أكد لنا في هذا الحوار الحارس حاجي عمار توقيعه الرسمي لفائدة نادي بارادو المنتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى مستغلا نهاية عقده مع فريقه السابق جمعية عين مليلة، حيث كشف بأنه كان مجبرا على إختيار واحد من الأندية التي طلبت خدماته بالنظر إلى إستحالة بقائه في الجمعية لكون أن هذه الأخير تعيش مشاكل عديدة وأضحى مستقبله مجهولا، مضيفا من جهة أخرى بأنه كان يود التجديد في الفريق لكن عدم الإتصال به جعله يحسم أمر بالمغادرة متمنيا في الأخير أن تعود المياه إلى مجاريها على مستوى فريقه السابق من أجل أن يشرع في التحضير للموسم الكروي القادم بكل جدية ويحقق طموحات أنصاره الأوفياء.
كيف هي أحوالك؟
بخير والحمد لله خاصة بعد عودتنا إلى حياتنا المعهودة بصورة تدريجية وهو ما يجعلنا نحمد الله على هذه النعمة في إنتظار دائما أن يرفع علينا هذا الوباء الذي أثر علينا طيلة خمسة أشهر كاملة.
هل تؤكد توقيعك لنادي بارادو؟
نعم أؤكد توقيعي لفائدة نادي بارادو بصفة رسمية بعد أن تنقلت أول أمس إلى العاصمة وأنهيت جميع إجراءات إلتحاقي بهذا النادي الطموح بمدرسته التي أضحت حديث مختصي كرة القدم سوءا على المستوى الوطني أو الدولي، الأمر الذي جعلني أقرر أن أخوض تجربة في هذا النادي حتى أواصل تطوير إمكانياتي وأسعى من جهة أخرى طرق أبواب أخرى مثل الفريق الوطني والإحتراف.
أنصار الجمعية كانوا ينتظرون منك التجديد، هل من تعليق؟
بكل صراحة وليس أتحدث بدبلوماسية أو مشابه ذلك، لقد منحت أولوية البقاء في الجمعية وأقسم على ذلك لكون أن هذا النادي مكنني من البروز تطوير إمكانياتي وجعل إسمي معروفا على مستوى الساحة الكروية الوطنية ولكن عدم إتصال الإدارة بشخصي طيلة خمسة أشهر لكي توضح معي بعض الأمور، خاصة فيما يتعلق بمستقبلي مع النادي جعلني أحسم أمري بدراسة العروض التي وصلتني ومنها عرض نادي بارادو قبل أن أوقع في هذا النادي وأختار تقمص ألوانه من جملة العروض التي وصلتني من عدة أندية.
هل تعلم أن الجمعية في وضعية حرجة وهو ما حال على الإدارة أن تتصل بك وبزملائك؟
أتابع جميع أخبار فريقي السابق جمعية عين مليلة الذي يعيش فترة صعبة جعلت جميع اللاعبين يتأسفون على وضعيته، ولكن كان من المفروض أن يتحرك رجال مدينة عين مليلة لإخراجه من هذه الوضعية الجد صعبة خاصة وأنها خلفت وستخلف العديد من الأمور السلبية لاسيما منها هجرة الركائز وهو الأمر الذي لا يعد في مصلحة النادي وسيكلفه ذلك كثيرا في المستقبل ولو أنني ما أزال متفاءل أن يتحرك الشارع الكروي المليلي من أجل أن يخرج الفريق من هذا الظرف الصعب للغاية.
إذ تؤكد أنك غادرت الجمعية مرغما؟
لقد سبق وأن كشفت لك بأن الظروف التي يعيشها الفريق لا يشجع أي لاعب للبقاء، صحيح أن الفريق منحنا الكثير وجعلنا نبرز في الرابطة المحترفة الأولى ولكن الأمر السلبي أن ظروفه الصعبة وعدم إتصال الإدارة بنا كلاعبين طيلة خمسة أشهر جعلنا نتأثر بذلك ونرد على العروض التي وصلتنا، الآن أتحدث بإسمي ولكنني واثق بأن جميع زملائي اللاعبين الذين كانوا ينشطون في الفريق سوف يغادرون إن لم تجد الإدارة حلا سريعا يمكنها من المحافظة عليهم في الفريق.
ماذا تقول لأنصار الجمعية؟
لم أغير فريقي بسبب أي نادي ولكن الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق وبحكم أنني أعيل عائلة جعلني أرغم على تغير الأجواء نحو نادي بارادو، أشكرهم كثيرا على وقفوهم على جانبي طيلة موسمين لقد كانوا السند لي ولزملائي وللفريق وما أتمناه في الوقت الراهن تصطلح الأمور وأن تعود المياه إلى مجاريها على مستوى الجمعية حتى تعود من جديد إلى السكة الصحيحة في أقرب وقت ممكن.
هل من إضافة؟
أشكر كل من وقف إلى جانبي في عين مليلة وشجعني على البروز، صحيح أنني غيرت الأجواء نحو نادي بارادو ولكن لن أنسى فضل جمعية عين مليلة على شخصي لكون أن هذا النادي منحني فرصة التألق ومن جهتي لم أبخل عليه بعد أن قدمت أفضل ما عندي، في الأخير أتمنى كل التوفيق للجمعية وأن تصطلح أمورها في أسرع وقت ممكن من أجل أن تشرع الإدارة في التحضير للموسم الكروي القادم في ظروف جيدة، كما لا يفوتني وأن أبلغ تحياتي لجمعية أنصار “لاصام”
سامي