كان لرئيس لجنة الإنقاذ المنتخبة خلال أشغال الجمعية العامة الفارطة، زوبير عريبي تصريح خص به يومية المحترف، أكد من خلاله أنه منسحب رسميا من لجنة الإنقاذ، متحدثا عن الدواعي التي جعلته يقدم على هذا القرار، مؤكدا في الوقت نفسه أن قراره نهائي ولا رجعة فيه، وقال في هذا الصدد: “من خلال هذا المنبر، أعلن رسميا أنني منسحب من لجنة الإنقاذ، أشكر أعضاء الجمعية العامة الذين فوضوني لكي أكون في هذه اللجنة، التي كان هدفها الأول هو تحريك عجلة الفريق، ولكن بالنظر للمعطيات الحالية التي بحوزتي، لا أعتقد أنني قادر على منح الإضافة في هذا المنصب”.
“ما فائدة اللجنة وهي لا تملك الصيغة القانونية”
وفي تفسيره لقرار انسحابه، والدوافع التي جعلته يسير على هذا النهج، أكد عريبي أن اللجنة حسبه لن يكون لها أي دور فعال، حيث قال في هذا الصدد: “صحيح أنني قبلت بهذه المهمة الانتحارية بعد أن منحني أعضاء الجمعية ثقتهم، ولكن بمرور الأيام اتضح لي أن اللجنة لا تمتلك أي صيغة قانونية، ولا يمكن القيام بأي عملية رسمية، وإذا كانت هذه اللجنة غير رسمية، أتساءل عن دورها الحقيقي في إدارة الفريق، الذي يحتاج اليوم إلى من يتحمل المسؤولية، ويحرك عجلة لايسكا سريعا وفق ما يمليه القانون، وهو ما تفتقده هذه اللجنة التي ليس لديها أي ثقل قانوني”.
“لم ألمس أي جديد في اجتماع المير بما أن اللجنة غير قانونية”
واصل عضو لجنة الاتقاد المنسحب زوبير عريبي حديثه عن الدوافع التي جعلته يقرر الانسحاب، عندما قال: “كان أملي كبير في اجتماع رئيس البلدية الذي عقد أول أمس، حيث كنت قد طرحت انشغالات اللجنة في اجتماع أول عقد يوم الخميس، وكنا ننتظر جوابا إيجابيا خلال اجتماع أمسية يوم الأحد، ولكن للأسف لم ألمس أي جديد خلال هذه الجلسة، حيث كنا بحاجة إلى دعم ملموس وسريع من أجل إعادة لايسكا في وقت قايسي إلى السكة، ولكن بعد اللقاء الذي كان لنا مع رئيس البلدية اقتنعت فعلا أن الأمور معقدة واللجنة لن يكون لها أي دور في تحريك عجلة الفريق، كما أن دخول الإعانات لن يكون قبل حلول العام الجديد، وهذا مشكل إضافي يعقد من مأمورية لايسكا”.
“لا يمكنني الكذب على الأنصار ولجنة الإنقاذ ليس لها أي صلاحيات”
كما أكد عريبي أنه قرر الانسحاب، لأنه لا يريد تطبيق سياسة الهروب إلى الأمام، بما أن اللجنة لن تمنح أي إضافة على ارض الواقع، وقال: “بعدما اطلعت على الوضعية الحقيقية، خلال لقائي بالمير، تيقنت أن الانسحاب في الوقت الحالي هو الحل الوحيد، ولا يمكنني الكذب على الأنصار، من خلال قيادة لجنة غير رسمية، لن تمنح أية إضافة للجمعية، بما أنني لا أمتلك رفقة أعضائها أي صلاحيات قانونية، وعلى هذا الأساس قررت الانسحاب في الوقت الراهن، ووضع الجميع في الصورة، وتفادي مغالطة الأنصار بهذه اللجنة التي لا تمتلك أي صيغة قانونية”.
