أكد مدرب فريق جمعية الخروب العربي مستورة أن استئناف البطولة لم يكن قضية معقدة حسبه، حيث أكد أن السلطات العليا كانت قادرة على دفع العجلة للدوران مرة أخرى، لاسيما وأن بلدان عربية مجاورة تمكنت من بعث النشاط الرياضي مجددا، رغم الظروف الصعبة التي تعانيها، في وقت أن الجزائر تمتلك كل المقومات ما يمكنها من بعث النشاط الرياضي من جديد، حيث أكد مدرب لايسكا أن القضية لم تكن معقدة حتى يتم إنهاء البطولة واعتماد الترتيب الحالي الذي ظلم لايسكا وحرمها من حلم الصعود الذي كان قاب قوسين أو أدنى على حد قول مدرب الجمعية العربي مستورة.
“كل البطولات استأنفت والفاف من عقدت الأمور”
أكد مدرب الجمعية مستورة أنه كان سيتحمل المسؤولية رفقة اللاعبين لو عادت البطولة، والجميع كان جاهزا لتقديم تضحيات من أجل استكمال الموسم، حيث قال: “بصراحة شخصيا دخلت في حداد بعد صدور قرار الاتحادية، حيث كنا نريد أن نعود لأجواء المنافسة، ولو بتضحيات من طرفنا، كنا جاهزين للبقاء في العزل طيلة ما تبقى من جولات وحضرنا برنامجا لذلك، وهذا فقط من أجل استكمال الموسم، وتحقيق النتائج التي نريدها، بعد أن عدنا بقوة في آخر الجولات، لماذا دائما نذهب للاستسلام، عوض أن نرفع التحدي”.
“استكمال ما تبقى من جولات لم يكن يتطلب علوما دقيقة”
كما أكد مدرب لايسكا أن العودة إلى استئناف النشاط لم يكن يحتاج إلى إجراءات غير عادية، أو علوما دقيقة على حد قوله، حيث قال مستورة: ” كما قلت من قبل، كنا مستعدين للتضحية لو قررت السلطات العليا بالتشاور مع الاتحادية عودة البطولة من جديد، وأعتقد أن البرتوكول الذي طبقته معظم الدول لم يكن بمثابة علوم دقيقة، وهذا بإخضاع جميع عناصر الفريق للكشوفات، ومن ثمة تطبيق عزل تام لكامل أعضاء الفريق بمقر النادي وفندقه، وهذا إلى غاية نهاية البطولة، وأعتقد أن كل فريق قادر على القيام بهذا الإجراء، بما أن الجولات المتبقية قد تبرمج في شهر واحد، وكنا قادرين على التضحية في هذه الفترة الزمنية الوجيزة، والالتزام بالبروتوكول الوقائي من أجل استكمال الموسم، لكن الاتحادية أصدرت قرارا غير عادلا لخدمة مصالح أطراف معينة”.
“نندد بهذا القرار الذي ظلمنا”
جدد مدرب الجمعية رفضه لإلغاء الموسم الرياضي الحالي واعتماد الترتيب الحالي لتحقيق الصعود، حيث قال: “أنا غاضب جدا من الطريقة التي تعاطت بها الفاف هذه القضية، وأرفض إلغاء الموسم، رغبة فريقنا واضحة، وحتى رئيس النادي مع استكمال الموسم، كنا نوّد من الاتحادية أن تمنحنا حقنا في استكمال المنافسة فقط، لأننا كنا في طريق مفتوح لتحقيق حلم الأنصار بإعادة الفريق للرابطة الأولى، حيث يصعب علينا الآن تقبل هذه الوضعية، حيث اختلطت كل أوراقنا، كما أؤكد أننا كنا نريد الصعود بعرقنا، وليس بنظام الرحمة الذي تتمناه فرق كثيرة”.
“تضحياتنا ذهبت سدى بسبب قرارات تخدم مصالح ضيقة”
كما واصل المدرب العربي مستورة حديثه عن هذه القضية الأخيرة التي أغضبت الشارع الرياضي الخروبي وقال: “لم ولن نتقبل هذا القرار الجائر بصراحة، لأننا ضحينا كثيرا من أجل أن نصل للمرتبة الخامسة، وهدفنا كان المرتبة الثانية وليس الرابعة، ليأتينا في الأخير قرار يخدم جهات معينة، ويهدم كل ما تم بناؤه من طرف الفريق، بصراحة ليس بهذه الطريقة تتطور الكرة الجزائرية التي ستعاني مستقبلا جراء ما يحدث من عبث”.
“الاستشارة لا تصلح لهذه المواقف لأن كل فريق يريد مصلحته”
أكد مدرب لايسكا أن الاستشارة التي اعتمدتها الفاف ليست منطقية حسبه، بما أن كل فريق سيبحث عن مصلحته، والأصح أن الفاف هي من تصدر قرارا منطقيا وقانونيا دون الرجوع للأندية، حيث أكد مثلا، أن الأندية التي تصارع من أجل البقاء أكيد ستطالب بإلغاء الموسم، حيث قال: “كيف لنا أن نتقبل قرار إلغاء الموسم، ونحن على مرمى حجر من المركز الرابع، أعتقد أن الأندية التي تصارع من أجل البقاء هي التي تنادي بإلغاء الموسم، لأنها ستستفيد من هذا القرار بعد أن فشلت رياضيا، كنت أتمنى من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تجد حلا لهذه الوضعية وتعود المنافسة من جديد دون اعتماد تلك الاستشارة، لأن الموسم تبقى منه 7 جولات فقط وكنا قادرين على إنهائه في ظرف وجيز مثلما أشرت إليه سلفا”.
“الكرة الجزائرية بحاجة لإصلاحات جذرية وشاملة”
وواصل مستورة متحدثا بنبرة غاضبة مؤكدا أن الأحداث الأخيرة أكدت أن الكرة الجزائرية باتت بحاجة التغيير مع إصلاحات شاملة، حيث قال: “هذا القرار صدمني بصراحة، أؤكد أن الكرة الجزائرية باتت بحاجة إلى تعديل على مستوى قمة الهرم، حيث أن المكتب الفيدرالي لم يستطع إصدار قرار شجاع مثل جل اتحاديات العالم، وراح يجامل الفرق والجهات التي لديها مصالح من هذا القرار، ونحن نبتعد عن رابع الترتيب بنقطة واحدة لنجد أنفسنا في الأخير خارج السباق بقرار ارتجالي”.
“مثل هذه القرارات ستعود بنا إلى الوراء”
أكد مستورة أن القرار الأخير بغض النظر أنه ظالم للجمعية، سيحطم الكرة الجزائرية على حد قوله، عندما قال: “بغض النظر عن أن هذا القرار لا يخدم لايسكا، فإنه من جهة أخرى سيؤثر على مستوى الكرة الجزائرية، التي ستعاني كثيرا مستقبلا جراء تغيير نظام المنافسة، الذي سيؤثر على مستوى الأقسام العليا، ومثال ذلك، بهذه الصيغة ألغيّ رسميا القسم الثاني وأصبح مجرد تسمية، والحقيقة أنه أصبح على شاكلة قسم الهواة بالنظر لتشكله من فوجين ويضم أكبر عدد من الفرق من جهات معينة من البلاد والتي كانت تنشط في مستوى أدنى”.
“ما حدث أفقد المنافسة نكهتها”
في الأخير أكد مستورة، قائلا: “بالنسبة لي لا أعترف بهذا القرار، والصعود الذي أهدته الاتحادية للفرق، عار حقيقي، أعتقد أن التتويج أو الصعود يأتي بعد منافسة شريفة، ولا يمكن أن يمنح اللقب أو الصعود كهدية، ومن يريد أن يحقق النجاحات عليه أن يتعب ولا ينتظر مثل هذه القرارات التي لن تخدم الكرة الجزائرية إطلاقا”.
محمد الهادي قيطوني