المحترف الثاني

جمعية الخروب بيوض: “رغم غموض الوضعية لم أتوقف عن التدريبات وأتمنى استئناف البطولة”

في حديث لمهاجم جمعية الخروب صالح بيوض أكد فيه أنه لا يفرط في التدريبات اليومية خاصة وأنه عاشق للتدريبات الفردية حتى أثناء توقف البطولة، كما أكد أن الوقت الراهن الحديث فيه عن كرة القدم سابق لأوانه مؤكدا عزمه وعزم بقية زملائه في حال استئناف البطولة على قول كلمتهم في البطولة وإعادة لايسكا إلى مكانتها الحقيقة بعد إحياء أمل الصعود، كما أكد مهاجم الفريق الخروبي أنهم كلاعبين يولون أهمية كبيرة للوضع الراهن الذي يمر به الشعب الجزائري، وأكد بيوض في هذا الحوار، أن الشغل الشاغل في الوقت الحالي هو كيفية الخروج من هذه الأزمة التي ألمت بالبلاد خاصة والعالم عامة.
كيف تقضي يومياتك في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد؟
في البداية أود أن أترحم على كل ضحايا هذا الوباء الخبيث واللعين في الجزائر وإن شاء الله يكونون من الشهداء، وعن كيفية قضاء أيامي في هذا الظرف فأنا كأي مواطن جل وقتي أتواجد بالبيت وأغادره إلا من أجل التدرب، حيث أطبق تدريبات الطاقم الفني تارة في الغابة وتارة في قاعة تقوية العضلات ثم العودة إلى البيت، حيث أحاول جاهدا مضاعفة جهودي رغم غياب الحافز، ولا يسعنا إلا أن نتضرع من الله لكي يرفع عن هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.
ألا تخشون الإعلان عن موسم أبيض وإلغاء البطولة؟
تبقى سلامة الناس في الوقت الراهن أغلى من كل شيء وكرة القدم ما هي إلا لعبة وإذا كان الحل في موسم أبيض وفي مكافحة هذا الوباء فلا خيار أمامنا سوى عدم الاعتراض ولو أنني شخصيا لا يساعدني إلغاء البطولة لأننا أريد تحقيق حلم الأنصار والمدينة بأكملها بإعادة الجمعية للرابطة الأولى المحترفة مكانة الفريق الحقيقة.
كيف تجري حصصك التدريبية؟
كما قلت لك سابقا أتدرب بشكل منظم بين الغابة وقاعة تقوية العضلات وأقدم أفضل ما لدي من أجل تطبيق البرنامج الذي سطره لنا المدرب مستورة والمحضر البدني، وإن شاء الله في حال استئناف البطولة وعودة المياه إلى مجاريها وعودة الحياة الطبيعية والتي نأمل لها سأكون جاهزا بحول الله.
ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها في ظل الوضع الذي نعيشه؟
التوعية مهمة جدا في الوقت الحالي وخاصة من لاعبي البطولة ورسالتنا واضحة جدا من أجل الحد من انتقال هذا الفيروس الذي أصاب العالم بأسره وينتشر بسرعة وأفضل وسيلة يمكن أن نقوم بها هي الالتزام بكل الإجراءات الوقائية التي يتم تقديمها من الخبراء والمختصين في المجال الطبي وكل شخص قادر على توصيل هذه الرسالة، وأؤكد على ضرورة البقاء في المنزل إلى غاية تحسن الأوضاع ويجب توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهزاء لأن الأمر خطير جدا.
كنتم في أحسن رواق لتحقيق الصعود لولا الظرف الحالي، ماذا تقول؟
بطبيعة الحال حظوظنا تضاعفت بعد العودة بانتصار من أرزيو وهو فوز مستحق وبكل صراحة أمر الصعود أصبح في أيدينا ونحن في موقع أفضل من بقية الفرق التي تتنافس على نفس الهدف وبلغة الحساب يكفينا الفوز بلقاءات فوق ميداننا مع جلب أربع نقاط خارج القواعد وبهم لايسكا ستكون في الرابطة الأولى بحول الله، أتحدث عن نفسي، أنا لدي دين اتجاه فريقي وسأعمل المستحيل ومستعد لترك رجلي فوق الميدان من أجل تحقيق حلم مدينة بأكملها بحول الله نأمل فقط على استئناف البطولة وبعدها سيكون لنا حديث آخر.
تبدو متفائلا بمستقبل جمعية الخروب؟
لم لا نتفاءل فنحن نملك تشكيلة متجانسة وكلهم أولاد فاميليا ويريدون ترك بصماتهم في النادي فقط علينا وضع اليد في اليد وتضافر جهود الجميع لإفراح الأنصار الذين تعبوا معنا ويستحقون كل الخير ونحن كلاعبين حتى في هذه المحنة وبعيدا عن التدريبات الجماعية تجدنا دائم التواصل مع بعضنا ويوميا، والكل يسأل عن بعضه البعض والجميع يؤكد اشتياقه للتدريبات ويسأل عن أجواء تدريباتك الفردية، كل هذا يؤكد أننا مجموعة واحدة نتمنى فقط أن يزول عنا هذا الوباء ونعود إلى الحياة الطبيعية.
على الصعيد الشخصي هل أنت راض عما قدمته للنادي؟
الحكم يعود إليكم وللجمهور ويبقى هدفي هو تبليل القميص وإفراح الأنصار في باقي التحديات بحول الله، لأنني كابن الفريق واجب علي أن أقدم كل أملك للجمعية، وأرد جميل هذا النادي، ولم لا المساهمة في إعادته للرابطة المحترفة الأولى، وهذا طبعا بتكاتف جهود الجميع، والأكيد أننا لن نقصر إذا ما استأنفت البطولة من جديد.
عانيت كثيرا في بداية الموسم قبل أن تنال الفرصة، كيف اجتزت تلك المرحلة؟
صحيح في بداية الموسم لم تسر الأمور مثلما كنت أريد، حيث وجدت صعوبة كبيرة في دخول حسابات المدربين المتعاقبين على العارضة الفنية، وما أثر علي كثيرا هو اللاإستقرار على مستوى العارضة الفنية، ولكن رغم كل هذا كنت واثقا من إمكانياتي، وحاولت أن أجتهد في التدريبات وأحضر نفسي كما ينبغي، رغم أنني كنت بعيدا عن المنافسة، لكن كنت أعلم أن الفرصة ستأتي لا محالة، والحمد لله أن المدرب مستورة منذ قدومه أصبح يضع ثقته في، وأنا بدوري لم أخيب، ومنحت كل ما أملك في آخر الجولات، وأتمنى فقط أن أواصل المشاركة لو تعود المنافسة من جديد، لأنني أريد أن أساهم في صعود لايسكا إلى الرابطة الأولى.
كلمة ختامية
أدعو الله عزوجل أن يحمي بلادنا وأن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء كما أوجه تحية خاصة لأنصارنا وأطلب منهم في حال عودة واستئناف البطولة على مواصلة دعمهم لنا ووقوفهم في باقي المحطات ونعدهم أننا لن نبخل عليهم ونعمل أقصى ما لدينا “باش نفرحوهم” والصعود بحول الله لن يفلت منا، لكن حاليا وجب الإشارة إلى نقطة هامة، وهي أن يلتزموا بالبقاء في بيوتهم والخروج إلا للضرورة القصوى من أجل عزل هذا الفيروس لكي نعود بسرعة إلى حياتنا الطبيعية.

محمد الهادي قيطوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: