دفاع تاجنانت : رفع وتيرة الأشغال بالملعب لتسليم المشروع قبل مباراة “المولودية بجاية”
حولت أسرة “الدياربتي” أنظارها إلى الأشغال الجارية بملعب لهوى إسماعيل الذي أغلق منذ مدة لإعادة وضع بساط اصطناعي جديد على أرضيته، وأيضا تهيئة غرف ملابس جديدة، وبعد أن أستأنف الفريق مشواره في البطولة السبت بمواجهة اتحاد عنابة بملعب 19 ماي 1956، سيكون نهاية الأسبوع المقبل على موعد مع استضافة مولودية بجاية لحساب الجولة السابعة عشر من عمر البطولة، مباراة “الموب” لا يفصلنا عنها إلا أيام قليلة، ولذلك حولت أسرة “الدياربتي” أنظارها إلى الأشغال التي يعرفها الملعب البلدي الذي رفعت وتيرة الأشغال به في الفترة الأخيرة، حتى يسلم المشروع قبل مباراة “الموب”، جدير بالذكر أن الأشغال قطعت شوطا كبيرا ولم يبق منها الكثير.
الأشغال تتواصل ليلا
ولأن مباراة مولودية بجاية على الأبواب، فالأشغال بملعب لهوى إسماعيل جارية إلى الليل، خاصة أن الملعب البلدي بتاجنانت يتوفر على الأضواء الكاشفة، وهو ما ساعد العمال للعمل ليلا، حتى تكون الأرضية الجديدة جاهزة قبل موعد مباراة “الموب”، ولعل ما أخلط الأمور والحسابات، إصرار الرابطة المحترفة على استئناف البطولة يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر عوض في الفاتح فيفري، ولولا ذلك لكان المشروع يسلم في وقت مناسب، ولا يضطر العمال للعمل في الفترة الليلة.
قرعيش يتابع الأشغال في الفترة الليلية أيضا
تولي أسرة “الدياربتي” أهمية كبيرة لقضية الملعب، حتى يتسنى للفريق استقبال مولودية بجاية داخل أسواره، وهو ما تترجمه المتابعة الدائمة لرئيس النادي الطاهر قرعيش الذي يتابع الأشغال بشكل متواصل حتى في الفترة الليلة، حيث شوهد “الريش” ليلا بملعب لهوى إسماعيل، وكان الرجل الأول في الدفاع منذ انطلاق الأشغال، وخاصة بعد أن قررت الرابطة استئناف البطولة في الخامس والعشرين من هذا الشهر يستفسر صاحب المشروع عن نسبة الأشغال، وعن موعد تسليمه لآن الوقت يداهم فريقه الذي من حسن حظه أنه استأنف مشواره باللعب خارج القواعد.
الظروف المناخية ساهمت في تسريع وتيرة الأشغال
إن كان قرار الرابطة المحترفة قد أخلط حسابات القائمين على المشروع، ففي المقابل الظروف المناخية ساعدتهم كثيرا، لأنه منذ انطلاق الأشغال بالملعب والظروف المناخية كانت ملائمة، في غياب الأمطار التي عادة ما تعيق أشغال وضعية بساط اصطناعي جديد، ويمكن القول إن الظروف المناخية ساهمت كثيرا لتسريع وتيرة الأشغال بالملعب، وهو ما أراح كثيرا أسرة “الدياربتي” التي تأمل في تسليم المشروع قبل موعد مباراة “الموب”، وهي المباراة التي يتحتم على “التاجنانتية” الفوز بنقاطها بعد أن عادوا صفر اليدين من خرجتهم الأولى في مرحلة العودة.
