المحترف الثاني

جمعية الخروب النزيف يتواصل، الأنصار متخوفون ومسؤولية كبيرة على عاتق أعضاء الجمعية العامة

يعيش محيط فريق جمعية الخروب حالة من القلق إزاء الوضعية التي يتواجد عليها النادي منذ أشهر، حيث تبقى كل الأمور متوقفة بسبب الفراغ الإداري الذي تعانيه الجمعية، تزامنا مع نهاية مسيرة ذيب مع الفريق الخروبي في انتظار عقد الجمعية العامة، وترسيم رحيله، مع العلم أن شريحة كبيرة من أعضاء الجمعية العامة للفريق الخروبي متذمرة بسبب إقصائها من القائمة التي أعلنها ذيب مؤخرا، وجهز لها الدعوات لحضور الجمعية العامة التي ستعقد نهاية الأسبوع الحالي، وعلى ضوء هذه المعطيات، أكدت مصادر موثوقة أن أطرافا تحركت في الخفاء من أجل إفشال العملية الأخيرة التي صدرت من رئيس النادي الخروبي.
عامل الوقت يخيف الأنصار والرئيس الجديد سيعين في غضون شهر
الأكيد أن هذا التأخر لن يكون في صالح فريق جمعية الخروب الذي سيجد نفسه يسابق عامل الزمن، فمع تأجيل الجمعية العامة لرئيس لايسكا الحالي ذيب، يعني أن قضية استقالته الرسمية ستتأخر إلى يوم الخميس (إذا توفر النصاب القانوني)، وهو ما يرتبط أساسا بمستقبل الفريق، إذا ما علمنا أن تشكيل لجنة جمع الترشيحات لن يكون إلا بعد رحيل الرئيس الحالي، وبعدها ستكون هناك مهلة للمترشحين لإيداع ملفات ترشحهم على مستوى لجنة جمع الترشيحات، لتحدد بعدها الديجياس موعدا جديدا لجمعية عامة انتخابية، سيعرف فيها عشاق الجمعية رئيس لايسكا الجديد والذي سينطلق في إعادة بناء لايسكا طبعة 2020/2021، والأكيد أن هذا المسلسل سيمتد لشهر إضافي على أقل تقدير.
عدم ترسيم استقالة ذيب يعقد الأمور أكثر
هذا ويتخوف أنصار الجمعية من حالة الركود التي يعيشها البيت الخروبي، رغم إعلان رئيس فريق جمعية الخروب معمر ذيب عن رحيله قبل مدة، وبالضبط بعد إعلان الاتحادية عن تصعيد الفرق بالترتيب الحالي، وخسارة الجمعية لهذا الرهان، فضلا عن تضخم قيمة الديون على عاتق خزينة الجمعية، أين أعلن المسؤول الأول على رأس الفريق الخروبي أنه مستقيل من إدارة شؤون النادي ابتداء من الموسم المقبل، حيث أكد أنه أنهى كل الأمور المتعلقة بالتقرير المالي الخاص به، ولكن يبقى كل هذا مرتبط بموعد الجمعية العامة التي ستعقد قريبا، ففي حالة توفر النصاب وترسيم رحيل ذيب فإن أمور لايسكا ستتجه نحو الانفراج، أما في حالة تأجيلها مرة أخرى فالجمعية ستدخل نفقا مظلما يصعب الخروج منه.

