بهدف توضيح الرؤية حول الوضعية التي يعيشها فريق إتحاد خنشلة مع توقف عملية الاستقدامات، التي كانت قد باشرتها الإدارة بشكل مبكر هذا الموسم، اتصلنا بالمدرب عبد الجليل لوعيل وكان لنا معه حديث حول مخطط العمل الذي وضعته إدارة الرئيس بوكرومة برسم الموسم الجديد والذي أكد أنها تبحث فيه عن تشكيل فريق تنافسي قادر على تحقيق التطلعات التي ينتظرها الجميع، خاصة فيما تعلق بضمان البقاء بأريحية الموسم المقبل أين أوضح لوعيل أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.
“لا زلنا نلتزم التريث لاستهداف أفضل العناصر”
وبخصوص توقف الانتدابات أكد مدرب إتحاد خنشلة عبد الجليل لوعيل في تصريحه للمحترف، بأن المفاوضات والاتصالات جارية ولم تتوقف على الإطلاق لإقناع العناصر المستهدفة ضمن مخطط عمل إدارة النادي الأبيض والأسود، مفضلا اعتبار المنهج الذي تتبناه هذه الأخيرة مؤسسا من خلال عدة اعتبارات من بينها الجانب المالي، بحيث فرضت هذه الاعتبارات ضرورة اللجوء إلى التريث لاختيار أفضل العناصر التي ستتولى فيما بعد تجسيد رهان اللعب على الأدوار الأولى ومقارعة مختلف النوادي التي تتواجد ضمن المجموعة الشرقية من بطولة الرابطة الثانية.
“المنافسة خلقت نوعا من الضغط وأثرت على أسعار الإمضاء”
ذهب لوعيل للقول بأن المنافسة التي عرفها سوق الانتقالات بعد الركود والتوقف الذي عرفته الساحة الكروية، خلقت نوعا من الضغط وأثرت على أسعار الإمضاء مع اللاعبين المستهدفين، وهو الوضع الذي اعتبره مدرب الياسمكا صحيا وستتضح الأمور مع مرور الوقت، ما جعل الإدارة تلجأ لاعتماد الهدوء واقتناص الفرصة للظفر بأفضل الصفقات، بما يخدم احتياجات الفريق، وبرر التريث المنتهج ببحث اللاعبين عن أفضل العروض وانتظار تسريح عدد منهم والحصول على أوراق تسريحهم من أنديتهم التي يلعبون لها.
“نحن نسير المرحلة بتعقل بالنظر لتهافت العروض”
وقال مدرب “الياسمكا” أن الإدارة تسيُّر المرحلة بتعقل بالنظر لتوفر عدة خيارات للاعبين المعنيين بسوق الانتقالات، من خلال تهافت العروض عليهم والأكيد حسب لوعيل أن هؤلاء اللاعبين يبحثون بدورهم عن الفرق التي تقبل بشروطهم خاصة ما تعلق منها بالماديات، إذ تجد أن الكثير من اللاعبين المعروفين يبحثون عن أفضل العروض المطروحة ويلتزمون بدورهم بالتريث لاختيار أفضل النوادي.
“الحمد لله “الياسمكا” لديها سمعة طيبة والجميع يرغب في اللعب لها”
وبشأن إمكانية مرور الوقت بسرعة وضياع فرصة اقتناص أفضل العناصر، أشار لوعيل بأن الوقت لا يزال في صالح النادي في ظل توفر البدائل من جهة، وكون سمعة الإتحاد بإدارته، محيطه وحتى أنصاره جعلته قبلة للاعبين، من خلال رغبة أغلب العناصر التي تم الاتصال بها أو عقدت معها مفاوضات كانت راغبة في اللعب للياسمكا والدفاع عن ألوان الفريق الأبيض والأسود، وهو ما خلق نوعا من الأريحية في هذا الجانب.
“نريد لاعبين ذوي مستوى كبير لتكوين فريق قوي”
وأكد لوعيل عبد الجليل بأنه يبحث رفقة الإدارة عن لاعبين ذوي مستوى كبير بإمكانهم صنع الفارق وتقديم الإضافة اللازمة، بما يسمح بتكوين فريق قوي قادر على المنافسة والتأقلم مع كل الظروف والوضعيات، مردفا بالقول إن انتداب لاعبين من قسم الهواة أو من أقسام دنيا ممن يمتلكون عنهم معلومات لا يخدم خطة العمل المسطرة، والتي لن يدخل فيها فريق اتحاد خنشلة البطولة للنزهة بل من أجل لعب الأدوار الأولى.
“نرغب في التنافس على المراكز الأولى”
أوضح المدرب الشاب لاتحاد خنشلة أن التركيز حاليا منصب على ضبط معالم توليفة متماسكة بإمكانها التنافس على المراتب الأولى، مشيرا إلى أن البداية القوية للفريق والإعلان عن النوايا ستجعل الكتيبة الخنشلية تغير أهدافها مع مرور الوقت، لتتحول آليا من اللعب على ضمان البقاء إلى اللعب على الأدوار الأولى ومقارعة النوادي التي تتواجد ضمن المجموعة ولما اللعب على تحقيق الصعود رغم أنه يبقى هدفا صعبا سيجعلهم يمارسون ضغطا مباشرا عليهم كطاقم فني وإدارة ثم على اللاعبين والذي سيمتد لاحقا إلى الأنصار وهو ما لا يريدون حدوثه، ليؤكد بأن الهدف حاليا هو اللعب من أجل ضمان بقاء مريح بإنهاء الموسم مع كوكبة المقدمة.
أحمد معتز