قرعيش يطمئن بسكري حول قضية الملعب
وفي نفس السياق، تحدث رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش أمس مع مدربه بسكري وأعطاه ضمانات بأن الفريق سيواجه مولودية بجاية بملعب تاجنانت، ولن يضطر الفريق لاستقبال “الموب” خارج أسوار ملعب لهوى إسماعيل، وقالت مصادر مقربة من “الريش” أن صاحب المشروع أعطى ضمانات لأسرة “الدياربتي” على أن تكون الأرضية الجديدة جاهزة للاستغلال قبل نهاية الأسبوع المقبل، وبالتالي سيتمكن الدفاع من استقبال “الموب” داخل الديار، جدير بالذكر أن قرعيش ومنذ أن قررت الرابطة استئناف البطولة في الخامس والعشرين من هذا الشهر، وضع صاحب المشروع في الصورة وأصبح يتابع الأشغال عن كثب وبشكل دائم.
الفريق استأنف أمس بالملحق
عاد أمس رفقاء مدور إلى أجواء التدريبات بعد أن استفادوا من يوم راحة، عودة أشبال بسكري لأجواء العمل الميداني كانت بملحق ملعب لهوى إسماعيل، كما كان عليه الحال خلال الحصة الأولى التي خاضها الفريق تحضيرا لمباراة اتحاد عنابة، ومن حسن حظ “التاجنانتية” أن الملعب البلدي يتوفر على ملحق حتى وإن كان صغيرا بعض الشيء لكنه يفي بالغرض إلى غاية الانتهاء من أشغال وضع بساط جديد على أرضية الملعب البلدي لهوى إسماعيل.
بسكري تحدث مع لاعبيه مطولا عند الاستئناف
معلوم أن “الدياربتي” خسر في عنابة رغم أنه قدم مردودا طيبا لاسيما في المرحلة الثانية من عمر البطولة، وهي الخسارة التي لم يهضمها الطاقم الفني للفريق بقيادة بسكري الذي تأسف لعودة فريقه صفر اليدين في أول خرجة له خلال مرحلة العودة، في مباراة كان بإمكان أشباله العودة إلى الديار بنقطة، ولأن الخسارة حزت في نفسه كثيرا، فقد تحدث طويلا مع لاعبيه أمس عند الاستئناف، حيث عاتبهم كثيرا على تضييع فرصة العودة إلى الديار بنقطة، في مباراة ضيع خلالها رفقاء شايب الدور فرصا كثيرة حتى أن الاتحاد العنابي انتظر صافرة الحكم إلياس بوكواسة بفارغ الصبر، ولم يصدق أشبال مواسة بأنهم فازوا.
طلب منهم أن يكونوا أكثر تركيزا وحزما
في معرض حديثه مع لاعبيه أمس عند الاستئناف، طلب بسكري من رفقاء حاجي التركيز أكثر خلال اللقاءات، واستغلال الفرصة التي تتاح لهم، وضرب التقني العاصمي لأشباله مثالا عن نجاعة الاتحاد العنابي الذي خرج غانما بالنقاط الثلاث من فرصة واحدة أتيحت له جسدها إلى هدف وحيد كان وزنه 3 نقاط، وعاب بسكري على لاعبيه تضييعهم للكم الهائل من الفرص السانحة للتهديف، حيث طلب منهم أن يكونوا أكثر حزما في قادم المواعيد، لأن النقاط التي تضيع يصعب تعويضها.
اللاعبون أيقنوا بأنهم ضيعوا تعادلا كان في متناولهم
قالت بعض المصادر المقربة من أشبال بسكري، إن رفقاء قوميدي شعروا بخيبة كبيرة وتملكهم الندم بعد نهاية مباراة عنابة، لأنهم أيقنوا بأنهم ضيعوا تعادلا كان في متناولهم، خاصة بعد اعتراف “العنانبة” بأن الاتحاد حقق فوزا صعبا وبأن “الدياربتي” خلق لهم صعوبات كبيرة، وهو ما جعل رفقاء صاحبي يشعرون بالندم ويتحسرون على ما ضيعوه في مباراة عنابة، خاصة أن الدفاع قدم مردودا طيبا في الشوط الثاني من المباراة لكنه في آخر المطاف عاد إلى الديار صفر اليدين، جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها “الدياربتي” بوجه طيب ولا يفوز أو في أسوأ الحالات لا يتعادل.