المحترف

جمعية الخروب : وضعية لايسكا “تخيف” والشلل الإداري يؤخر الانطلاقة

انتابت عشاق الجمعية الخروبية حاليا حالة من القلق إزاء غموض الأمور داخل البيت الخروبي، تزامنا مع تحرك بقية الفرق للقيام بانتدابات، فمباشرة بعد إعلان الرابطة عن موعد انطلاق البطولة، حتى تحرك أنصار الفريق الخروبي، مطالبين الإدارة التي يقودها عريبي بضرورة توضيح الرؤى، تحسبا لما هو قادم، وهذا بترك المهمة لرئيس جديد قادر على رفع التحدي مع فريق أبناء ماسينيسا، لاسيما مع صعوبة المنافسة التي تنتظر الخروبية الموسم المقبل، وتخوفهم من تواصل الأمور على هذا الحال في ظل تحرك أندية أخرى تجاه لاعبي لايسكا.

تردد عريبي بين الرحيل والمواصلة يطيل “السوسبانس”

من خلال تحرك الأنصار على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي معاقلهم، فإنهم يريدون ربح الوقت، وتفادي التأخر أكثر في إعداد “لايسكا” للموسم الجديد، سيما مع اقتراب موعد انطلاق لبطولة، وصعوبة القسم الذي ستنشط فيه لايسكا، حيث يطالبون من الآن بضرورة بناء لايسكا الجديدة التي تنتظرها تحديات كبيرة ابتداء من الموسم المقبل، بعد أن خسرت ورقة الصعود هذا الموسم، حيث يصر الأنصار على ضرورة اتخاذ قرار رسمي من عريبي، بالاستقالة نهائيا وترك الفرصة لمن هم عازمون على قيادة “لايسكا”، لاسيما أن الوضع لا يحتمل أي تأخير في ظل اقتراب موعد انطلاقة المنافسة.

أندية القسم الثاني تستثمر في وضعية لايسكا

مع حالة الركود التي يعيشها فريق جمعية الخروب، تحركت عدة فرق بغية الاستثمار في وضعية لايسكا الحالية، لاسيما مع غموض الأمور على مستوى الإدارة، ورغبة عدة لاعبين في الرحيل، حيث أن أندية منافسة للايسكا في القسم الثاني ربطت اتصالاتها بأهم العناصر وضمتها تحسبا للموسم المقبل، وهذا في ظل حالة الانسداد التي تعيشها لايسكا حاليا.

هجرة اللاعبين كانت منتظرة لهذا السبب

كنا قد أشرنا منذ عدة أسابيع إلى أن الجمعية ستكون مهددة بنزيف حاد على مستوى تعدادها، حيث لم يتقبل رفقاء بوثلجة الطريقة التي تعاملت بها الإدارة معهم فيما يخص قضية المستحقات، حيث أسالت الكثير من الحبر في وقت مضى، بعد أن كان رئيس الفريق قد ضبط صيغة من أجل تمكين اللاعبين من الاستفادة من بعض مستحقاتهم العالقة، وفي ظل عدم امتلاك لاعبي الجمعية لعقود محترفة تحفظ حقوقهم لدى الرابطة الوطنية، فقد أكد عريبي أنه قرر منح كل لاعب أجرتين في وثيقة اعتراف بدين، وستدون في التقرير المالي، حيث أكد المسؤول الأول على رأس النادي أنه راعى مصلحة اللاعبين وكذلك النادي في نفس الوقت (حسبه)، بما أن الفريق يعاني ماديا، ولا يمكنه تسديد مستحقات اللاعبين في هذه الفترة، واكتفى بتدوين ما قيمته أجرتين فقط، لكن عناصر لايسكا اعتبرت هذا إجحافا في حقها، وقطع حبل الود نهائيا بينها وبين الإدارة.

الأنصار يجمعون على أن الجمعية هي من تصنع الأسماء ولكن..

رغم كل هذا، يجمع عشاق الجمعية أن الفريق الأحمر دائما ما كان يصنع أسماء اللاعبين، وهو ما تجلى في السنوات الأخيرة، أين كانت لايسكا محطة هامة في مشوار عديد اللاعبين الذين تطوروا كثيرا بمرورهم على الفريق الأحمر، وعلى هذا الأساس يؤكد الشياطين الحمر أن لايسكا لن تبكي أي لاعب رحل أو يريد الرحيل، طالما أن سياسة الجمعية واضحة، وهي من تصنع الأسماء، ولكن ومع كل هذا يطالب الأنصار بضرورة تكوين إدارة قوية الموسم المقبل، مع ضرورة مباشرة العمل في أقرب وقت ممكن لتفادي التأخر أكثر، لاسيما وأن بطولة الموسم الجديد ستكون صعبة ووجب على الإدارة أن تعد لها العدة سريعا.

متخوفون على مستقبل فريقهم بسبب هذا الانسداد

ومع كل هذا، يبقى المتضرر الوحيد حيال الغموض الحاصل هو المناصر البسيط، الذي بات شغله الشاغل هو مستقبل لايسكا، في ظل الرهانات الصعبة التي تنظر فريق أبناء ماسينيسا الموسم المقبل، تزامنا مع دخول الجمعية في أزمة إدارية، بسبب غموض الوضع الحالي، في ظل إعلان عريبي عن استقالته شفهيا قبل أن يبدي نية في البقاء، دون المرور إلى الأمور الرسمية (سواء المواصلة أو الرحيل)، وهو ما عطل عملية تعيين رئيس جديد ليباشر مهامه في هذا التوقيت الحساس، حيث يرغب الأنصار في ضرورة اتخاذ قرار رسمي من عريبي، سواء بالاستقالة نهائيا وترك الفرصة لمن هم عازمون على قيادة لايسكا، أو المواصلة والانطلاق في التحضير للموسم الجديد.