جمعية الخروب سعدي: “اعتماد الترتيب الحالي غير عادل والصعود يلعب على أرضية الميدان”
في هذا الحوار يتحدث متوسط الميدان محمد سعدي عن يومياته في ظل الظرف الصعب الذي تعيشه الجزائر وكل بلدان العالم مع انتشار فيروس كورونا وتوقف البطولة، حيث أكد أنه لا يستغني عن التدريبات الفردية وفق البرنامج المقدم من الطاقم الفني بقيادة مستورة، ويأمل أن لا يتم إعلان سنة بيضاء، كما وجه رسالة توعية بضرورة توخي الحيطة إلى غاية عودة الحياة إلى طبيعتها.
ما هي مستجدات سعدي؟
في البداية نحمد الله على كل شيء، كما أنني أنتظر فقط نهاية هذه الأزمة التي نمر بها، وكلي أمل في أن نجتازها سريعا، كما أن مغادرتي للبيت تكون عند الضرورة القصوى، سواء لشراء حاجيات المنزل أو لإجراء التدريبات وتطبيق ما قدم لنا من برنامج تحضيري من الطاقم الفني، نسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء إن شاء الله.
الحياة اليومية باتت مملة للاعبين، أليس ذلك؟
لا نملك أي خيار سوى البقاء في المنزل والالتزام بالإجراءات الوقائية وتوخي الحذر والحيطة، ومثلما يعلم الجميع فإن الوضعية معقدة نوعا ما، وأتمنى أن يهب الله الجزائر القوة والصبر لتخطي هذا الوباء وأن يحمي شعبنا والأمة العربية والإسلامية جمعاء، وندعو بالرحمة والمغفرة لمن فارقونا.
كيف تعويض التدريبات الجماعية؟
أنا أتدرب بانتظام وأطبق البرنامج المقدم لنا من الطاقم الفني، ويجب علينا عدم التهاون والتدرب بكل جدية حتى نحافظ على لياقتنا البدنية في حالة استئناف التدريبات الجماعية بحول الله، رغم كل ذلك تبقى حياة الإنسان وسلامة بلدنا أهم.
..وأين تخوض تدريباتك الفردية؟
هناك أماكن مختلفة، في بعض الأحيان أتدرب في مناطق خارج المدينة وأحيانا في الغابة وأحيانا في قاعة تقوية العضلات، كما أفضل إجراء تمارين داخل المنزل وتكون خفيفة، وبحول الله في حال استئناف البطولة سنكون أكثر جاهزية.
هل أنت مع خيار العودة للمنافسة؟
بطبيعة الحال، لقد اشتقنا كثيرا إلى تلك الأجواء التي نجد فيها متعة حقيقية وبكل صراحة ليس من السهل العيش بدون كرة القدم، لكن في الوقت الحالي وما نعيشه أعتقد أنه من الصعب علينا التفكير في كرة القدم بقدر ما نفكر في أرواح الناس، وبعد أن تعود الحياة لطبيعتها، سنفكر في كرة القدم ومعنوياتنا مرتفعة، وبرغبة أكثر للتألق فيما تبقى من جولات.
منذ البداية كنا نطمح للصعود، لدينا تشكيلة ممتازة ومتجانسة، فقط بعض المشاكل هي التي جعلتنا نضيع عدة نقاط سهلة وأدخلت الشك في نفوسنا، رغم أننا انطلقنا بشكل جيد وكنا ضمن ثلاثي المقدمة ولكن كما أكدت سابقا المشاكل جعلتنا نتراجع ومنها عدم الاستقرار على عدة أصعدة، وهو الشيء الذي كان له الأثر السلبي، وعودتنا القوية مؤخرا تعود إلى وعي اللاعبين وتلاحمهم وأثبتنا أننا فريق قوي.
هل تتواصلون مع المدرب مستورة؟
بطبيعة الحال أنا وزملائي في تواصل دائم مع الطاقم الفني الذي يحرص على تطبيق البرنامج، وهو مطلوب منا من أجل المحافظة على جزء من لياقتنا البدنية، رغم أن الحقيقة تقال أن التدريبات الفردية غير كافية على الإطلاق، ونحن نحاول قدر المستطاع أن نخفف الأضرار، لنكون في الموعد في حال استئناف البطولة، رغم أننا نعيش “سوسبانس” كبيرا بسبب الحديث كل مرة عن احتمال إلغاء الموسم.
يدور حديث عن إيقاف البطولة بسبب الوضع الحالي، هل من تعليق؟
بصراح استقبلت مثل هذه الأصداء بأسى كبير، لأننا على مقربة من المقدمة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقبل بمثل هذه الصيغة، فريقنا أثبت قوته، وقادر على التقدم أكثر في سلم الترتيب، لاسيما وأن الرزنامة تخدمنا فيما تبقى من جولات، أملي كزملائي في لايسكا أن تجد الاتحادية صيغة لمواصلة البطولة.
هل أنتم مستعدون للعودة حتى لو تأخر موعد الاستئناف؟
ملزم علينا أن نكون مستعدين وكما تعلمون ويعلم الجميع حظوظنا تضاعفت أكثر، خاصة وأن فوزنا في أرزيو أعاد لنا أمل الصعود وحظوظنا أوفر مقارنة ببقية الفرق وهي فرصة لنا لقول كلمتنا ولن نفرط في ذلك، حيث نملك كل عوامل النجاح ومنها قوة شخصية فريقنا ورغم أن المشوار سيكون صعبا، لكننا سنحارب من أجل الصعود ونفرح أنصارنا، وأؤكد أننا مستعدون للعودة بكل عزيمة ولو حتى بعد شهرين أو ثلاثة.
الجميع في لايسكا يتمنى استئناف النشاط….إلى هذه الدرجة ترون الصعود مضمونا؟
صحيح، كل الفرق ستحاول أن تهزمنا، إضافة إلى ذلك أن الفترة الحالية وغيابنا عن التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية لمدة طويلة، يجعلنا ملزمون بإعادة التحضيرات من جديد، كلها عوامل من شأنها أن تؤثر، لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد أننا قادرون على ذلك وسنقول كلمتنا، حتى لو عادت البطولة في وقت لاحق، وقلتها وأعيدها لو تعود المنافسة سنصعد.
هل أنت راض على مردودك هذا الموسم؟
لا يمكنني الحكم على مردودي الشخصي وأترك ذلك للطاقم الفني والإدارة والأنصار، لكن الشيء الذي أؤكده، أنني أسعى لتقديم الإضافة وتشريف عقدي، وبخصوص المشاركة المتذبذبة فقد عانيت كثيرا بسبب الإصابة، فضلا عن غياب الاستقرار في العارضة الفنية، ما جعل الفريق في كل مرة يعمل وفق برنامج جديد، ولكن حاليا أشعر أنني في أحسن حال، ولو تعود المنافسة سأمنح كل ما أملك بغية تحقيق الصعود، لأن الإصابة التي عانيت منها أصبحت من الماضي.
كلمة أخيرة
نحن جد متشوقين للعودة إلى المنافسة ونرفع أيدينا لله عزوجل بأن يزيل علينا هذا الوباء والبلاء وتعود الحياة إلى طبيعتها، كما أوجه تحية لكل أنصار لايسكا وأطالبهم بالوقوف بجانب النادي وسنعمل جاهدا لإفراحهم مع نهاية الموسم الكروي لأن دعمهم سيزيدنا أكثر قوة.
محمد الهادي قيطوني