يعيش محيط فريق جمعية الخروب حالة من القلق إزاء الوضعية التي يتواجد عليها النادي منذ مدة، ورغم عقد الجمعية العامة العادية يوم الخميس الفارط في انتظار استكمال الجزء الثاني نهاية الأسبوع الحالي، تبقى كل الأمور متوقفة بسبب الفراغ الإداري الذي تعانيه الجمعية، تزامنا مع نهاية مسيرة ذيب مع الفريق الخروبي في انتظار عقد الجمعية العامة يوم الخميس، وترسيم رحيله، مع العلم أن شريحة كبيرة من أعضاء الجمعية العامة للفريق الخروبي متذمرة بسبب إقصائها من القائمة التي أعلنها ذيب مؤخرا، وجهز لها الدعوات لحضور الجمعية العامة التي ستعقد نهاية الأسبوع الحالي، مؤكدا أنه طبق القانون لا غير حسب تصريحاته.
عامل الوقت يقلق الأنصار بسبب موعد تعيين الرئيس الجديد
الأكيد أن هذا التأخر لن يكون في صالح فريق جمعية الخروب الذي سيجد نفسه يسابق عامل الزمن، فمع برمجة الجمعية العامة بجزئها الثاني لرئيس لايسكا الحالي ذيب، يعني أن قضية استقالته الرسمية ستتأخر إلى يوم الخميس، وهو ما يرتبط أساسا بمستقبل الفريق، إذا ما علمنا أن تشكيل لجنة جمع الترشيحات لن يكون إلا بعد رحيل الرئيس الحالي، وبعدها ستكون هناك مهلة للمترشحين لإيداع ملفات ترشحهم على مستوى لجنة جمع الترشيحات، ثم تليها فترة الطعون، لتحدد بعدها الديجياس موعدا جديدا لجمعية عامة انتخابية، سيعرف فيها عشاق الجمعية رئيس لايسكا الجديد والذي سينطلق في إعادة بناء لايسكا طبعة 2020/2021، والأكيد أن هذا المسلسل سيمتد لأسابيع أخرى حسب ما هو معمول به في مثل هذه القضايا.
تأخر حسم موقف ذيب يثير المخاوف
هذا ويتخوف أنصار الجمعية من حالة الركود التي يعيشها البيت الخروبي، رغم إعلان رئيس فريق جمعية الخروب معمر ذيب عن نيته في الرحيل، وبالضبط بعد إعلان الاتحادية عن تصعيد الفرق بالترتيب الحالي، وخسارة الجمعية لهذا الرهان، فضلا عن تضخم قيمة الديون على عاتق خزينة الجمعية، أين أعلن المسؤول الأول على رأس الفريق الخروبي أنه مستقيل من إدارة شؤون النادي ابتداء من الموسم المقبل، حيث أكد أنه أنهى كل الأمور المتعلقة بالتقرير المالي الخاص به، ولكن ترسيم نهاية عهدته يبقى مرتبطا بموعد الجمعية العامة التي ستعقد يوم الخميس، ولو أن الجمعية ستدخل طريقا آخر، بعد رحيل الرئيس الحالي، وتعيين أعضاء يشكلون لجنة ترشيحات، لجمع ملفات الراغبين في قيادة الجمعية قبل عقد جمعية عامة انتخابية تفرج عن اسم الرئيس الجديد للجمعية.
الديجياس أخرت عرض التقرير المالي على مرتين
كان عشاق الجمعية يمنون النفس بأن تنتهي عهدة ذيب الأسبوع الفارط خلال أشغال الجمعية العامة التي عقدت يوم الخميس بقاعة المركز الثقافي محمد اليزيد، ولكن الديجياس خلال تلاوتها لبعض الإجراءات قرر ممثلها تقسيم عملية عرض التقرير المالي لعهدة الرئيس معمر ذيب على مرحلتين، حيث كان رئيس لايسكا قد عرض التقرير المالي الخاص من فترة ترؤسه للفريق إلى غاية 31 ديسمبر 2019، في حين أن ما تبقى من عهدته والممتد من 1 جانفي إلى يومنا هذا، سيتلى خلال الجمعية العامة التي ستعقد يوم الخميس المقبل، وهو ما أخر الأمور نوعا ما، حيث كان من المستحسن أن تنتهي عهدة ذيب الأسبوع الفارط مع تشكيل لجنة ترشيحات تباشر جمع ملفات الراغبين في الترشح مباشرة عوض تأخير الأمور بأسبوع إضافي.
ستعلن عن نهاية عهد ذيب وإنشاء لجنة ترشيحات
للإشارة فإن الجمعية العامة التي ستعقد يوم الخميس المقبل لعرض الجزء الثاني من التقرير المالي لرئيس لايسكا ذيب، سيتهم خلالها الإعلان عن نهاية العهدة الأولمبية لرئيس النادي، وبعدها ستمر الجمعية إلى مرحلة أخرى، من خلال تعيين لجنة لجمع الترشيحات ستتكفل باستقبال ملفات الراغبين في رئاسة الجمعية خلال العهدة الأولمبية الجديدة، قبل أن تحدد مديرية الشباب والرياضة موعدا للجمعية العامة الانتخابية.
الأمور ستتضح مبدئيا نهاية هذا الأسبوع
رغم التأخر الحاصل، والذي لم يخدم لايسكا بتاتا وهي التي فقدت أهم ركائزها خلال المواسم الأخيرة، وفي ظل هذه المعطيات الجديدة وتحديد موعد عقد الجمعية العامة التي سيعلن فيها عن نهاية عهدة ذيب الأولمبية، فالأكيد أن الإسراع في المرور إلى هذا الموعد المفصلي في مستقبل لايسكا وتعيين لجنة ترشيحات، من شأنه أن يخدم مصلحة الفريق، الذي عانى كثيرا بسبب الفراغ الإداري الحاصل منذ إعلان ذيب عن استقالته شفهيا، وبقاء الأمور راكدة داخل البيت الخروبي، وبعد تحديد موعد عقدها يوم الخميس التي ستنهي رسميا عهدة ذيب، فإن الوضعية تتجه للانفراج نوعا ما، وستكون خطوة أولى في طريق بناء الجمعية للموسم الجديد.
الدعوات سترسل لنفس الأعضاء
سيرسل رئيس لايسكا معمر ذيب الدعوات لـ61 عضوا فقط يمثلون الجمعية العامة للنادي الهاوي، حيث كانت الإدارة الحالية للجمعية قد أقصت العديد من الأعضاء مرة أخرى خلال الجمعية العامة الأخيرة، وسيكتفي هذه العدد الذي أشرنا إليه بتنشيط مراسيم الجمعية العامة المبرمجة يوم الخميس ابتداء من الرابعة مساء، يذكر أن تقليص عدد أعضاء الجمعية العامة لا يزال يلقي بضلاله على المشطوبين في الآونة الأخيرة، لكن ذيب يصر على عقد الجمعية العامة يوم الخميس بنفس القائمة التي حضرت الجمعية العامة الفارطة.
محمد الهادي قيطوني