جمعية الخروب زلامي: “نحن ضد قرار اعتماد الترتيب الحالي ومستعدون للاستئناف حتى في ديسمبر”
في حديث جمعنا مع متوسط ميدان جمعية الخروب زلامي شعيب أكد فيه أنه لا يفرط في التدريبات اليومية، سواء في الغابة أو في قاعة تقوية العضلات، مؤكدا عزمه وعزم بقية زملائه في حال استئناف البطولة على قول كلمتهم في البطولة وإعادة لايسكا إلى مكانتها الحقيقة، بعد إحياء أمل الصعود، كما أكد متوسط ميدان الفريق الخروبي أنهم كلاعبين يولون أهمية كبيرة للوضع الراهن الذي يمر به الشعب الجزائري، وأكد زلامي أن الشغل الشاغل في الوقت الحالي هو كيفية الخروج من هذه الأزمة التي ألمت بالبلاد.
بعد أكثر من 4 أشهر على توقف البطولة، كيف تعيش يومياتك وأين وصلت تحضيراتك؟
في البداية أود أن أترحم على كل ضحايا هذا الوباء في الجزائر وإن شاء الله يكونون من الشهداء، وعن كيفية قضاء أيامي، فأنا كأي مواطن ألتزم البيت في أغلب الأوقات، كما أطبق برنامج الطاقم الفني تارة في الغابة وتارة في قاعة تقوية العضلات ثم العودة إلى البيت مباشرة، كما أستغل يومي الاثنين والخميس لأرتاح قليلا وأصوم، وعن حالتي البدنية لا أنكر أن التدريبات الجماعية أحسن، ولكن أحاول التأقلم مع الوضع السائد وأضاعف مجهوداتي للبقاء في الفورمة ولو أن الروتين قتلنا وأصبحت كل الأيام متشابهة ومملة.
ما هي الإجراءات التي تطبقها؟
أطبق نفس الإجراءات منذ البداية، أحرص على البقاء في المنزل ولا أغادره كثيرا، وأتتبع النصائح التي يمنحنا إياها الأخصائيون لتفادي هذا الفيروس، ولا أغادر المنزل إلا للتدريبات لكي أحافظ على كامل لياقتي البدنية في ظل التوقف الاضطراري الحاصل.
ماذا لو تقرر إلغاء الموسم؟
يصعب علينا تقبل قرار كهذا، رغم أن الوضع الراهن يتطلب منا تغليب المصلحة العامة، ولكن حسب اعتقادي، لدي أمل كبير لكي تعود المنافسة من جديد، حيث أظن أنها قضية وقت فقط، وحتى رئيس الاتحادية يفضل عودة المنافسة رغم أن الجمعية العامة هي من ستقرر في موعد لاحق، لاسيما وأن لايسكا تتواجد في أحسن أحوالها، ولو تعود المنافسة سيكون لنا كلام آخر فيما تبقى من جولات.
أصوات كثيرة تنادي باعتماد الترتيب الحالي، ما رأيك؟
رأيي واضح بخصوص هذه القضية، لايسكا تتواجد في وضعية مريحة في سلم الترتيب ونحن على مقربة من صاحب المركز الرابع، والذي لا يبعد عنا إلا بنقطة، وعلى هذا الأساس نرفض قرار اعتماد الترتيب الحالي للصعود، لأن فرصنا كبيرة لتحقيق انجاز مع نهاية الموسم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تذهب تضحياتنا سدى بمجرد قرار، بصراحة نريد أن ننهي الموسم بقوة ولن نفرط في حقنا، لأننا تعبنا كثيرا من أجل العودة بقوة في آخر الجولات.
مستقبل البطولة الآن بيد الجمعية العامة، ماذا تقول؟
علمنا أن الاتحادية الجزائرية والرابطة لم يخرجوا بأي قرار رسمي، والمسؤولية ستتحملها الجمعية العامة، وعلى هذا الأساس أتمنى من أعضاء الجمعية العامة أن يلتزموا بالحياد وأن يمنحوا لكل الفرق حقها في مواصلة البطولة، وبعدها من يصعد سنبارك له، ولا نتمنى أن يكون هناك إجماع لإنهاء الموسم وفق هذا الترتيب، لأنه يخدم فرقا على حساب أخرى، والجميع يعلم أن البطولة لا تزال طويلة، و21 نقطة في اللعب، ولهذا أتمنى من أعماق قلبي أن تعود البطولة للنشاط.
لكن البطولة لو تعود ستتأخر كثيرا هذه المرة، ما تعليقك؟
لا يهم موعد عودة البطولة، نتقبل قرار استئناف النشاط حتى لو في ديسمبر المقبل، والمهم أن لا يعتمد الترتيب الحالي لتحديد الصاعدين، عن نفسي مستعد لمواصلة التدريبات والتحضيرات حتى لو تقرر إعادة بعث النشاط في نهاية العام الحالي، يبقى الأهم أن حقنا لن يهدر، وحتى تضحياتنا التي قدمناها طيلة الموسم الحالي لن تذهب سدى، لأننا بصراحة قادرون على تحقيق الصعود ولهذا تجد عناصر لايسكا تطالب دائما بعودة البطولة، وإذا أردنا الصعود يجب أن يكون هذا بعرقنا، وليس هدية بقرار رحمة أو شيء من هذا القبيل.
هل قادرون على تحقيق أهدافكم لو تعود البطولة؟
بكل صراحة الصعود أصبح بين أيدينا ونحن في موقع أفضل من بقية الفرق التي تتنافس على نفس الهدف وبلغة الحسابات يكفينا الفوز باللقاءات التي ستجرى فوق ميداننا مع فوز خارج الديار لنكون في الرابطة الأولى بحول الله، وبخصوصي لدي دين اتجاه فريقي وسأعمل المستحيل ومستعد لترك أرجلي فوق الميدان من أجل تحقيق حلم مدينة بأكملها، ونأمل فقط في عودة البطولة لتجسيد هذه الطموحات.
الأنصار متخوفون بخصوص طبيعة القرارات التي ستصدر، ماذا تقول لهم؟
أوجه تحية خاصة لأنصارنا وأطلب منهم الهدوء، وفي حال استئناف البطولة مواصلة دعمهم لنا ووقوفهم في باقي المحطات ونعدهم أننا لن نبخل عليهم ونعمل أقصى ما لدينا “باش نفرحوهم” والصعود بحول الله لن يفلت منا، لكن حاليا وجب الإشارة إلى نقطة هامة، وهي أن يلتزموا بالبقاء في بيوتهم والخروج إلا للضرورة القصوى من أجل عزل هذا الفيروس لكي نعود بسرعة إلى حياتنا الطبيعية.
نترك لك حرية الختام
في ظل هذا الظرف الراهن الذي تعيشه البلاد أتمنى أن يزول عنا هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها وعلينا الحذر والوقاية لأن الأمر خطير ولا مجال للاستهزاء، كما أوجه نداء لأنصارنا في حال عودة النشاط، عليهم الوقوف بجانبنا وتقديم الدعم كالعادة وإن شاء الله الأمور بين أيدينا ونملك أفضلية عن عدة فرق وبإذن الله سنحقق الصعود وهو ما أطمح له مثلي مثل بقية زملائي وإن شاء الله فيها خير.
محمد الهادي قيطوني