واصل أنصار جمعية الخروب احتجاجاتهم الرامية إلى دفع الرئيس الحالي زوبير عريبي إلى الرحيل، وتقديم استقالته فورا، حيث نظم الخروبية وقفة احتجاجية جديدة، يوم أمس، وشهدت هذه المرة انضمام إلتراس “ماسينيسا بويز” للركب، حيث توحد الجميع في صف واحد من أجل دفع عريبي إلى الرحيل في الوقت الحالي ومنح الوقت الكافي للشخص الذي سيقود سفينة لايسكا ابتداء من الموسم المقبل.
احتجوا مجددا أمام مقر البلدية أمس
تأكيدا لمسعاهم الرامي إلى تفادي الوقوع في أخطاء المواسم الفارطة، بادر عشاق الجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية جديدة بوسط مدينة الخروب، بعد الوقفة التي نظمت سابقا، حيث كان الهدف منها إيصال أصواتهم بأنهم لا يريدون الوقوع في نفس الأخطاء، وتفادي التلاعب بمصير فريقهم الذي عانى كثيرا في آخر المواسم، حيث فضلوا الاحتجاج بقوة أمام مقر البلدية بغية الضغط على “المير” بغية التحرك بما يمليه القانون ومساعدة لايسكا على الانطلاق من جديد.
لا يريدون بقاء الرئيس الحالي بأي ثمن
أهم النقاط التي فجرت ثورة عشاق الجمعية هي قضية الرئيس الحالي الذي قد يتولى تسيير الجمعية خلال الموسم الجديد، حيث أن هذه الإدارة باتت بمثابة الكابوس بالنسبة لعشاق لايسكا، بالنظر لما عاشه الفريق في آخر الموسم، وبالضبط منذ الخروج من سباق الصعود إلى الرابطة الأولى، ما جعل عشاق الجمعية يطالبون من الآن بتفادي تسيير لايسكا بإدارة غير واضحة المعالم، والأدوار أو حتى الأهداف، وطالبوا برحيل عريبي بأي وسيلة.
عريبي يتحدى ويؤكد أنه لن يرحل قبل تسديد الديون
في خرجة أخرى من رئيس فريق جمعية الخروبي عريبي زوبير، صرح في فيديو نشر على أحد حسابات “فيسبوك” حاول من خلاله امتصاص ضغط الأنصار قبل تنظيم وقفتهم الاحتجاجية عشية أمس، أمام مقر البلدية، حيث راح الرجل الأول على رأس لايسكا يؤكد على أنه يفكر فعلا في الرحيل ولكن ليس في الوقت الحالي، حيث أكد أنه لن يبارح منصبه إلى غاية دخول أموال حقوق كأس الجمهورية وتسديد الديون العالقة على عاتقه، وهو ما أغضب الأنصار أكثر، والذين أكدوا أن هذه الخطوة ستعرقل لايسكا أكثر وستجعل الوقت ينفذ، بالنظر لاقتراب موعد انطلاق المنافسة الرسمية، وتحرك الفرق المنافسة بالموازاة في المرحلة الحالية للتجهز تحسبا للموسم الجديد.
إدارة “قوية” أهم مطالب الأنصار
هذا ويريد أنصار الجمعية إدارة قوية الموسم المقبل، على قدر التحديات التي تنتظر الجمعية في القسم الثاني، وهذا بتفادي أخطاء السنوات الفارطة، حيث ستكون الجمعية في مفترق طرق حقيقي في الأيام القليلة المقبلة، من أجل وضع خارطة طريق على أسس متينة لإنجاح موسم لايسكا في القسم الثاني.
يرفضون “بريكولاج” الإدارات المتعاقبة
النقطة الحساسة التي تطرق لها أنصار الجمعية، تتعلق أساسا بطريقة تحضير الفريق للموسم المقبل، وأصروا في أحاديثهم على ضرورة تفادي “البريكولاج” و”السوسيال” هذه المرة، لاسيما في طريقة انتقاء اللاعبين، وضغط بعض الأولياء من أجل الدفع بأبنائهم في فريق لايسكا دون مراعاة مصالح الجمعية العليا، ولهذا أكد الأنصار أن “البريكولاج” يجب أن ينتهي من الآن فصاعدا.
“لايسكا” تحت ضغط رهيب بسبب الديون
وبخصوص الوضع الحالي للفريق وضرورة تسديد الديون العالقة والتي تتعدى قيمة 20 مليار سنتيم، فالشيء المؤكد أن إدارة الجمعية وقعت تحت ضغط رهيب في المرحلة الراهنة، وديون الفريق وضعت الجمعية بين المطرقة والسندان، ففي وقت ينتظر فيه أنصار لايسكا الانطلاق في التحضير للموسم الجديد، تأتي هذه القضية التي تعطل مصالح الفريق، لاسيما في ظل إلزامية تسديد هذه القيمة المالية الكبيرة، لتفادي الكثير من العراقيل قبل بداية الموسم.