خصنا مدرب حراس فريق اتحاد عنابة المتألق سليم مقداد بحوار حصري تطرق فيه إلى العديد من النقاط التي تخصه هو شخصيا، وكذا تخص الفريق العنابي، حيث أكد لنا أن عودته للفريق هذا الموسم كانت بطلب من مواسة وكذا والي عنابة السابق توفيق مزهود، مؤكدا في ذات السياق أنه في وقت الشدة أثبت الموسم الفارط حبه للفريق عندما تنازل عن كامل مستحقاته التي كان يدين بها تجاه الفريق أمام لجنة المنازعات، هذا وتطرق الحارس الدولي السابق لفريق نادي بارادو للعديد من النقاط الأخرى التي سنكتشفها من خلال هذا الحوار الشيق والمثير خصوصا أنه لأول مرة مقداد يفتح قلبه لوسيلة إعلامية.
“عودتي للفريق كانت بطلب من مواسة ووالي عنابة السابق”
في بداية حديثه معنا، أكد لنا مدرب الحراس الرائع والمبدع سليم مقداد أن سبب عودته للفريق هذا الموسم كان مواسة الذي ألح كثيرا على إدارة الفريق أن يكون معه في الطاقم الفني وهذا نزولا عند رغبة الوالي السابق توفيق مزهود، الذي طالب الإدارة بضرورة جلب مواسة وسليم مقداد للإشراف على العارضة الفنية للفريق العنابي، الذي حقق نتائج مخيبة جدا في مستهل هذا الموسم بثلاث هزائم في ثلاث جولات.
“عند عودتي رفقة مواسة وجدنا الفريق منهارا من جميع النواحي”
في ذات السياق، أكد لنا مقداد أن عند عودته لفريق اتحاد عنابة رفقة مواسة وجد فريقا منهارا تماما لاسيما من الناحية البدنية، وهذا بسبب سوء التحضير في بداية الموسم أما فيما يتعلق بحراس المرمى، فإني وجدتهم فاقدين للثقة تماما وهذا ما جعلني في البداية أركز كثيرا معهم على الجانب النفسي والذهني قبل الشروع في الجوانب الأخرى.
“تراجع نتائج الفريق في مرحلة العودة كان لأسباب عديدة”
أما عن تراجع نتائج الفريق في مرحلة العودة، فقد كشف لنا مقداد أن عودته رفقة مواسة كانت موفقة إلى حد بعيد مادام أن الفريق استعاد توازنه واستقراره وتمكن من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الخامس برصيد 21 نقطة على بعد ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثالث، لكن ما حدث في مرحلة الراحة الشتوية، حيث وضع الطاقم الفني بقيادة مواسة أربعة شروط للإدارة حتى يحافظ الفريق على مستواه ويواصل في حصد النتائج الإيجابية، حيث طالبنا بضرورة إجراء تربص جيد وتسوية مستحقات اللاعبين وتسديد الديون العالقة وجلب ثلاثة لاعبين لتدعيم التشكيلة، لكن للأسف ولا شرط تحقق ناهيك عن دخول اللاعبين في إضراب احتجاجا على مستحقاتهم كل هذه الظروف أثرت كثيرا على الفريق وجعت نتائجه تتراجع بشكل رهيب خلال مرحلة العودة.
“شاوشي كان من بين الحراس الذين اقترحت جلبهم في الميركاتو الشتوي”
هذا، وأكد لنا الحارس الدولي السابق لفريق غالي معسكر أن الحارس شاوشي كان من بين الحراس الذي اقترح جلبهم خلال الميركاتو الشتوي رفقة كل من حارس مقرة بن مالك وحارس أولمبيك أرزيو والحارس الثاني لشباب قسنطينة عصماني، لكنه لم يتمكن من جلب أي حارس.
” جدّدت الثقة في حراس الفريق وما يقدمه لعابد أكبر دليل على ذلك”
واصل مقداد سليم حديثه معنا في نفس النقطة، حيث أكد لنا أنه بعدما تعذر على الإدارة جلب حارس في الميركاتو الشتوي قرر تجديد الثقة في حراس الفريق والعمل معهم بكل جدية والحمد للمولى النتائج واضحة أمام الجميع، لأن ما يقدمه الحارس لعابد إسكندر في المدة الأخيرة مع الفريق أكبر دليل على ذلك، فضلا عن ترقية الحارس الشاب لفريق الرديف بن شعبان الذي بدوره تطور بشكل كبير.
“الحارس بن شعبان يتألق ويتطور بشكل كبير”
في ذات السياق، ودائما عن الحارس بن شعبان أكد لنا مقداد أن هذا الحارس تطور بشكل كبير وسريع، وهذا ما يؤكد تواجده في قائمة الـ 18 لاعبا في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة بجاية وحتى لقاء أمل بوسعادة لما تنقلنا إلى هناك كان من بين المتواجدين في قائمة الـ 18 لاعبا، وحتما بالعمل والانضباط والصرامة هذا الحارس سيصبح من بين أفضل الحراس والحارس رقم واحد في الفريق.
“الحارس لعابد فاجأني بمستوياته العالية منذ بداية الموسم”
أما فيما يتعلق بالحارس لعابد إسكندر، أكد لنا مقداد أن هذا الحارس فاجأه بمستوياته العالية والمردود الذي قدمه منذ بداية الموسم، وهذا ما يؤكد أنه عمل بجدية وبانضباط وصرامة والنتيجة أنه أصبح الحارس رقم واحد في الفريق والجميع يتذكر جيدا أن هذا الحارس كان في وقت قريب الحارس رقم ثلاثة، لكن بالعمل والجدية تجاوز الجميع وأصبح الرقم واحد في الفريق.
“قرار تعليق المباريات والنشاطات الرياضية صائب جدا لأننا جزء من هذا المجتمع”
على صعيد آخر، أكد لنا مقداد أن قرار تعليق المباريات والنشاطات الرياضية صائب جدا، مادام أن الرياضيين سواء من لاعبين أو مدربين هم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وعليه سلامة المواطن الجزائري أفضل وأحسن من كل شيء.
“على لاعبي الفريق التمرن على انفراد للحفاظ على لياقتهم البدنية”
هذا، وطالب سليم مقداد لاعبي الفريق بضرورة التمرن على انفراد مادام كل المنشآت الرياضية مغلقة وكل المباريات معلقة وبالتالي اعتبر ذات المتحدث أن اللاعب الذكي عليه التعامل مع هذه الوضعية من خلال التمرن على انفراد للحفاظ على لياقته البدنية.
“شبيبة بجاية، سريع غليزان، الموب، وشبيبة سكيكدة من أحسن مبارياتنا هذا الموسم”
من جانب آخر، اعتبر مقداد أن مباريات الفريق العنابي أمام كل من شبيبة بجاية وسريع غليزان والموب وشبيبة سكيكدة هي الأحسن هذا الموسم مادام أن الفريق حقق نتائج إيجابية فيها وقدم مردودا مميزا كذلك.
“مولودية العلمة أسوأ لقاء لنا منذ بداية الموسم”
أما عن أسوأ لقاء، فقد أكد مقداد أن لقاء العلمة بعنابة كان أسوأ لقاء للفريق منذ بداية الموسم لأن الفريق ظهر بوجه باهت ومنهار تماما وهذا بسبب المشاكل التي سبقت تلك المقابلة فضلا عن أننا بصراحة لم نحضر جيدا لتلك المواجهة وهذا ما جعلنا نخسرها بتلك النتيجة.
“حسابيا بإمكاننا لعب ورقة الصعود لكن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق قد تحرمنا من ذلك”
أما فيما يتعلق بقدرة الفريق على تحقيق الصعود أجاب مقداد: “حسابيا بإمكاننا تحقيق الصعود لأنه لا تزال ثماني جولات أي 24 نقطة في المزاد وبالتالي كل شيء ممكن في كرة القدم، لكن واقعيا وبالنظر لإمكانيات الفريق والمشاكل المادية التي يعرفها العام والخاص أعتقد أن لعب ورقة الصعود سيكون صعبا للغاية”
“في وقت الشدة أثبت حبي للفريق وتنازلت عن مستحقاتي أمام لجنة المنازعات”
هذا، وأكد لنا ذات المدرب أنه أثبت رفقة مواسة في الوقت الصعب أنه يحب الفريق بدليل أنه تنازل عن مستحقاته كاملة أمام لجنة المنازعات الموسم الماضي تجاه الفريق، وهذا لأنه لا يريد أن يلحق أي ضرر بالفريق الذي لا يزال يتخبط في مشاكل مادية كبيرة.
“تدخل السلطات الولائية كان إيجابيا تجاه الفريق”
هذا، ونوه مقداد بالدور الكبير الذي لعبته السلطات الولائية في إعادة الروح للفريق والحفاظ على استقراره سواء الوالي السابق توفيق مزهود أو الوالي الحالي جمال الدين بريمي، مؤكدا أن تدخله في المدة الأخيرة كان في محله بدليل أن الفريق استعاد عافيته وتمكن من الفوز على شبيبة بجاية بالنتيجة والأداء.
“أتمنى أن نتمكن من تجاوز أزمة فيروس كورونا وتعود الحياة كما كانت في السابق”
في ختام حديثه معنا، تمنى مدرب حراس الاتحاد سليم مقداد أن تتمكن الجزائر من تجاوز أزمة فيروس كورونا وتعود الحياة إلى سابق عهدها وتستأنف البطولات، لأن الشعب الجزائري بحاجة ماسة للرياضة باعتبارها المتنفس الوحيد له.