اتحاد عنابة: مواسة ومقداد تنازلا عن شكواهما ضد النادي العنابي
استمعت لجنة المنازعات صبيحة أول أمس الخميس لأقوال الثنائي السابق للعارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة الكوتش كمال مواسة والمدرب سليم مقداد بعدما أودع الثنائي السالف الذكر عقده لدى لجنة المنازعات عندما أقدم الرئيس عبد الباسط زعيم على إقالته بعد خسارة الفريق أمام فريق شبيبة بجاية ضمن مباريات الجولة الرابعة لمرحلة العودة فرغم أن زعيم لم يكن منصفا للمدرب كمال مواسة ومساعده سليم مقداد ومع ذلك تنازلا عن مستحقاتهم المالية التي يدينون بها اتجاه الفريق مادام أن لجنة المنازعات فصلت لهما في هذه القضية لكنهما فضلا عدم الحصول على هذه المستحقات واكتفيا فقط بطلب أوراق تسريحهما من فريق اتحاد عنابة ما دام لديهما عروض كبيرة من عدة أندية من المحترف الأول والثاني.
جلسا صبيحة أول أمس أمام لجنة الانضباط للاستماع لأقوالهما
تجدر الإشارة أن كمال مواسة وسليم مقداد جلسا صبيحة أمس أمام لجنة المنازعات للاستماع لأقوالهما في قضيتهما ضد إدارة فريق اتحاد عنابة التي قامت سابقا بإقالتهما دون فسخ عقديهما وهذا ما جعل الثنائي يلجآن إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاته المالية التي يدين بها تجاه الفريق.
قرار التنازل عن مستحقاتهما تجاه الفريق
فرغم أن مواسة مقداد تعرضا للظلم من طرف الإدارة العنابية التي لم تعرهما أن احترام ما دام أن قرار التخلي عنهما لم يكن في مكتب الرئيس بل كان عن طريق الفايسبوك وهذا ما حز في نفسهما كثيرا وجعلهما يلجآن إلى لجنة المنازعات لاستعادة حقهما لكنهما في نهاية المطاف حبهما للفريق واحترامها الكبير للاتحاد وأنصاره أجبرهما على التنازل على مستحقاتهما التي يدينون بها تجاه الفريق وقررا فقط المطالبة بأوراق تسريحهما.
لا يريدان إلحاق الضرر بالفريق
من جهة أخرى إن الخطوة الرائعة التي أقدم عليها الثنائي كمال مواسة وسليم مقداد تهدف بالدرجة الأولى إلى عدم الحاق أي ضرر بفريق اتحاد عنابة الذي بدوره يمر بمرحلة صعبة وحرجة للغاية في ظل المشاكل التي يتخبط فيها وإلى غاية كتابة هذه السطر لم يحرك ساكنا لا انتدابات ولا هم يحزنون والفريق يتجه بخطى ثابتة نحو الهاوية ونحو مستقبل غامض ومجهول خصوصا أن هناك حديثا عن عودة بعض الوجوه القديمة للفريق رغم أن أنصار رفضوا ذلك جملة وتفصيلا.
موقف يُحسب لهما
إن ما قام به الثنائي السابق للعارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة كمال مواسة وسليم مقداد يعتبر موقفا مشرفا جدا يحسب لهويؤكد مرة أخرى أن هذا الثنائي قيمة ثابتة ولا يمكنه أن يلحق أي ضرر بالفريق الذي كما سبق أن ذكرنا يمر بمرحلة صعبة للغاية ولهذا فالثنائي مواسة ومقداد فكرا في مستقبل الفريق لأن حصوله على مستحقاته المالية حتما سيكلف خزينة الفريق العنابي كثيرا.
أثبتا حبهما واحترمهما الكبير للفريق وأنصاره
من جهة أخرى أن ما قام به مواسة ومقداد أمام لجنة المنازعات يؤكد ويثبت للمرة الألف أنهما يحبان الفريق ويحترمانه كثيرا وعليه لا يمكنهما الحاق الضرر به ولا بأنصاره مهما كانت الأسباب والظروف ولا يمكن لأي أحد أن ينكر ما قدمه هذا الثنائي مع الفريق العنابي مادام أنه ساهم مساهمة كبيرة في إخراجه من جحيم الهواة وإعادته للمحترف الثاني موبيليس من جديد.
