سيكون الفريق الخروبي على موعد مع عقد جمعية عامة جديدة عشية اليوم، في وقت يبدو أن خروج لايسكا من النفق المظلم الذي دخلته قبل شهور سيطول أكثر، حيث تشير المعطيات إلى أن موسم الفريق الخروبي سيكون صعبا، بالنظر إلى عجز القائمين عليه في دفع عجلته، حيث كانت البداية بتأجيل الجمعيات العامة لأكثر مرة، وهو ما عطل الأمور أكثر داخل البيت الخروبي، فضلا عن غياب مترشحين قادرين على قيادة الفريق الخروبي خلال العهدة الأولمبية الجديدة، ما يوحي بصعوبة الأمور داخل البيت الخروبي، وتعقدها أكثر مع اقتراب موعد انطلاقة البطولة، سيما وأن المنافسين أنهوا الانتدابات ويفكرون في الانطلاق في التحضيرات تحسبا لانطلاق البطولة.
النصاب القانوني غير مطلوب اليوم ولكن…
في هذا السياق دائما، وبعدما أعلن ممثل الديجياس هوام تأجيل الجمعية العامة إلى اليوم الأحد، فقد أكد للأعضاء الذين استفسروه بخصوص تأجيلها مرة أخرى في حال غياب النصاب، ليؤكد لهم أنها ستعقد اليوم الأحد، ولو بحضور عضو واحد، ما يعني أن غياب الأعضاء خلال الجمعية العامة المقبلة غير مهم، يذكر أن أشغال الجمعية العامة ستعقد في نفس المكان والزمان، أي ابتداء من الرابعة مساء بقاعة المركز الثقافي محمد اليزيد.
حضور الأعضاء مهم لمناقشة مستقبل الجمعية
وفي سياق الحديث عن وضعية الجمعية المعقدة، أكد ممثل الديجياس أن أعضاء الجمعية العامة وحدهم من يقررون مستقبل الفريق الأحمر، حيث أن حضورهم بالمركز الثقافي محمد اليزيد عشية اليوم، سيكون فرصة لمناقشة الوضع الصعب الذي آل إليه الفريق الأحمر، وعلى ضوء هذه الجمعية العامة سيحاول الجميع الخروج بحل من أجل إعادة النادي الخروبي إلى السكة الصحيحة، سواء باقتراحات أو إيجاد مخرج آخر من هذه الأزمة التي تهدد مستقبل لايسكا، حيث يمني عشاق لايسكا النفس بأن يتحمل الأعضاء المسؤولية كاملة ويتنقلون إلى قاعة المركز الثقافي محمد اليزيد للمساهمة والخروج بحلول تحرك عجلة لايسكا.
ستخصص لقراءة تقرير لجنة الترشيحات
وبخصوص الجمعية العامة المقبلة والتي ستعقد اليوم الأحد، فستستغلها لجنة الترشيحات لإلقاء تقريرها بخصوص المهام التي أوكلت لها، حيث ستؤكد غياب مترشحين، كما جاء في البيان الذي أصدرته خلال أشغال الجمعية العامة الملغاة ومنحت منه نسخا للأعضاء، لتعود المسؤولية بعدها إلى الديجياس التي ستمنح مهلة للأعضاء من أجل ترتيب البيت إلى غاية تاريخ 20 نوفمبر المقبل، مثلما كان ممثلها هوام قد أكده سابقا، ولو أن الجمعية تحتاج هذه المرة لتحرك عاجل من أعضاء الجمعية العامة بغية إيجاد حل للفريق، قبل حلول موعد 20 نوفمبر، سيما وأن الوقت يومها سيكون متأخرا، بما أن البطولة ستنطلق يوم 20 ديسمبر.
القلق يخيم على معاقل الأنصار
يعيش الشياطين الحمر كابوسا حقيقيا هذه الأيام، فمع عقد الجمعية العامة التي عرض فيها ذيب تقريره المالي الخاص بعهدته، والإعلان عن تعيين لجنة ترشيحات، ارتاح عشاق الجمعية لهذه المعطيات، حيث كان الجميع يظن أن لايسكا بهذه الخطوة ستمر لمرحلة جديدة، وستغادر النفق المظلم الطويل، لكن سرعان ما عادت لايسكا إلى نقطة الصفر، سيما في ظل عزوف المترشحين عن التقدم لقيادة الفريق، وهذا من بين 61 عضوا كان ذيب قد عينهم كأعضاء فاعلين في الجمعية العامة بعد إقصاء شريحة كبيرة من الأعضاء، ومع نهاية المهلة، التي حددتها الديجياس وألزمت لجنة جمع الترشيحات بتطبيقها، وموازاة مع غياب مترشحين دخلت الجمعية في وضعية معقدة، الخروج يبقى صعبا في ظل هذه المعطيات.
ذيب كان سيترشح والمعطيات تغيرت في آخر لحظة
رغم أن رئيس الفريق المنتهية عهدته معمر ذيب لم يتقدم بعد بملف ترشيحه لجنة المكلفة بجمعها، لكن أكد رغبته في المواصلة على مرأى ومسمع أعضاء الجمعية العامة سابقا، وجل المعطيات، وضعته كأقرب شخص لقيادة الجمعية من جديد، لكن في آخر المطاف لم يترشح رغم نهاية المهلة المخصصة لاستقبال الملفات، حيث أن عدة معطيات جعلته يتراجع في آخر لحظة عن الترشح، حيث كان قد أكد أن عائلته ضد مواصلته على رأس الفريق، فضلا عن ظروف أخرى جعلته يعيد حساباته قبل أن يقرر وضع ملفه لقيادة لايسكا بموجب عهدة أولمبية جديدة.
عدة لاعبين تلقوا اتصالات من أعضاء مكتبه
نقطة أخرى تؤكد أن ذيب كان يفكر فعلا في مواصلة مهامه على رأس الجمعية بموجب عهدة أولمبية جديدة، وهي التي تتعلق بقضية الانتدابات تحسبا للموسم الجديد، حيث تلقى عديد اللاعبين من فرق مختلفة اتصالات متكررة من مقربين من ذيب، أو بالأحرى من داخل إدارته في الأيام الفارطة، ما يؤكد قطعا أن تحركات محيط ذيب بهذه الطريقة لم تأت من فراغ، وإنما لعلم مقربيه برغبة رئيس لايسكا المنتهية عهدته في مواصلة مهامه، والترشح لقيادة الجمعية بموجب عهدة جديدة، لكن في الأخير لم يترشح مع نهاية المهلة المخصصة من طرف لجنة جمع الترشيحات، وهو ما جعل الجمعية تدخل النفق المظلم بسبب غياب أي شخص قادر على قيادة قاطرتها.
محمد الهادي قيطوني