المحترف الثاني

جمعية الخروب ذيب: “الديون أثقلت كاهل لايسكا ومن يريد رئاسة الجمعية الباب مفتوح”

فتح رئيس الفريق الخروبي معمر ذيب النار على رئيس سابق للنادي الهاوي للجمعية فيما يخص قضية الديون الحالية، وحمل المسؤولية كاملة لهذا الرئيس السابق، مؤكدا أن ما بدر منه جعل إدارة الجمعية الحالية تدفع ثمنه غاليا، عندما قال: “بصراحة نحن في وضع لا نحسد عليه جراء تراكم الديون بسبب سوء تسيير لرئيس سابق للنادي الهاوي الذي أنجز عقودا لكل من هب ودب بغية الاستفادة من أموال لايسكا، هذه المعطيات جعلتنا اليوم نخسر ما قيمته مليار ونصف المليار من القيمة الإجمالية لإعانة البادية التي دخلت الخزينة و المقدرة بمليارين”.

“كل الأموال التي سحبت مؤخرا غير مدونة في التقرير المالي للرئيس السابق”
تساءل ذيب عن الصيغة التي اعتمدها رئيس سابق للفريق الهاوي لكي ينجز عقودا لموظفين هم مرتبطون بالشركة الرياضية، عندما قال: “ما يحيرني في هذه القضايا أن رئيسا سابقا للفريق الهاوي قام بإنجاز عقود لموظفين، رغم أن القانون يمنعه من ذلك بما أن لايسكا كانت تسير عن طريق الشركة، وفوق كل هذا فكل المطالب التي رفعها الدائنون للعدالة غير مدونة في التقرير المالي ولكنهم فازوا بها جلها، صراحة لم أفهم إلى حد الآن كيف عولجت هذه القضايا، فرئيس الفريق الهاوي من جهة ليس بإمكانه انجاز عقود قانونيا، وفي من جهة أخرى، حتى لو أنجزها، فالديون غير مدونة في تقريره المالي”.

“ربح قضايا وهي غير مدونة في التقرير المالي غير قانوني”
وذهب رئيس فريق جمعية الخروب ذيب إلى أبعد من ذلك، عندما قال: “استأت كثيرا من هذه التصرفات… كيف لبعض الأشخاص قد تمكنوا من ربح الجمعية في العدالة رغم أن التقرير المالي السابق خال من هذه الديون، أعتقد أن في الأمر إنّ، وبالنسبة لي هناك تواطؤ كبير على لايسكا من بعض الأطراف، وما حدث هو تزوير يعاقب عليه القانون، لأن التقرير المالي السابق كما قلت خال من هذه الديون، و لهذا قررنا التوجه لأروقة العدالة من أجل إيقاف هذه المهزلة”.

“دائنون ساعدونا في وقت الشدة هم أولى باسترجاع أموالهم”
في سياق الحديث عن الديون التي أرهقت كاهل الفريق، واصل ذيب توضيح بعض النقاط عندما قال: “أؤكد أن هذه الديون لن تكون الأخيرة في القائمة، حيث يوجد أشخاص ساعدونا في وقت الشدة، وهم أولى باسترجاع أموالهم حاليا، حيث أن أحد الأشخاص الذي دعمنا ويمتلك مؤسسة صيدلانية يدين بـ400 مليونا سينالها هو كذلك، فضلا عن بعض أعضاء الإدارة الذين منحوا الفريق أموالا في الصائفة لإنهاء عملية الانتدابات”.

