جمعية الخروب سبع: “الغيابات أثرت فينا والبقاء لا يزال في المتناول”

تحدث مدرب فريق جمعية الخروب مصطفى سبع عقب نهاية مواجهة الجولة الفارطة عن السبب الحقيقي الذي جعل فريق لايسكا تتعثر على أرضية ميدانه في مواجهة مولودية العلمة، رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بفوز لايسكا التي ضيعت المباراة، وضيعت مع ذلك الخروج من منطقة الخطر، وقال: “بصراحة لم نفهم ما حدث لنا بالضبط، كل الأمور كان تسير على نحو جيد، وحضرنا لهذه المباراة في ظروف رائعة بعد العودة بتعادل من تاجنانت، والجميع وقف على الأداء القوي الذي قدمناه، لنتعثر بطريقة مفاجئة أمام مولودية العلمة رغم أننا كنا مسيطرين على المواجهة وقريبين جدا من تسجيل الأهداف، ولكن أؤكد أن الغيابات أثرت علينا كثيرا في هذه المواجهة”.

“ضيعنا بعض الفرص ودفعنا ثمن الغيابات”

كما أكد المدرب سبع أن الجمعية دفعت الثمن غاليا بسبب الغيابات وتضييع الفرص في الشوط الأول، حيث عجز أشباله عن ترجمة بعض الفرص المتاحة، وقال سبع في هذا الصدد: “أعتقد أن القاعدة ثابتة في كرة القدم، الغيابات تؤثر بشكل كبير على التعداد، وكنا محرومين من عدة عناصر أساسية في الهجوم ووسط الميدان والدفاع، وفوق هذا ضيعنا فرصا حقيقية كانت كفيلة بأن تمنحنا نقاط الفوز، ولكن ما عسانا أن نقول الآن، يجب أن نواصل العمل، ونبحث عن التعويض فيما هو قادم لأن البقاء لا يزال ممكنا بلغة الحسابات ويجب أن نلعب جميع حظوظنا”.

“كان بإمكاننا التسجيل في الشوط الأول”

كما أكد مدرب الجمعية سبع أن الفريق الخروبي كان بإمكانه قتل المواجهة في الشوط الأول لو عرف اللاعبون كيف يترجمون الفرص الحقيقية التي تحصلوا عليها إلى أهداف، عندما قال: “أظن أن كل المعطيات كانت تؤكد أن الجمعية تستحق الفوز، ولو سجلنا مثلا الفرص التي تحصلنا عليها في الشوط الأول، لأنهينا المواجهة بفوز مريح على الضيوف الذين جاؤوا للدفاع فقط، ولكن ضيعنا الكثير، وهو ما منح الثقة للخصم الذي عرف كيف يمتص الضغط من هجومنا ويحافظ على نظافة شباكه إلى غاية نهاية المقابلة”.

“عقدنا الأمور على أنفسنا وينتظرنا عمل كبير في قادم الجولات”

كما أكد المدرب سبع أن الجمعية تبقى بحاجة إلى عمل كبير، لاسيما من الجانبين البدني والنفسي، حيث ألمح مدرب لايسكا في حديثه إلى أن طريقة التعثر في لقاء العلمة كان من الممكن تفاديها، لاسيما وأن الفريق الخصم لم يقدم شيئا في المواجهة سوى الدفاع وتشتيت الكرة في كل الاتجاهات، إذ قال سبع: “ما عسانا أن نقول في هذه الوضعية، لقد صعبنا الأمور على أنفسنا، وكان بإمكاننا تفادي هذه النتيجة السلبية، ولكن الشيء المؤكد هو أنه يجب أن لا نستسلم ويجب أن نواصل العمل بقوة في قادم الأيام من أجل إعادة الفريق للسكة الصحيحة والعودة لتحقيق النتائج الإيجابية”.

“مطالبون بتفادي الخطأ في المنعرج الأخير من البطولة”

وعن أداء التشكيلة الأساسية التي دخل بها آخر الجولات، أكد مدرب الجمعية مصطفى سبع، أنه لم يكن لديه أي خيار ولم تكن ثابتة بفعل الإصابات، عندما قال: “بصراحة لا يمكنني الحديث عن ضبط التشكيلة الأساسية في ظل هذه الغيابات، البطولة ستلعب آخر محطاتها ويلزمني استعادة المصابين في أقرب وقت، وسأحاول ضبط التشكيلة القادرة على قيادة الفريق لتحقيق النتائج الايجابية في آخر الجولات، فلا تزال لدينا مواجهات، بمثابة نهائيات، وسنجتهد لكي نرفع التحدي وتشريف ألوان الفريق الخروبي والخروج من هذه الوضعية الصعبة التي نتخبط فيها، حيث يتبقى لنا 7 جولات كاملة”.

“ملزمون بتفادي الهزيمة في باتنة”

في الأخير أكد المدرب سبع أن الفريق الخروبي سيكون أمام فرصة لتدارك تعثر الجولة الفارطة عندما يواجه شباب باتنة بعد أسبوع، حيث أكد أنه سيعمل رفقة اللاعبين على العودة بنتيجة ايجابية من عاصمة الأوراس، والظهور بوجه قوي لتعويض التعثر الأخير، وقال في هذا الصدد: “سنضع نتيجة مباراة مولودية العلمة في طي النسيان، ونباشر التفكير في لقاء الكاب القادم، الذي ستكون فيه الفرصة مواتية لكي نعود بنتيجة ايجابية، ولم لا نحقق الانتصار الثاني لنا خارج الديار في البطولة، يجب أن نتحلى عزيمة كبيرة لتحقيق الفوز في هذه المباراة وسنرمي بثقلنا لتعويض تعثر الجولة الفارطة، أين سأطالب من اللاعبين ضرورة نسيان الإخفاق الأخير والتفكير فيما هو قادم”.

محمد الهادي قيطوني