بوشوارب ودربال يلتحقان بمحرزي، بزاز وفرحات
في سياق الحديث عن قضية الهجرة الجماعية التي ستضرب صفوف فريق جمعية الخروب، فقد دشن متوسط الميدان فرحات أيوب القائمة، من خلال انتقاله بصفة رسمية إلى الفريق الجار مولودية قسنطينة، قبل أن يلتحق به متوسط الميدان بزاز لنفس الفريق، ليأتي بعدها محرزي الذي فضل هو كذلك الانتقال إلى أولمبي الشلف، لتتوسع القائمة أول أمس، حيث غادر هداف لايسكا بوشوارب إلى مقرة، ودربال إلى شباب باتنة، والأكيد أن الهجرة المتوقعة لأغلب عناصر تعداد لايسكا لن تتوقف على هذا الخماسي، حيث يوجد عديد اللاعبين ضمن اهتمامات فرق الرابطة الثانية، وفي ظل تواصل غموض الأمور داخل بيت لايسكا، فإن هذه العناصر ستحذو حذو فرحات، بزاز، محرزي، دربال وبوشوارب في قادم الساعات.
البقية لن تنتظر لايسكا كثيرا
في سياق الحديث عن قضية الهجرة الجمعية، فالجميع يعلم أن لاعبي لايسكا أحرار من أي التزام بصفة آلية، لاسيما وأن الجمعية عندما صعدت إلى الرابطة المحترفة الثانية الموسم المنصرم، لم تتحول إلى فريق محترف، وبقيت تنشط بصيغة هاوية، ما جعل عقود اللاعبين تمتد آليا لموسم واحد فقط، ومع هذه المعطيات فإن جميع عناصر الفريق الخروبي في نهاية عقودها مع النادي الأحمر، وبالتالي يحق لأي عنصر أن ينضم لفريق جديد بعد نهاية الموسم المنصرم، ومع هذا الوضع الغامض، فحتى العناصر التي بقيت مترددة في ترك الجمعية قد تفكر في الرحيل.
لايسكا تتجه لدخول البطولة بتعداد متجدد كليا
مع هذه المعطيات، تتجه لايسكا لدخول البطولة بتعداد متجدد كلية، حيث ستكون الجمعية في وضعية لا تحسد عليها مستقبلا، حيث أن تجديد التعداد كلية سيكون سلاحا ذو حدين، حيث أنه قد يمنح الفريق نفسا جديدا، في حالة نجاح عملية الاستقدامات، في حين أن فشلها وخسارة الفريق لأهم الكوادر سيعيد لايسكا بخطوات كثيرة إلى الخلف، وعلى هذا الأساس سيكون الفريق الخروبي في مفترق طرق حقيقي هذه الصائفة، والظرف الحالي يتطلب إدارة قوية قادرة على الخروج من هذه الوضعية بسلام.
الأنصار متخوفون ويترقبون ضوء نهاية النفق
بالنظر للوضع الحالي الذي يعيشه الفريق الخروبي، وغموض الأمور داخل بيت الجمعية، أبدى أنصار لايسكا تخوفهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا أن مطلبهم الحالي هو تحرك أبناء الفريق والسلطات المحلية لإيجاد حل لهذه الوضعية المعقدة التي تعيشها الجمعية، حيث أكدوا أنهم سيصعدون احتجاجهم في قادم الأيام إذا ما تواصلت الأمور بهذا الشكل، يحدث هذا في ظل تحرك بقية منافسي الجمعية لتجهيز فرقهم تحسبا للموسم الجديد، مع تواصل غموض مستقبل الفريق الخروبي الذي لم يجد ضالته إلى حد الآن.
مسؤولية كبيرة أمام أعضاء الجمعية العامة لإنجاحها
نظرا للوضع الصعب الذي يعيشه الفريق الخروبي في الوقت الراهن، ستقع مسؤولية كبيرة على عاتق أعضاء الجمعية العامة المطالبين بضرورة التحرك في الوقت الراهن من أجل إنجاح عقد الجمعية العامة المرتقبة يوم الخميس بالمركز الثقافي محمد اليزيد ابتداء من الساعة الرابعة مساء، حيث ستلعب هذه الفئة دورا كبيرا وغاية في الأهمية لإعادة الجمعية إلى السكة الصحيحة، لأن البداية ستكون بترسيم رحيل ذيب والتفكير بعدها في شخص قادر على تحمل مسؤولية الجمعية ابتداء من الموسم المقبل.

محمد الهادي قيطوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: