاسته قبل أن يُقرّر الرئيس الحالي طارق ياحي تحمّل المسؤولية والتقدم للرئاسة رغم صعوبة المأمورية حينها.
ثقتهم كبيرة في الرئيس ياحي لتكوين فريق تنافسي
ويُعلّق الأنصار آمالا كبيرة على خبرة وحنكة الرئيس ياحي لبناء فريق تنافسي يشرّف الولاية في بطولة القسم الثاني التي سيكون الممثل الوحيد فيها، وأكد هؤلاء أن التجارب السابقة تجعلهم يثقون في أن ياحي لن يترك الفريق في هذه الظروف الصعبة بشرط أن توفر له السلطات المحلية السيولة اللازمة للشروع في تحضيرات الموسم الجديد.
الوقت لم يفت والفرصة مواتية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
على الرغم من تأخر تحرك السلطات المحلية والولائية التي أدارت ظهرها للفريق رغم تمكنه من تقديم موسم رائع تكلل بتحقيق الصعود إلى القسم الثاني، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة من أجل تدارك الوقت الضائع مادام انطلاق الموسم الجديد لن يكون قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل.
المئات من اللاعبين دون فرق والرابطة الأولى لن تستوعبهم جميعا
وإذا كان الأنصار والمتتبعون يرون بأن مرور الوقت ليس في مصلحة فريقهم بحجة ضياع الأسماء البارزة، إلا أن الواقع يؤكد بأن سوق التحويلات يعرف ركودا كبيرا في ظل توجّه جميع فرق الرابطة المحترفة الأولى للاحتفاظ بتعدادها والاكتفاء بعدد محدود من الاستقدامات، وبالتالي فإن القسم الثاني سيكون وجهة المئات من لاعبي بطولة الرابطة المحترفة الثانية سابقا والخيارات ستكون عديدة أمام الطاقم المسير.
حوالي 300 لاعب أودعوا ملفاتهم على مستوى لجنة المنازعات
وما يؤكد أن مهمة بناء تشكيلة قوية لن تكون بالأمر الصعب على الطاقم المسير بقيادة الرئيس ياحي هو أن ما يفوق 300 لاعب من الرابطتين الأولى والثانية قد أودعوا ملفاتهم على مستوى لجنة المنازعات وسيكونون بعد أيام أحرارا من أي التزام والأكيد أنهم سيتوجهون نحو بطولة القسم الثاني التي ستضم الموسم المقبل 36 فريقا بعدما كانت 16 في المواسم الماضية.
وضعية اتحاد الشاوية أحسن من عديد الفرق
ومن بين المعطيات الإيجابية في وضعية اتحاد الشاوية أنه لا يعاني من مشكل ديون اللاعبين على خلاف أغلبية فرق بطولة القسم الثاني، وبالتالي فسيكون بإمكانه القيام بعملية الاستقدامات بشكل طبيعي، من جهة أخرى فإن سمعة الاتحاد ونجاح جميع الأسماء التي مرت عليه يجعل أي لاعب لا يفكر كثيرا في قبول عرض الانضمام إليه.
نور العابدين