جمعية الخروب أطراف تتحرك لخلافة ذيب على رأس لايسكا
تزامنا مع نهاية عهدة رئيس نادي جمعية الخروب الحالي معمر ذيب، وقبل انعقاد الجمعية العامة يوم الخميس المقبل مثلما أشرنا إليه في أعداد سابقة، ظهرت معطيات جديدة داخل البيت الخروبي، تتعلق بنية عدة أطراف في التقدم نحو سباق رئاسة الجمعية تحسبا للعهدة الأولمبية المقبلة، ورغم الحذر الذي طغى على الطامحين لقيادة الفريق الخروبي سابقا، بسبب غموض الوضع داخل البيت الخروبي، إلا أن أطرافا عديدة أكدت رغبتها في قيادة الجمعية تحسبا للمواسم المقبلة، حيث ستشهد الجمعية العامة الانتخابية التي ستلي فترة جمع الترشيحات سباقا بين عدة أطراف حسب ما بلغنا من أصداء.
بدأت تروج لبرنامجها المستقبلي وتعد بالنجاح
وبخصوص الحديث عن مستقبل الجمعية بعد رحيل ذيب، فإن أطرافا مثلما أشرنا إليه، أبدت رغبة في رئاسة الجمعية تحسبا للموسم الجديد، وفي هذا الإطار دائما باشرت هذه الجهات الترويج لبرنامجها الذي ستطبقه في حال وصولها إلى رئاسة الجمعية الخروبية هذا الخريف، وبعد إنهاء الترتيبات المتعلقة بترسيم رحيل ذيب خلال الجمعية العامة المقبلة، حيث تعد هذه الأطراف بأنها ستضع الجمعية على السكة الصحيحة، وتعيد الهدوء إلى الفريق بعد أزمة الديون التي طفت على السطح، وباتت تهدد بشكل كبير انطلاقة لايسكا خلال الموسم الجديد، بسبب هجرة الركائز، وتضخم قيمة الديون، فضلا عن تأخر عقد الجمعية العامة كل مرة لترسيم استقالة ذيب.
ترفض الكشف عن هويتها إلى غاية ترسيم رحيل ذيب
رغم أن هذه الأطراف التي أشرنا إليها سلفا أكدت استعداداها من الآن لخلافة رئيس النادي المنتهية عهدته معمر ذيب، وروجت كذلك لمشروعها مع عدة أطراف فاعلة في مدينة الخروب، إلا أنها ترفض في الوقت الراهن الخروج للعلن، حيث تنتظر ترسيم رحيل معمر ذيب من على رأس النادي الخروبي خلال الجمعية العامة القادمة، وبعدها ستنطلق في العمل الميداني، من خلال وضع ملف تشرحها لدى لجنة الترشيحات، فضلا عن طرح هذا المشروع الذي تتبناه على وسائل الإعلام، في محاولة منها لإقناع عشاق الجمعية قبل موعد الجمعية العامة الانتخابية الذي سيفرج عن الرئيس الجديد للجمعية.
تؤكد أنها تلقت ضمانات من رئيس البلدية لإعانة لايسكا
وعن مدى جدية هذه الأطراف بخصوص قدرتها على قيادة الفريق الخروبي مستقبلا، رغم الأزمات التي يعانيها، لاسيما من الجانب المادي، وما ترتب من ديون خلال عهدة معمر ذيب، أكدت أنها قبل أن تبدي رغبتها في قيادة الجمعية خلال العهدة الأولمبية المقبلة، كانت قد دخلت في مشاورات، مع عدة أطراف، أهمها السلطات المحلية ممثلة في البلدية، وأكدت هذه الأطراف أن رئيس البلدية تعهد بمد يد العون لها من أجل إنجاح مشروعها في الجمعية خلال المواسم المقبلة، بعد أن حاولت هذه الأطراف التي تنوي الترشح لرئاسة الجمعية تمرير أصداء طيبة عن مخططاتها المستقبلية مع الجمعية.
الإشكال في ضيق الوقت واقتراب موعد انطلاق البطولة
رغم التحركات التي بدرت من عدة أطراف ترغب في دخول سباق رئاسة النادي الخروبي لخلافة الرئيس المنتهية عهدته معر ذيب، إلا أن الإشكال الوحيد الذي يهدد بداية موسم الجمعية هو ضيق الوقت، لاسيما في ظل اقتراب منافسي الجمعية من غلق قائمة الانتدابات، تزامنا مع النزيف الذي ضرب الجمعية مؤخر بفقدانها أهم عاصرها، في وقت أن لايسكا وإلى حد كتابة هذه الأسطر، تبقى تنتظر ترسيم رحيل الرئيس الحالي معمر ذيب، كخطوة أولى، قبل تعيين لجنة جمع الترشيحات بعدها، التي ستنال مهلة معنية من أجل إتمام هذه العملية، لتمر بعدها لايسكا إلى جمعية عامة انتخابية لمعرفة رئيس النادي القادم، الذي سيباشر مهامه بصفة رسمية على رأس الفريق، ويحاول فتح ملف الانتدابات كخطوة أولى قبل إعادة ترتيب البيت كلية.
ظهور راغبين في الرئاسة سيجنب لايسكا الديريكتوار
ربما الشيء الإيجابي الذي قد يصب في صالح الجمعية، رغم التأخر الكبير الحاصل منذ عدة أشهر، هو أن ظهور متنافسين في الآونة الأخيرة يرغبون في رئاسة الفريق الخروبي تحسبا للموسم الجديد، قد يغني عن فكرة الاستعانة بديريكتوار، لاسيما وأن مديرية الشباب والرياضة كانت قد أكدت أن عدم ظهور مرشحين لقيادة الجمعية، سيدفعها لاقتراح ديريكتوار يقود الفريق مؤقتا إلى غاية إيجاد رئيس للنادي، وراجت الكثير من المعطيات التي تحدثت سابقا عن احتمال تسيير الجمعية بديريكتوار خلال الموسم الجديد، ولكن مع ظهور راغبين في رئاسة النادي مستقبل، ستقسط هذه الفرضية بالتأكيد، وهو ما سيصب في مصلحة لايسكا، التي ستتفادى إدارة مشكلة من ديريكتوار في غياب رئيس فعلي يتحمل جميع مسؤولياته تجاه النادي.
تعيين رئيس عوض ديريكتوار أفضل لهذا السبب
الأكيد أن تفادي الجمعية لإدارة يقودها ديريكتوار سيريح الأنصار، لاسيما وأن غياب رئيس فعلي للجمعية، من شأنه أن يضع الفريق في مفترق طرق، في ظل حاجة النادي إلى شخص قادر على تحمل مسؤوليته تجاه لايسكا وأنصارها، من خال عرض مشروع وتطبيقه على أرض الواقع، وتفادي الحلول الترقيعية من خلال منح مسؤولية التسيير لهيئة ديريكتوار التي لن تتحمل كامل المسؤولية، وستؤكد بأنها تسير الفريق بصفة مؤقتة لتفادي تأزم الوضع فقط داخل البيت الخروبي.
محمد الهادي قيطوني