جمعية الخروب القبضة حديدية بين الأعضاء المقصيين وذيب تشتد بسبب تقليص القائمة
يعيش محيط فريق جمعية الخروب حالة من الغليان بسبب ما يعرف بقضية تقليص قائمة أعضاء الجمعية العامة، التي أصبحت تضم 61 عضوا فقط، ويأتي هذا تزامنا مع نهاية مسيرة ذيب مع الفريق الخروبي في انتظار عقد الجمعية العامة، وتحديد موعدها من طرف السلطات الوصية، إلى ذلك علمنا أن شريحة كبيرة من أعضاء الجمعية العامة للفريق الخروبي متذمرة بسبب إقصائها من القائمة التي أعلنها ذيب مؤخرا، وجهز لها الدعوات لحضور الجمعية العامة التي ألغيت في آخر لحظة إلى موعد لاحق، وعلى ضوء هذه المعطيات، أكدت مصادر موثوقة أن أطرافا تحركت في الخفاء من أجل إفشال العملية الأخيرة التي صدرت من رئيس النادي الخروبي.
عدد كبير من الأعضاء سجل حضوره بمقر الديجياس في آخر الساعات
في سياق الحديث عن ما يعيشه البيت الخروبي في الآونة الأخيرة، وتبعات تقليص عدد أعضاء الجمعية العامة من طرف رئيس لايسكا معر ذيب، أكدت مصادر لا يرقى إليها شك، أن مجموعة من الأعضاء تحركت في الساعات الأخيرة، بسبب ما أقدم عليه رئيس لايسكا، من خلال تطبيق قرار تقليص عدد أعضاء الجمعية العامة، حيث تنقل عدد معتبر من الأعضاء إلى مقر مديرية الشباب والرياضة لمدينة قسنطينة، وحاولوا الاحتجاج بصورة رسمية على هذه القضية، مؤكدين أن الإدارة الحالية لا تمتلك أي حق حسبها، في تقليص عدد الأعضاء إلى 61 عضوا، بعدما كان العدد يفوق 200 عضوا في السنوات الفارطة.
جهة توعدت بإيصال القضية لأعلى الهيئات
وبخصوص هذه القضية دائما فقد علمنا أن قرار ذيب الأخير أحدث زوبعة في بيت لايسكا، ولم تكتف المجموعة التي أشرنا إليها بالتنقل إلى مقر الديجياس من أجل رفع احتجاج إلى مديرية الشبيبة والرياضة حيال ما قامت به إدارة لايسكا، حيث علمنا أن جهات أخرى قامت بمراسلة الوزارة الوصية بالعاصمة من أجل فتح تحقيق في قضية إقصاء الأعضاء من الجمعية للايسكا، مؤكدين (حسبهم) أن ما قام به رئيس لايسكا غير قانوني ويجب مراجعة هذا القرار حسب مراسلات هذه الجهات.
يرون أن خطوة ذيب غير قانونية
اعتبرت هذه المجموعة دائما أن الخطوة التي قام بها ذيب غير شرعية حسبهم، لا سيما وأنه لأول مرة ستقتصر الجمعية العامة للفريق الخروبي على عدد ضئيل من الأعضاء (61 عضوا) بعد أن أقدمت إدارة لايسكا على تقليص العدد، تطبيقا للقانون الجديد الخاص بالجمعيات العامة الذي فرضته الوزارة قبل مواسم من الآن، وبعد أن كانت الجمعية العامة للفريق الخروبي تضم أكثر من 200 عضوا في الماضي القريب، تقلص العدد إلى أقل من الثلث، فيما اختلفت الآراء بخصوص هذه القضية مثلما أشرنا إليه، حيث يرى البعض أن الإدارة أقصت عديد الأعضاء دون وجه حق، في وقت أن البعض الآخر أكد أن تقليص الأعضاء أحسن للجمعية، بما أن القائمة السابقة كانت تضم أسماء أعضاء توفوا قبل سنوات طويلة، وأعضاء لا يحضرون مواعيد الجمعيات العامة.
ذيب جدد التأكيد بأن ما قام به قانوني
إذا كانت هذه المجموعة من أعضاء الجمعية قد أكدت عدم شرعية ما قام به رئيس لايسكا وتحركت في الساعات الأخيرة من أجل إسقاط هذا القرار، فإن ذيب من جهة أخرى يؤكد أنه لم يتعد حدود القانون، وطبق القرار الذي صدر قبل مواسم من الآن، حيث طالبت الوزارة الوصية بضرورة تقليص عدد أعضاء الجمعية العامة، وهو ما أكده ذيب، في وقت أن أعضاء الجمعية العامة، أكدوا من جهة أخرى أن هذه الخطوة كانت يجب أن تمر عبر عقد جمعية عامة حسبهم دائما.
موعد الجمعية العامة الجديد لم يضبط وتذمر وسط الأنصار
تذمر عشاق فريق جمعية الخروب بسبب تأخير موعد الجمعية العامة، وبعدما كان من المرتقب أن يعقد رئيس النادي الهاوي ذيب الجمعية العامة عشية يوم الخميس الفارط، بعد أن تلقت إدارة لايسكا ردا إيجابيا من مديرية الشبيبة والرياضة في الأيام الفارطة، والتي رخصت فيه بعقد جمعية عامة للنادي الهاوي، وبالضبط يوم الخميس طرأت مستجدات غير سارة للخروبية، بعد أن أقدمت إدارة لايسكا على تأجيلها إلى موعد لاحق بسبب رفض السلطات الولائية لعقدها حسب إدارة الجمعية إلى غاية موعد آخر، قد يكون الأسبوع المقبل، حيث كانت إدارة الجمعية قد أرسلت عدة طلبات في الآونة الأخيرة من أجل الإسراع في ترسيم موعدها، وهذا ليؤكد ذيب استقالته، بعد عرض التقريرين المالي والأدبي، ومنح الفرصة لمن هو قادر على قيادة الجمعية في المرحلة المقبلة، التي تتطلب وقفة كبيرة من الإدارة القادمة، بالنظر للرهانات الكثيرة التي تنتظر الجمعية.
الفرق أنهت الانتدابات والنزيف سيتواصل في لايسكا
ما يقلق الأنصار أكثر حاليا، هو غموض الأمور داخل البيت الخروبي، تزامنا مع تحرك بقية الفرق للقيام بانتدابات، فمباشرة بعد إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تغيير نظام المنافسة، واعتماد الصعود بالترتيب الحالي والأمور على حالها في بيت لايسكا، وعلى هذا الأساس أبدوا تخوفهم من تواصل الأمور على هذا الحال في ظل تحرك أندية أخرى تجاه لاعبي لايسكا، الذين باتوا يفكرون في المغادرة بسبب عدم اتضاح الرؤية على مستوى إدارة الجمعية، ومع إعلان ذيب عن رحيله رسميا، فإن الأنظار ستتجه نحو الإدارة القادمة التي ستتحمل مسؤولية دفع قطار لايسكا المتوقف منذ أشهر.
محمد الهادي قيطوني