المحترف

جمعية الخروب عضو من لجنة الإنقاذ أو ديريكتوار لقيادة لايسكا لتفادي النفق المظلم

بعد أن تفرغت اللجنة التي قادت لايسكا مؤقتا من عملية الانتدابات، وحتى قضية المدرب، بما أن خزار أكد عبر صفحات يومية المحترف اتفاقه، مع الجانب الخروبي ويبقى ترسيم قدومه عندما يحل بالجزائر، فإن عشاق الجمعية في الوقت الراهن ينتظرون اسم الرئيس القادم الذي سيقود الجمعية الخروبية بموجب عهدة أولمبية جديدة، حيث أكدت مديرية الشباب والرياضة أن الجمعية العامة الانتخابية ستعقد يوم 19 نوفمبر المقبل، وهو الموعد الذي سيكشف عن الرئيس المقبل للفريق الخروبي، الذي بقي دون قائد أول للربان بعد نهاية عهدة الرئيس السابق معمر ذيب.

التأجيل الجديد أضاف أسبوعا جديدا لمسلسل الجمعيات لعامة

كنا قد تحدثنا عن أهمية وضرورة حضور أعضاء الجمعية العامة وتحمل مسؤولياتهم تجاه مستقبل الفريق، لكن للأسف غاب الأغلبية، رغم خطورة الوضع وحساسيته داخل البيت الخروبي، لأن الجمعية عانت كثيرا من عامل الوقت في الآونة الأخيرة، بعد أن ظلت تتخبط وسط فراغ إداري كبير، عقب إعلان ذيب عن استقالته قبل أكثر من شهر، قبل ترسيم هذه القضية مؤخرا، والمرور لخطوة إلى الأمام كان يتطلب حضورا قويا لأعضاء الجمعية العامة، وتفادي تأجيلها إلى موعد لاحق، سيما وأن الفريق ضيع أسبوعا إضافيا رغم أن الوقت ضيق للغاية تزامنا مع الحديث عن اقتراب موعد انطلاقة البطولة.

عضو من لجنة الإنقاذ قد يكون رئيسا للجمعية

مثلما كنا قد أشرنا إليه في أعداد سابقة، يبقى واردا في الساعات القادمة تقدم عضو من لجنة الإنقاذ بملف للجنة الترشحيات، بغية قيادة إدارة الجمعية بموجب عهدة أولمبية جديدة، حيث يعمل أعضاء الجمعية في الوقت الحالي على دفع أحد الأعضاء من هذه اللجنة ليكون حلا للمرحلة لمقبلة، رغم أن هذا العضو يبقى مترددا إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ولكن أغلبية الأعضاء يحاولون الضغط عليه لتحمل مسؤولية الفريق (هذا العضو ليس نفسه الذي يسعى الرئيس السابق دعمه لرئاسة الفريق).

الديريكتوار سيكون الحل الأخير

في حالة انتهاء المهلة التي أعلنت عنها الديجياس والتي ستمتد ليوم الأربعاء المقبل، فإن الفريق الخروبي سيسير عن طريق ديريكتوار بصفة مؤكدة، حيث سيكون هذا الإجراء بمثابة الحل الأخير لتحريك عجلة الفريق الخروبي من الناحية الإدارية التي تعاني فراغا رهيبا منذ عدة أشهر.

ذيب “مطلقها وعينو عليها”

أكد رئيس الفريق المنتهية عهدته معمر ذيب لمقربيه أنه لا ينوي الترشح لقيادة الجمعية خلال العهدة الأولمبية القادمة، ورغم أنه قريب جدا من محيط الفريق الخروبي حاليا، إلا أنه لا ينوي الترشح حسب ما أكدته مصادرنا، وهذا أيام فقط قبل عقد الجمعية العامة الانتخابية التي ستكون يوم 19 نوفمبر، لكن في نفس الوقت يحاول أن يفرض آراءه في المرحلة الحالية التي تحتاج فيها لايسكا للملموس، عوض الكلام.

..يسعى إلى فرض رئيس على مقاسه

رغم أن رئيس الفريق المنتهية عهدته معمر ذيب لا يفكر في الترشح لرئاسة الجمعية ابتداء من الموسم المقبل، ولكنه بالمقابل يفكر في الضغط على أحد أعضاء لجنة الإنقاذ التي تسير الفريق مؤقتا، من أجل ترؤس لايسكا بموجب عهدة أولمبية جديدة، حيث أن ذيب يعمل حاليا على تسيير الفريق ولو من بعيد، وهذا بإسداء تعليمات للجنة الإنقاذ، التي تسير وفق ما يهواه الرئيس المنتهية عهدته.

غايته أن يبقى مؤثرا في تسيير الفريق

وحسب ما يدور في أروقة البيت الخروبي، فإن رئيس لايسكا المنتهية عهدته لا يزال مؤثرا في طريقة تسيير الفريق رغم نهاية عهدته قبل أسابيع من الآن، حيث كان يوجه اللجنة التي أشرنا إليها وفق ما يريد، وحسب هذه المعطيات وما أكدته مصادرنا، فإن غاية ذيب من هذه التحركات هو أن يبقى مهيمنا على لايسكا ولو بطريقة غير مباشرة، أو بالأحرى عن طريق الوصاية.

في كل مرة يدعي رغبته في مساعدة الرئيس القادم ولكن..

أكدت مصدرنا أن رئيس لايسكا المنتهية عهدته حاول إغراء أحد أعضاء لجنة الإنقاذ لكي يضع ملف ترشحه في قادم الساعات، وهذا عن طريق ورقة الدعم المادي، والوقوف خلفه طوال الموسم، في وقت تبقى هذه الخطوة محيرة للأنصار، وبما أن رئيس لايسكا السابق يريد دعم أي شخص يتقدم، فلماذا لا يضع ملفه ويترشح مجددا لقيادة الفريق بموجب عهدة جديدة؟.

سياسة مسك العصا من الوسط لن تجدي نفعا

في ظل كل هذه التحركات من رئيس لايسكا المنتهية عهدته، يقول المنطق أن من يريد البقاء في محيط لايسكا وإسداء التعليمات، فما عليه إلا بوضع ملفه ومواصلة تسيير الفريق لعهدة أولمبية جديدة، ولكن مسك العصا من الوسط ومحاولة التأثير في مستقبل الرئيس المقبل، فهذا لا فائدة منه ولن يكون في صالح الجمعية، وإذا كان الرئيس السابق قد أعلن أنه لن يترشح فمن الأحسن أن يترك الأمور لأهلها مستقبلا، لأن الجمعية أولا ليست ملكية خاصة، وثانيا تحتاج من ينقذها بعيدا عن الوصاية، وكما يقول المثل الشعبي “قوم وإلا طلق”.

قلق كبير ينتاب الأنصار بسبب وضعية الفريق

يعيش أنصار فريق جمعية الخروب “سوسبانس” كبيرا ممزوجا بحالة من القلق التي تتزايد يوما فيوما، لاسيما في ظل ضيق عامل الوقت، موازاة مع تواصل الشغور الإداري، حيث بات الفريق الخروبي في وضع معقد بالنظر لعزوف الراغبين في قيادته، رغم الانتهاء من عملية الانتدابات وتعيين الطاقم الفني، لكن الفريق الخروبي في المقابل لم يجد إلى حد الآن رئيسا يقوده بموجب عهدة أولمبية جديدة.

 

محمد الهادي قيطوني