رغم التحركات التي قام بها الأنصار مؤخرا، واجتماعهم حتى برئيس البلدية بغية إيجاد حلول لمشاكل لايسكا، إلا أن دار لقمان تبقى على حالها، حيث لم نشهد أي جديد إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ورغم قلق الأنصار وضغطهم على السلطات، إلا أن القضية بقيت تراوح مكانها، وسط سكون رهيب من طرف الفاعلين داخل البيت الخروبي، ما جعل قبوع لايسكا في هذه الوضعية يطول أكثر، تزامنا مع تحرك المنافسين للتحضير للموسم الجديد من خلال الدخول في المرحلة الثانية من التحضيرات، بعد خطف بعض اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم، وعلى هذا الأساس أكد أنصار لايسكا أنهم سينظمون وقفة احتجاجية جديدة وبطريقة سلمية بساحة الشهداء المقابلة لمقر البلدية، وهذا في محاولة منهم لكسر هذا الجمود.
وضعية لايسكا تقلق الأنصار
الشيء الذي يقلق الأنصار أكثر حاليا، هو غموض الأمور داخل البيت الخروبي، فمباشرة بعد نهاية الموسم بتضييع الصعود حتى تحرك أنصار الفريق الخروبي، مطالبين الإدارة التي يقودها عريبي بضرورة الرحيل، وترك المهمة لرئيس جديد قادر على رفع التحدي مع فريق أبناء ماسينيسا، لاسيما مع صعوبة المنافسة التي تنتظر الخروبية الموسم المقبل، لكن بعد رحيل عريبي، فلا لايسكا وجدت مسؤولا جديدا، ولا أعضاء الجمعية العامة تحركوا لعقد جمعية عامة لإنشاء لجنة ترشيحات، كما أن الاجتماع الذي كان لهم مع رئيس البلدية لم يفض إلى أي حل ما جعلهم يتخوفون أكثر بسبب هذه الوضعية، وعلى هذا الأساس قرروا تنظيم وقفة احتجاجية كبيرة وإيصال رسالتهم للوالي.
اقتراب موعد انطلاق البطولة يربك الخروبية
تزامنا مع اقتراب موعد انطلاق البطولة، ومع حالة الترقب وكثرة الحديث عن مطالب الأنصار بضرورة الانطلاق في التحضير لبناء فريق قوي الموسم المقبل، فإن الشياطين الحمر على علم بأن البطولة ستكون صعبة ومعقدة أمام فرق جهزت أنفسها جيدا، ويمكن القول أن المباريات ستكون نارية، حيث ستكون الجمعية على موعد مع لقاءات ساخنة، وهو ما يتطلب حسبهم الإعداد الجيد لها، وهذا بتشكيل إدارة قوية في أقرب الآجال، قادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق آمالهم، ببناء فريق قوي قادر على تقديم موسم في مستوى تطلعاتهم أمام فرق ستعمل المستحيل للإطاحة بالجمعية، ويأتي قلق الأنصار أكثر على مستقبل فريقهم بسبب التأخر الحاصل ونحن نقترب من موعد انطلاق البطولة، فضلا عن صيغة المنافسة، وارتفاع قيمة الديون، حيث أن هذه المعطيات ستضع الجمعية في تحد جديد، وستجد لايسكا نفسها في مفترق طرق قبل بداية هذا الموسم، حيث ينتظرها مستقبل مبهم في ظل هذه المعطيات.
قطار لايسكا يدخل نفقا مظلما
نقطة أخرى تتعلق بقيم الديون المرعبة التي دونت في التقرير المالي السابق، حيث أن رئيس لايسكا أكد أنه صرف ما قيمته 8 مليار سنتيم، إضافة إلى 4.8 مليار كديون، فضلا عن تدوين حوالي مليار و300 مليون كمستحقات للاعبي هذا الموسم (وثيقة الاعتراف بدين)، والموظفين ومدربي الفئات، ما يرفع القيمة أكثر، مثلما أشارت إليه يومية المحترف في وقت سابق، والأكيد أن لايسكا ستكون أمام وضعية معقدة، ما يعني أن الفريق الخروبي سيجد صعوبة حتى في تأمين ميزانية الموسم الجديد، دون الحديث عن تسديد قيمة كل هذه الديون التي سترهن الفريق ومستقبله في البطولة، في رحيل عريبي من رئاسة الفريق، يذكر أن لايسكا إلى الحد لم تدفع حقوق الانخراط فيا لموسم الجديد والمقدرة بحوالي 250 مليون سنتيم.