“إستهدفت الصعود وضبطت ميزانيته رغم كل هذه العراقيل”
أكد ذيب أنه رفع التحدي رغم هذه العراقيل قبل أن يصدر قرار الفاف الأخير، وكان عازما على تحقيق الصعود بتوفير كافة الإمكانيات، عندما قال: “قبل قرار الفاف الأخير الصادم بالنسبة لنا، ورغم كل هذه العراقيل التي صادفتني، إلا أنني تحدثت مع أعضاء مكتبي، وأكدت لهم ضرورة رفع التحدي والرمي بكل ثقلنا من أجل لعب ورقة الصعود، وضبطت بمعيتهم قيمة ميزانية الجولات المتبقية كي نبلغ أهدافنا، لكن مخططاتنا سقطت في الماء، رغم أن نيتي كانت واضحة بلعب ورقة الصعود”.

“في 3 مواسم استفدنا من 22 مليارا معظمها حولت للديون”
عاد رئيس لايسكا ذيب للحديث عن قيمة الإعانات التي دخلت خزينة الجمعية في عهدته، حيث قال: “أعتبر أن مساري التسييري مع الفريق إلى حد الآن ناجح إلى حد بعيد، حيث صعدنا بلايسكا إلى الرابطة الثانية، ونافسنا لتحقيق صعود ثان على التوالي إلى آخر جولة قبل توقف البطولة، وأؤكد أننا استفدنا في 3 مواسم من 22 مليار سنتيم فقط، ذهبت أكثر من نصفها للديون، ما يعني أننا استفدنا من قيمة ضئيلة”.

“أدين بقيم معتبرة للفريق لهذا السبب”
كما أكد رئيس النادي الخروبي معمر ذيب أنه يدين للفريق بأموال معتبرة في الموسمين السابقين دون الحديث عن الموسم الحالي، حيث قال في هذا الصدد: “إعانات السلطات لم تكن كافية لتسيير الفريق منذ قدومي، ولهذا اضطررت إلى الاستعانة بأموالي كل مرة، وعلى سبيل المثال أدين من الموسم الأول بقيمة 2.6 مليار سنتيم للجمعية، في حين أن قيمة ما أدين به في الموسم الثاني حوالي 11 مليار سنتيم، وهذا باحتساب قيم من أقرضوني وكذلك الممونين الذين تعاملنا معهم، دون الحديث عن الموسم الحالي الذي سنتحدث عنه عندما يحين الوقت”.

“ليس لدي أموال لتسديد مستحقات اللاعبين”
عرج رئيس النادي عن قضية مستحقات اللاعبين التي أسالت الحبر في الآونة الأخيرة، وقال: “لكي أضع الجميع في الصورة، أؤكد أن الإعانة التي استفدنا منها من البلدية المقدرة بـ2 مليار ذهبت جلها لمن جمدوا الرصيد، الذين سحبوا مليارا ونصف مليار سنتيم، وبقيت إلا 500 مليونا، ستوجه لمن أقرضونا مؤخرا، ولهذا لا استطيع تسديد مستحقات اللاعبين في ظل غياب السيولة، حيث كنت وعدتهم بأنه في حال استئناف البطولة وتحقيق نتائج مرضية كنا سنضرب الطاولة من أجل تسديد مستحقاتهم ومنحهم علاوة الصعود مع رفع قيمة المنح الخاصة بالمباريات، ولكن قرار الفاف الأخير أخلط جميع حساباتنا، وجعلنا نخسر الرهان الرياضي وحتى المالي”.

“من يرى نفسه قادرا على تسيير الجمعية فالأبواب مفتوحة”
في الأخير جدد رئيس الفريق ذيب الحديث عن انسحابه بعد نهاية الموسم الحالي، وقال: “مثلما أكدته سابقا، قررت رفقة مكتبي الاستقالة من تسيير الفريق الخروبي، وبعد أن أنهينا جميع التفاصيل الخاصة بالتقرير المالي للموسم الحالي، سنرمي المنشفة بصورة جماعية، حيث أن الفريق ورغم تضييع الصعود إلا أنه يتواجد في الرابطة الثانية عن جدارة واستحقاق، ومن يرى نفسه قادرا على تسيير لايسكا مستقبلا فالأبواب مفتوحة له”.

محمد الهادي قيطوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: