جمعية الخروب بوشوارب: “إنهاء البطولة بهذا الترتيب غير منطقي و7 جولات يحدث فيها العجب”
أكد مهاجم فريق جمعية الخروب بوشوارب أنه يفضل استكمال الموسم بالنظر لتبقي 7 جولات كاملة وكل فريق يجب أن يلعب حظوظه إلى آخر جولة، كما تحدث عن تأقلمه مع الوضع المفروض على الجميع لتفادي انتشار فيروس كورونا وأكد في هذا الحوار أنه يأمل في تحقيق الصعود مع فريقه في حالة عودة النشاط، وأن اللاعبين في حال استئناف البطولة سيدخلونها بكل قوة رغم صعوبة الوضع، لاسيما أن الجمعية أبانت عن مستوى جيد في آخر الجولات، وأحيت آمال الصعود من جديد بعد العودة بفوز جديد من خلال خرجة الفريق إلى غرب البلاد.
في ظل هذا التوقف الطويل ما هي مستجداتك؟
لا جديد يذكر، فالملل يطبع يومياتنا، حيث أحرص على البقاء في المنزل وأحاول تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي لتفادي هذا الفيروس، ولا أغادر المنزل إلا للتدريبات لكي أحافظ على كامل لياقتي البدنية في ظل التوقف الاضطراري الحاصل، كما أحاول استغلال الوقت للبقاء مع العائلة، لاسيما في هذا التوقف الذي أجبرنا على تغيير نمط حياتنا والتعايش معه إلى غاية انفراج الأزمة وعودة الأمور لطبيعتها.
هل تواصل التدريبات بنفس الجدية؟
أكيد، لقد استلمت برنامج التدريبات الذي أطبقه خلال هذه المرحلة من الطاقم الفني، وأحاول تطبيقه بحذافيره من أجل أن أكون جاهزا دائما، فأحيانا أتدرب في أماكن مفتوحة وتارة في ملاعب جوارية بمسقط رأسي بعين كرشة، حيث عملت على تطبيق البرنامج المقدم لنا من الطاقم الفني، وتارة أتدرب في المنزل وأضاعف المجهودات أكثر لكي أكون جاهزا لو تعود المنافسة، رغم أنني أعلم أن الأمر صعب ومعقد إن صح التعبير، لكن نأمل دائما في عودة الحياة إلى طبيعتها، وبكل صراحة اشتقت كبقية زملائي لأجواء التدريبات الجماعية وأجواء المنافسة الرسمية.
هل أنت مع استئناف البطولة أو إلغائها؟
بطبيعة الحال استئناف البطولة يريحنا رغم أن سلامة الناس والأرواح أهم من كل شيء كما أنني أنوي تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى برفقة فريقي لايسكا، خاصة وأن أمل الصعود عاد من جديد، نأمل في استئناف البطولة، لقول كلمتنا وفي حال استئنافها سيكون لنا كلام فيها بحول الله، على العموم نتمنى السلامة للجميع قبل كل شيء وما علينا سوى التدرب بجدية لكي نكون جاهزين للتحضيرات الجماعية لو تعود المنافسة.
في ظل تعليق المنافسة طوال هذه المدة، الاستئناف سيكون صعبا أليس كذلك؟
أنا مع استكمال المنافسة وأرفض إلغاء الموسم رغم ما نعيشه، وأؤكد أننا مستعدون للتضحية في حال عودة المنافسة، رغبة فريقنا واضحة، وحتى رئيس النادي مع استكمال الموسم، كما أوّد من الاتحادية أن تمنحنا مؤشرات مستقبلية، لأننا مللنا العيش في هذه الوضعية الغامضة، حيث يصعب علينا الآن التفكير في المرحلة المقبلة بالنظر لغموض الوضع.
لو تعود البطولة هل أنتم قادرون على التضحية من أجل استكمالها؟
كما قلت سلفا، إذا قررت الجهات الوصية استئناف النشاط نحن جاهزون، سنتحمل المسؤولية رفقة الطاقم الفني والإدارة لو تعود البطولة، وسيقدم الجميع تضحيات من أجل استكمال الموسم، بصراحة مللنا الوضع الحالي، حيث نريد أن نعود لأجواء المنافسة، ولو بتضحيات من طرفنا، مستعدون للبقاء في العزل طيلة ما تبقى من جولات، وهذا فقط من أجل استكمال الموسم، وتحقيق النتائج التي نريدها، بعد أن عدنا بقوة في آخر الجولات.
الخروبية يؤكدون أن البروتوكول غير معقد وبإمكانكم تطبيقه، هل هذا ممكن؟
بخصوص البرتوكول الذي قد يفرض على الأندية في حالة إقرار عودة البطولة من جديد، كما قلت من قبل مستعدون للتضحية إذا ما قررت السلطات العليا بالتشاور مع الاتحادية عودة البطولة من جديد، وأعتقد أن البرتوكول الوقائي لن يكون معقدا، وهذا بإخضاع جميع عناصر الفريق للكشوفات، ومن ثم سنقيم عزلا تاما لكامل أعضاء الفريق بمقر النادي وفندقه، وهذا إلى غاية نهاية البطولة، وأعتقد أن كل فريق قادر على القيام بهذا الإجراء، بما أن الجولات المتبقية قد تبرمج في شهر واحد، وقادرون على التضحية في هذه الفترة الزمنية الوجيزة، والالتزام بالبروتوكول الوقائي من أجل استكمال الموسم.
لكن عديد الأندية تنادي بإلغاء الموسم، والصعود بالترتيب الحالي، ماذا تقول؟
لا أعتقد أنه قرار صائب ومنطقي، فلا يمكن اعتماد ترتيب 23 جولة فقط، مع تبقي 21 نقطة كاملة في اللعب، و 7 جولات سيحدث فيها الكثير، وحتى فرق في أسفل الترتيب قادرة على قلب الموازين، كيف لنا أن نتقبل قرار إلغاء الموسم، ونحن على مرمى حجر من المركز الرابع، أعتقد أن الأندية التي تصارع من أجل البقاء هي التي تنادي بإلغاء الموسم والتي تتواجد في المراتب الأولى تطالب باعتماد الترتيب الخالي، لأنها ستستفيد من هذا القرار بعد أن، ولهذا نراها تطالب اليوم بإلغاء الموسم والصعود مباشرة، وأتمنى من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تجد حلا لهذه الوضعية و تعود المنافسة من جديد، لأن الموسم تبقى منه 7 جولات فقط وقادرون على إنهائها في ظرف وجيز مثلما أشرت إليه سلفا.
كلمة أخيرة
في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد أتمنى أن يزول عنا هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها وعلينا الحذر والوقاية لأن الأمر خطير ولا مجال للاستهزاء، كما أوجه نداء لأنصارنا في حال عودة النشاط، عليهم الوقوف بجانبنا وتقديم الدعم كالعادة وإن شاء الله الأمور بين أيدينا ونملك أفضلية مقارنة ببقية الفرق، وهو ما أطمح له مثلي مثل بقية زملائي، ولا أخفي عليكم أنني أريد تحقيق هذا الانجاز مع لايسكا، الفريق الذي فتح لي باب التألق، وفي حالة كان القرار ضدنا فإنه سيكون مؤسفا بصراحة بعد كل المهودات التي بذلناها.
محمد الهادي قيطوني