على خلاف ما كان مقررا، قررت إدارة الإتحاد تأجيل التربص التحضيري الأخير، الذي كان من المفروض أن يجريه الفريق بداية من أمس في العاصمة، بعد تسجيل ثمانية حالات إيجابية لفيروس كورونا لدى اللاعبين بعد خضوعهم لتحاليل “بي سي أر” وهو الأمر الذي جاء ليخلط حسابات الإدارة والطاقم الفني الذي سيجد نفسه مجبرا على إعادة النظر في برنامجه التحضيري على ضوء ه المعطيات.
الطاقم الطبي اشتبه في بعض الحالات والنتائج جاءت سلبية
وبالعودة إلى كرونولوجيا الوضع الذي يعيشه الإتحاد من الناحية الصحية، كان الطاقم الطبي بقيادة عمري عز الذين، قد اشتبه في بعض اللاعبين في منتصف الأسبوع التحضيري المنقضي، حيث تم توجيه أربع لاعبين نحو إحدى المخابر الخاصة ببسكرة، من أجل القيام بالتحاليل اللازمة للتأكد من إصابتهم من عدمها، لكن النتائج جاءت سلبية، ما أراح الجميع وقتها ومكن من استكمال برنامج التحضيرات إلى غاية نهايته.
نتائج التحاليل التي أجريت في نهاية التربص فاجأت الجميع
وسارت الأمور بشكل عادي إلى غاية آخر يوم من الأسبوع التحضيري الذي أجري في بسكرة، واعتبارا من أن البرتوكول الصحي كان يفرض إجراء فحوص “بي سي أر” بالنسبة لجميع اللاعبين وأعضاء الطواقم الفنية والطبية، قبل مباشرة التربص الأخير الذي كان مقررا أمس بالعاصمة، فقد أجريت العملية صبيحة يوم الأربعاء (ساعات قليلة قبل مغادرة اللاعبين نحو مقرات سكناهم” لتأتي النتائج بالعديد من المفاجآت التي لم يكن أحد ينتظرها.
ثمانية لاعبين أصيبوا دفعة واحدة
ولم تقدم إدارة الإتحاد أي توضيحات بخصوص عدد الأسماء المصابة من اللاعبين وهويتهم، حيث أكتفت ببيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية، تؤكد فيه أن نتائج “بي .سي. أر” الذي أجري على عناصر المجموعة، أكد إصابة عدد من اللاعبين، في الوقت الذي تحصلنا على معلومات مؤكدة على أن الأمر يتعلق بثمانية لاعبين (لاعبان تم ترقيتهما من الرديف، لاعبان من تشكيلة الموسم الماضي فضلا عن أربع منتدبين جدد)، والأسماء التي أصيبت بالوباء هي سيود، شيبان، حمار، يدروج، تومي، بوعافية، بوشارب وجابو.
الأسماء المصابة لم تظهر عليها الأعراض
وحسب ما نقلته مصادرنا، فإن نتائج الفحوص الطبية جاءت مفاجئة للجميع بما في ذلك اللاعبون الذي ثبت إصابتهم بالوباء، على اعتبار أنهم أنهوا التحضيرات في أحسن الظروف ولم تظهر عليهم أي أعراض تدل على أنهم حاملون للفيروس حتى اليوم الأخير من التربص، بدليل مشاركتهم في المواجهة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني 24 ساعة قبل نهاية التربص.
عضو من خلية الإعلام وأحد أعضاء الطاقم الطبي ضمن المصابين
وإذا كانت الإصابات المسجلة لدى اللاعبين استقرت عند الرقم ثمانية، في انتظار صدور نتائج البعض الآخر من اللاعبين، جاءت نتائج التحاليل في غير صالح بعض أعضاء الطاقم المرافق الذي ضمن سير الخدمة في التربص الأخير، ومن ذلك الزميل عمر قطوشة عضو خلية الإعلام والاتصال الخاصة بالفريق، فضلا عن أحد أعضاء الطاقم الطبي، وهو الثنائي الذي دخل الحجر منذ 48 ساعة.
المصابون تم عزلهم وحالتهم لا تستدعي القلق
ويتواجد اللاعبون الثمانية الذين أثبتت نتائج التحايل إصابتهم، في العزل الصحي امتثالا لقواعد الحجر الصحي، بعد تلقيهم العلاج اللازم من قبل الطاقم الطبي، حيث تشير مصادرنا أن حالتهم الصحية لا تستدعي القلق، بما أن وضعيتهم مستقرة والنسب التي أظهرتها التحاليل الطبية تؤكد أن الفيروس في بدايته، ما سيسهل عليهم مأمورية مقاومته في أسرع وقت، بما يمكن من عودتهم إلى التحضيرات من جديد.
باقي الأسماء تحت الحجر كإجراء احترازي
وعلى غرار الأسماء المصابة، تقرر وضع باقي الأسماء التي تشكل التعداد، فضلا عن أعضاء باقي الطواقم الفنية، الطبية اللجوستيكية، تحت العزل إلى حين التأكد بصفة رسمية من عدم حملهم للفيروس، حيث أجري الجميع تحاليل على مستوى أحد المخابر الخاصة، وهي التحاليل التي تكون نتائجها قد ظهرت عشية أمس حسب ما تحصلنا عليه من معلومات
الإجراءات الوقائية لم تنفع والحسابات تختلط
ومنذ بداية التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي الجديد، حرصت إدارة الإتحاد على توفير كل الشروط اللازمة بالتنسيق مع الطاقم الطبي، من أجل حماية أسرة الفريق من خطر الوباء، حيث حجزت لهم في أحد فنادق المدينة خلال التربص الأخير ببسكرة والذي كان مغلقا بالكامل، لكن كل المجهودات التي بذلت لم تنفع بالشكل الذي سيخلط حسابات الطاقم الفني
أمير.ن