لم يحضر أي ممثل عن إدارة الاتحاد اثناء جلسة الاستماع
في نفس السياق يجب التنويه أنه أثناء جلسة الاستماع للثنائي مواسة كمال ومقداد سليم من طرف لجنة المنازعات سجلنا الغياب التام لإدارة اتحاد عنابة لم تكن ممثلة من طرف أي أحد رغم أن القضية تهما بالدرجة الأولى وقد تكلف خزينة الفريق أموالا كثيرة ومع ذلك ولا أحد حضر من جانب إدارة اتحاد عنابة وكأن الأمر لا يهمها إطلاقا ولا يعنيها ومع ذلك مواسة ومقداد فضلا التنازل عن حقهما اتجاه الفريق.
تحية تقدير واحترام للثنائي مواسة ومقداد
يستحق الثنائي السابق للعارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة كمال مواسة وسليم مقداد تحية تقدير واحترام من جميع في مدينة عنابة مادام أنه لم يرد الحاق أي ضرر بالفريق وقرر التنازل عن مستحقاته المالية التي يدين بها وهذا ما يؤكد حلم واحترافية هذا الثنائي الذي يعتبر من خيرة المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة على الأقل في السنوات العشر الأخيرة.
سيتحصلان على وثائق تسريحهما من لجنة المنازعات قريبا
من جانب آخر وبعد الاستماع لكل من مواسة ومقداد من طرف لجنة المنازعات فإنهما سيتحصلان على وثائق تسريحهما من طرف لجنة المنازعات حتى يتمكنا من العمل بشكل عادي انطلاقا من هذه الصائفة خاصة أن العروض تتهاطل عليهما من عدة أندية جزائرية وحتى تونسية لكن الجميع يتمنى مواصلتهما في فريق اتحاد عنابة.
سليم مقداد: “أنا ابن النادي ولا يمكنني أن أضر فريق القلب”
هذا وأكد لنا المدرب سليم مقداد في اتصال هاتفي أنه يعتبر من أبناء الفريق العنابي الذي صنع له اسما في سماء كرة القدم الجزائرية وبالتالي لا يمكن له باي شكل من الأشكال أن ضره مؤكدا في ذات السياق أن الاتحاد فريق القلب وتربطه به علاقة مميزة وخاصة جدا وهذا ما دفعه للتنازل عن مستحقاته اتجاهه رغم أنه انسان بسيط جدا لكنه في غنن عن هذه الأموال يضيف مقداد سليم.
قد يعودان للعارضة الفنية للفريق من جديد
على صعيد آخر وحسب الحديث المتناول في الشارع الرياضي العنابي فإن الثنائي كمال مواسة وسليم مقداد قد يعود من جديد لتولي العارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة خصوصا أن الجميع في عنابة يؤيد عودة هذا الثنائي للفريق من جديد خصوصا أنه قدم الكثير للاتحاد ولا يمكن لأي أحد أن ينكر ذلك.
قدما الكثير للفريق ويستحقان تولي العارضة الفنية لاتحاد عنابة
تجدر الإشارة أن الكوتش كمال مواسة والمدرب سليم مقداد قدما الكثير لفريق اتحاد عنابة ويعتبران من بين مهندسي صعود الفريق الموسم ما قبل الماضي من قسم الهواة إلى بطولة المحترف الثاني وعليه فهذا الثنائي يستحق العودة من جديد إلى العارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة حتى يساهم من جديد في إعادة الاتحاد إلى الرابطة الأولى موبيليس التي تعبر المكانة الحقيقية والأصلية للفريق العنابي ومنها يستعيد بريقه ومجده الضائع.
يحظيان بثقة واجماع السلطات المحلية
في نفس السياق يحظى الثنائي كمال مواسة وسليم مقداد بثقة واجماع السلطات المحلية لولاية عنابة وعلى راسها والي عنابة السيد توفيق مزهود الذي كان ضد إقالة كمال مواسة الموسم المنصرم ويتمنى رؤية مواسة من جديد رفقة سليم مقداد على رأس العارضة الفنية للفريق العنابي هذا الموسم خصوصا أن الهدف المسطر هو لعب ورقة الصعود كما سبق وأن صرح بذلك والي عنابة وهذا الهدف حسبه سيتحقق بوجود كمال مواسة على رأس العارضة الفنية لفريق اتحاد عنابة.