جمعية الخروب مستقبل الجمعية مرهون بين غموض الإدارة وتضخم الديون
تعيش الجمعية في الوقت الراهن وضعا غامضا ومرشح ليتواصل في قادم الأسابيع بسبب ما آلت إليه الأمور داخل البيت الخروبي، حيث أجمع عشاق النادي على أن أرقام الديون التي دونت في التقرير المالي للرئيس المستقيل شفهيا ذيب، ستكون بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في يد المسؤول القادم للجمعية، والأكيد أن قضية الديون ستكون أكبر عبء سيصادف لايسكا مع انطلاقة الموسم الجديد، حيث باتت لايسكا رهينة للديون ككل مرة، سواء من طرف أشخاص يدعون أنهم يدينون للفريق، أو حتى الحصيلة التي دونها رئيس لايسكا ذيب في التقرير المالي، مؤكدا أنه يدين بـ17 مليار سنتيم، إضافة إلى حوالي 3 ملايير سنتيم كمستحقات للاعبي وموظفي هذا الموسم.
مسلسل الدائنين لم يتوقف والرصيد مجمد كالعادة
مع إعلان رئيس النادي الحالي معمر ذيب عن استقالته، وفي انتظار ترسيمها في الجمعية العامة قريبا، لاسيما وأن العهدة الأولمبية تنتهي مع نهاية العام الحالي، ستكون مهمة المسؤول الأول على الفريق صعبة إن لم نقل معقدة، وستنتظره الكثير من القضايا الشائكة لحلها، والبداية بقضية الدائنين، وظهور مجموعات كل مرة تطالب بحقوقها وتجمد رصيد الفريق، حيث أن الإدارة القادمة ستباشر مهامها ورصيد لايسكا مغلق بسبب قضية الـ600 مليون سنتم التي يطالب بها أشخاص أكدوا أنهم يدينون بها للايسكا منذ سوات خلت.
أكثر من 20 مليارا كديون تضع مستقبل لايسكا على كف عفريت
نقطة أخرى تتعلق بقيمة الديون المرعبة التي دونت في التقرير المالي، حيث أن رئيس لايسكا الحالي ذيب أكد أنه صرف ما قيمته 17 مليار سنتيم، وفضلا عن تدوين حوالي 3 ملايين كمستحقات للاعبي هذا الموسم، والموظفين ومدربي الفئات، ما يرفع القيمة إلى أكثر من 20 مليارا، مثلما أشارت إليه يومية المحترف، والأكيد أن لايسكا ستكون أمام وضعية معقدة، موازاة مع الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد، وعدم استعداد السلطات المحلية لفتح حنفيات المال العام للأندية ابتداء من الموسم المقبل بطلب من السلطات العليا للبلاد، ما يعني أن الفريق الخروبي سيجد صعوبة حتى في تأمين ميزانية الموسم الجديد، دون الحديث عن تسديد قيمة كل هذه الديون التي سترهن الفريق ومستقبله في البطولة.
ذيب لا يعلم موعد عقد الجمعية العامة
حضر رئيس فريق جمعية الخروب معمر ذيب لعقد جمعية عامة عادية لكي يعرض فيها حصيلته الأدبية والمالية، قبل أن يرسم رحيله من إدارة الجمعية، حيث علمنا أنه راسل الديجياس في الساعات الفارطة من جديد، وطالب بعقد جمعية عامة في الأيام المقبلة بغية المرور إلى الرسميات، هذا وينتظر رئيس لايسكا الرد من مديرية الشباب والرياضة في قادم الساعات من أجل عقدها، ومباشرة عملية إرسال الدعوات لأعضاء الجمعية العامة.
موعد انتخاب رئيس جديد للفريق لن يكون في القريب العاجل
في ظل هذه المعطيات وغموض الوضع، ومع منع عقد الجمعيات العامة، فإن الأمور الإدارية للجمعية تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى، بما أن رئيس الفريق الجديد ستحدده انتخابات أعضاء الجمعية العامة، وبما أن السلطات العليا منعت أي تجمعات من هذا النوع، فإن أعضاء الجمعية العامة لن يتمكنوا من انتخاب رئيس فريق جديد للايسكا، على الأقل في الصائفة الحالية، وهذا إلى غاية إنهاء منع عقد الجمعيات العامة، والأكيد أن هذه الوضعية ستصعب أكثر من مأمورية الفريق الخروبي، لاسيما في ظل تحرك الأندية المنافسة لخطف لاعبي الجمعية، في وقت يتواصل الغموض داخل بيت لايسكا.
“الديجياس” تؤكد أن الديريكتوار يبقى حلا مؤقتا
وعملا بالقوانين في مثل هذه الظروف، ومع منع عقد الجمعيات العامة، فإن الديجياس تتجه لقبول استقالة رئيس لايسكا معمر ذيب دون المرور إلى جمعية عامة، لاسيما مع منع عقد الجمعيات العامة في الوقت الراهن، والأكيد أن انتخاب رئيس جديد لن يتم كذلك بسبب هذه القضية، وعلى هذا الأساس فإن مديرية الشبيبة والرياضة ستعلم أعضاء الجمعية العامة بأنهم مطالبون بتشكيل ديريكتوار يتكفل بتسيير أمور الجمعية مؤقتا بعد استقالة رئيس لايسكا ذيب.
“الديريكتوار” يقترب أكثر من لايسكا
مثلما أشرنا إليه سلفا، يبقى احتمال تسيير الجمعية في المرحلة المقبلة عن طريق ديريكتوار واردا، إلى أبعد حد، لاسيما مع إعلان ذيب عن استقالته، واستحالة تنظيم جمعية عامة انتخابية، لتعيين رئيس قادم للفريق الخروبي، وفي حال تواصل منع عقد الجمعيات العامة إلى أجل غير مسمى، ومع حاجة لايسكا إلى دماء جديدة في أقرب وقت لبناء الفريق قبل دخول غمار المنافسة، فإن تسيير النادي الخروبي عن طريق الديريكتوار تبقى أقرب الاحتمالات للتجسيد على أرض الواقع، إذا ما قبلت الديجياس استقالة ذيب في هذه الفترة.
رهانات كبيرة تنتظر الإدارة القادمة لإخراج لايسكا من هذا النفق
أسئلة كثيرة ستطرح في الأيام القادمة بخصوص وضعية لايسكا الحالية، وتزامنا مع الحديث عن قضية الديون، وانتهاء عهدة ذيب الأولمبية، سيتعين بالتأكيد على أعضاء الجمعية العامة التحرك لإيجاد حل والضغط على السلطات والديجياس، لتفادي تشكيل ديريكتوار لإدارة الفريق، وضرورة انتخاب رئيس لتسيير شؤونها ابتداء من الموسم الجديد، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه، هل بإمكان الرئيس القادم أن يبني مشروعا لتحقيق الصعود في ظل هذه الوضعية المعقدة؟ أو أنه سيأتي بخطة وخارطة طريق لتصفية الديون التي قد تغرق سفينة لايسكا المهددة أكثر من أي وقت مضى، بسبب هذه المعطيات الأخيرة، والأكيد أن الأمور ستتضح أكثر في قادم الأسابيع، والطريق إلى رئاسة الجمعية هذا المرة لن يكون مفروشا بالورود حسب المعطيات الأخيرة.
محمد الهادي قيطوني