“كيف أرسم الصفقات وأمضي التعهدات مع اللاعبين وأنا غير منصب رسميا؟”
وتحدث عريبي عن المشاكل الكثيرة التي يتوقعها في حالة مواصلة مهامه على رأس لجنة غير رسمية على حد قوله، عندما قال: “كيف أواصل مهامي على رأس لجنة غير رسمية؟ بصراحة لا يمكنني أن أكذب على نفسي وعلى الأنصار، فالفريق حاليا يحتاج إلى القيام بعدة خطوات قانونية لإعادته إلى السكة الصحيحة، وإذا كانت اللجنة تفتقد للشرعية، فكيف سنقوم بهذه الأمور؟ كيف سنرسم صفقات اللاعبين، ومن يمضي على صكوك مستحقاتهم، ومن يقوم بتحرير تعهدات معهم وهذه اللجنة غير شرعية؟.. وبالتالي قررت الانسحاب الآن، على الأقل لوضع الأنصار في الصورة، وتفادي تضييع الوقت أكثر من خلال لجنة ليس لديها أي شرعية قانونية”.
“قبلت بمهمة انتحارية من أجل لايسكا ولكن الوضع معقد أكثر مما كنت أتصور”
وعن قبوله بهذه المهمة في بادئ الأمر، وضح زوبير عريبي، قائلا: “في بداية الأمر قبلت بقيادة لجنة الإنقاذ، لأنني كنت أعتقد أنها ستكون لجنة شرعية ورسمية، ولديها نفس صلاحيات الإدارة الرسمية، وقررت التضحية بأمور كثيرة، ورغم وضعية الفريق المعقدة إلا أنني لم أرفض أن أكون جزءا من الحل في البيت الخروبي، ولكن بعد أن تأكدت من أن هذه اللجنة غير شرعية أو بالأحرى ليست لديها صيغة قانونية، أدركت أننا نضيع وقت الفريق فقط، والأمور ستتعقد أكثر، ولهذا قررت الانسحاب، عسى أن يكون هذا الأمر بداية لإيجاد حل آخر بعيدا عن لجنة وهمية”.
“لايسكا قالت يا حاضر وهذا ما يلزمها للانطلاقة”
وواصل عريبي الحديث عما يتطلبه الفريق الخروبي في الوقت الراهن، عندما قال: “لايسكا بحاجة إلى الملموس حاليا، واللجنة لا يمكنها القيام بأمور قانونية، وهو ما يؤكد أنها لن تفيد الفريق في شيء، الفريق حاليا يحتاج لأموال من أجل الانخراط، تقدر قيمتها 158 مليون سنتيم، إضافة إلى حوالي 50 مليون سنتيم كتأمين للفريق، فضلا عن عملية الانتدابات التي تتطلب مليار ونصف على الأقل، إضافة إلى القيام بكشوفات فيروس كورونا، والعملية الواحدة تكلف 2 مليون سنتيم، وفي حالة اجتياز 25 لاعبا للفصح، ستدفع خزينة لايسكا أكثر من 60 مليون سنتيم، فضلا عن مصاريف أخرى ستظهر لاحقا”.
“تصريح رئيس البلدية الأخير يؤكد أن اللجنة مجرد تضييع للوقت”
في الأخير أكد عريبي أن تصريحات رئيس البلدية بوراس ليومية المحترف جاءت لتؤكد أن منح مسؤولية الفريق للجنة الإنقاذ مجرد تضييع وقت، عندما قال: “أعتقد أن تصريحات رئيس البلدية الأخيرة، التي أكد فيها أنه لا يمكن مساعدة الجمعية في ظل هذا الفراغ الإداري، يؤكد أن لايسكا بحاجة إلى رئيس فريق شرعي، وهذه اللجنة لن يكون لها أي دور، ومنحها مسؤولية الفريق هو مجرد تضييع وقت ولعب بمشاعر الأنصار، ولهذا قررت الانسحاب منها”.
محمد الهادي قيطوني