دفاع تاجنانت : المدرب بسكري غير راض عن أداء فريقه بملعب الخروب
اعترف مدرب دفاع تاجنانت بسكري، بأن فريقه كان خارج الإطار في مباراة السبت أمام جمعية الخروب، وأن رفقاء قحة كانوا ظلاّ لأنفسهم في مباراة لم يقدم فيها اللاعبون أي شيء يشفع لهم للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب عابد حمداني، وأكد التقني العاصمي بأنه بغض النظر عما حدث خلال المباراة والظلم التحكيمي الذي لقيه الفريق، إلا أن أشباله خيبوا ظّنه كثيرا، بأداء ضعيف في مباراة محلية كان يراهن عليها بسكري في ثاني خرجة للفريق خلال مرحلة العودة، بعد خرجة “الدياربتي” إلى عناية، والتي قال بسكري أن مردود أشباله كان أحسن بكثير من مردودهم أمام أبناء “الخروب” حتى أن الفريق كان بإمكانه العودة بالتعادل.
تابع المباراة بكثير من الحسرة والدهشة
معلوم أن التقني العاصمي طرده الحكم بصيري خلال الشوط الأول، حين كان فريقه منهزما بهدف دون رد، وهو يغادر دكة الاحتياط باتجاه مدخل غرف تغيير الملابس أضاف محرزي الهدف الثاني، ولقد تابع ” الشيخ ” مصطفى المباراة من وراء ” السياج ” بكثير من الحسرة والدهشة، وكان يتألم كلما زارت الكرة شباك حارسه قحة، وتمنى بسكري أن يعلن الحكم بصيري عن نهاية المباراة قبل وقتها الرسمي، لأنه حزّ في نفسه الوجه الذي ظهر به أشباله في المباراة التي انتهت برباعية وكاد أبناء الخروب أن يثأروا من “التاجنانتية” الذين فازوا عليهم بملعب لهوى إسماعيل بسداسية.
أكد أن بصيري ظلمه وأشباله خذلوه بأدائهم
قال المدرب بسكري بعد نهاية مباراة الخروب لبعض مقربيه، أن الحكم بصيري ظلمه حين طرده لأنه لم يتجاوز حدوده واحتج في إطار قوانين اللعبة بصفته مدربا يحرص على أن لا تهضم حقوق فريقه، وإضافة إلى ظلم الحكم بصيري فإن رفقاء قوميدي خذلوه بأدائهم الضعيف في مباراة كان يراهن عليها كثيرا، لتأكيد فوز الفريق على “الموب” وقال مصطفى أن السيناريو الذي حدث لم يكن يتوقعه إطلاقا، خاصة أنه عمل طيلة فترة التحضير للمباراة على تحفيز لاعبيه، فضلا عن الإدارة التي قامت بمنح اللاعبين علاوة الفوز على “الموب” عشية التنقل إلى الخروب وكانت كل الظروف ملائمة قبل خوض المباراة.
نصائحه بتسيير مرحلة جس النبض ذهبت أدراج الرياح
أشرنا أن المدرب بسكري أوصى لاعبيه قبل مباراة الخروب بحسن تسيير مرحلة جسّ النبض حتى يمتص رفقاء وناس حرارة أصحاب الأرض في الدقائق الأولى، غير أن نصائح التقني العاصمي ذهبت أدراج الرياح، لأن “الدياربتي” استقبل هدفا مبكرا، وهو ما جعل بسكري يغضب كثيرا، لأنه كان على يقين بأن فريقه لن يقوى على الضغط حين استقبل هدفا مبكرا وسوف يستقبل أهدافا أخرى، وهو ما حدث مع مرور الوقت، وكادت الفاتورة تكون أثقل، جدير بالذكر أن جلّ الأهداف التي سجلتها الجمعية الخروبية كانت من كرات ثابتة.
قرعيش غضب كثيرا من لاعبيه
صحيح أن رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش صب جامّ غضبه على الحكم بصيري بعد نهاية المباراة، وقال فيه ما قال، غير أنه في نفس الوقت اعترف على غرار مدربه أن لاعبيه كانوا خارج الإطار، وقال “الريش” أنه يتقبل الهزيمة خاصة أنها خارج الديار، مؤكدا أن الحكم بصيري ساهم فيها، لكنه في نفس الوقت أبدى غضبه من لاعبيه، حيث عاتبهم كثيرا بعد نهاية المباراة، وقال لبعض المسيرين أن الحكم بصيري وجد الطريق أمامه معبّدة ليعود الفريق إلى الديار صفر اليدين لأن أشباله لم يقدموا أي شيء وسهلوا بالتالي المهمة على الحكم وعلى المنافس، جدير بالذكر أن “الريش” منح مبلغ 5 ملايين لرفقاء حاجي علاوة الفوز على “الموب” من أجل تحفيزهم لكن هيهات.
أيقن أن الأمور أصبحت صعبة على فريقه
في ظّل إفرازات الجولة 18، وبعد الأداء الباهت الذي قدمه دفاع تاجنانت أمام جمعية الخروب، وتراجع الفريق إلى المركز الثاني عشر، وبالنظر إلى ما ينتظر “الدياربتي” أيقين رئيس الفريق الطاهر قرعيش أن الأمور أصبحت صعبة، وفي ظّل هذه المعطيات من الصعب العودة لسباق الصعود، لأن أي نتيجة سلبية لرفقاء قوميدي ستدخل الفريق حسابات السقوط، بعد أن أصبح الفارق بين “الدياربتي” وصاحب المركز الأخير اتحاد الحراش 5 نقاط، خاصة أن الدفاع تنتظره لقاءات صعبة داخل وخارج القواعد، ومقارنة بنتائج الفريق مع بداية مرحلة الذهاب، يمكن القول أن “الدياربتي” خيّب الآمال مع بداية مرحلة العودة بفوز صعب وخسارتيّن خارج الديار.