جمعية الخروب : الديون ترتفع لـ25 مليارا والمداخيل بلغت 8.5 ملايير خلال الموسم الفارط

يعيش عشاق فريق جمعية الخروب حالة من القلق، بسبب الوضع داخل بيت لايسكا، فكل المؤشرات توحي بأن مستقبل النادي الخروبي سيكون صعبا، تزامنا مع الوضعية المالية غير السارة، والأكيد أن قضية الديون السابقة ستكون أكبر عبء سيصادف لايسكا مع انطلاقة الموسم الجديد، حيث باتت لايسكا رهينة للديون كل مرة، سواء من طرف أشخاص يدعون أنهم يدينون للفريق، أو حتى الحصيلة التي دونها رئيس لايسكا في التقرير المالي خلال الصيف الماضي، أو حتى حصيلة هذا الموسم.

ديون الموسم الموسم بلغت 4.8 مليار

ستكون مهمة المسؤول الأول على الفريق صعبة إن لم نقل معقدة مستقبلا وستنتظره الكثير من القضايا الشائكة لحلها، والبداية بقضية الدائنين، وظهور  مجموعات كل مرة تطالب بحقوقها وتجمد رصيد الفريق، حيث أن الإدارة القادمة ستباشر مهامها ورصيد لايسكا مهدد بالغلق بسبب قضية الديون التي يطالب بها أشخاص أكدوا أنهم يدينون بها للايسكا منذ سنوات خلت، حيث تتحرك مجموعة في الوقت الراهن من أجل تجميد رصيد النادي، ومن جهة أخرى أكد رئيس الفريق عريبي أن ديون لايسكا في عهدته بلغت 4.8 ملايير سنتيم، نقطة أخرى تتعلق بقيم الديون المرعبة التي دونت في التقرير المالي السابق، حيث أن رئيس لايسكا أكد أنه صرف ما قيمته 8.5 مليار سنتيم، فضلا عن تدوين حوالي مليار و300 مليون كمستحقات للاعبي هذا الموسم (وثيقة الاعتراف بدين)، والموظفين ومدربي الفئات، ما يرفع القيمة، مثلما أشارت إليه يومية المحترف في وقت سابق، والأكيد أن لايسكا ستكون أمام وضعية معقدة، مع عدم استعداد السلطات المحلية لفتح حنفيات المال العام للجمعية، ما يعني أن الفريق الخروبي سيجد صعوبة حتى في تأمين ميزانية الموسم الجديد، دون الحديث عن تسديد قيمة كل هذه الديون التي سترهن الفريق ومستقبله في البطولة.

خزينة لايسكا استفادت من حوالي 8.5 ملايير سنتيم

وبالعودة إلى الموسم المنصرم، فالأكيد أنه هناك تناقضات كبيرة في سياسة الإدارة، لاسيما فيما يخص قيمة الأموال التي استفادت منها لايسكا على شكل إعانات من السلطات المحلية والولائية، حيث أن لايسكا وبالعودة إلى الأرقام استفادت من حوالي 8.5 ملايير سنتيم منذ بداية الموسم إلى نهايته، ولكن في الأخير فشلت في تحقيق الصعود بسبب السياسة المنتهجة من طرف رئيس الفريق زبير عريبي، رغم أن لايسكا استفادت من إعانات معتبرة طوال الموسم.

لاعبو الموسم المنقضي يدينون بمليار و300 مليون سنتيم

مثلما أشرنا إليه سلفا، أقدم رئيس لايسكا، على منح وثائق اعتراف بدين للاعبين، حيث لم يكتف بتدوين كل ما يدينون به في التقرير المالي، وقرر إعداد وثائق اعتراف بدين للاعبين، إضافة إلى موظفين ودائنين، في خطوة أكد فيها المعني أنه ينوي حفظ حقوق الأشخاص الذين عملوا في لايسكا ولم يتلقوا مستحقاتهم منذ بدايته على حد قوله، حيث سيتسنى لهم نيل مستحقاتهم في أي وقت، وهو ما سيضع لايسكا على كف عفريت، حيث أن عناصر لايسكا ستنال حوالي مليار و300 مليون سنتيم من خزينة لايسكا مستقبلا.

ديون الرئيس السابق ذيب أكثر من 20 مليارا

يبقى المشكل العويص الذي قد يعصف بلايسكا، ويقلق الأنصار أكثر هو قيمة الديون التي خلفها الرئيس الذي سبق عريبي، ونعني بذلك معمر ذيب، أين عرض حصيلة قدرت بـ20 مليارا كديون، وصادق عليها أعضاء الجمعية العامة يومها، ما يجعل الجمعية تغرق في وحل الديون، ووضعيتها تتأزم أكثر مستقبلا، خصوصا مع ارتفاع قيم الديون بعد نهاية الموسم المنصرم إلى حوالي 25 مليار سنتيم